الفدرالية الجهوية الإسلامية لأومبريا أصبحت مرتعا للسلفيين والراديكاليين وشبيبتها مع منظمة الشباب المسلم الذراع الدعوي لجماعة الإخوان المسلمين !! الخفايا والأسرار؟؟ الجزء الأول ؟؟
فرحان إدريس…
على إثر إنفجار قضية تدبير الشأن الديني المغربي بهجة كاتالونيا بالديار الإسبانية كان لابد بتحقيق ميداني بمختلف الجهات الإيطالية التي توجد بها فدرالية جهوية إسلامية مغربية ، مادام أن بنية النموذج الإسلامي المغربي بإسبانيا هو نفسه الموجود بمختلف الديار الأوروبية لكن هناك إختلاف واحد من دولة أوروبية إلى أخرى هو عنصر البشري الذي يتم إختياره لقيادة الفدراليات الجهوية الإسلامية ، فمثلا بفرنسا تم الإعتماد على عناصر من الشبيبة الإسلامية وكوادر من حركة الدعوة والإصلاح لترأس المساجد الكبرى بالديار الفرنسية ، بخلاف بلجيكا تم الإعتماد على عناصر من جماعة الدعوة والتبليغ المغربية التي كان أحد قياديها الكبار يعمل طباخا للملك المغفور له الحسن الثاني ..
نفس المنهج إعتمد في تأسيس الفدراليات الجهوية الإسلامية المغربية الموجودة بمختلف الجهات الإيطالية العشرين إذ تم إختيار منتسبين من جماعة الدعوة والتبليغ المغربية المقيمين بشكل قانوني بالديار الإيطالية ، هؤلاء معروف ولاءهم المطلق والطاعة العمياء للحاكم أو لممثليه بالخارج ، وتجد أغلبية مستواهم الدراسي يتراوح ما بين مستوى الخامسة إبتدائي إلى الرابعة إعدادي وقليل منهم يصل لمستوى الباكالوريا ..
فمثلا رئيس الفدرالية الإسلامية لجهة البيومونتي ورئيس الكنفدرالية الإسلامية الإيطالية لا يتعدى مستواه الدراسي الرابعة إعدادي ، و70 % من رؤساء الفدراليات الجهوية مستواهم الدراسي والثقافي محدود متدني ومتشابه بدرجات متفاوتة ..
وكنموذج حي الفدرالية الإسلامية لأمبريا التي يرأسها السيد شفيق الذي يمارس التعتيم والتعقيم والإقصاء لدرجة أن الفدرالية في إنحطاط وغادرها العديد من المراكز الثقافية الإسلامية التي كانت تصل إلى 22 مركز بقي منها فقط 9 مراكز تحت الفدرالية الموجودة فقط على الورق ومرخرا لا يحضر إجتماعاتها إلا 5 مراكز مما إضطر رئيس الفدرالية الإسلامية لجهة أمبريا للقيام بعملية تزوير كبيرة في الإنتخابات الأخيرة وأصبح المكتب التنفيذي للفدرالية مشكلا من أفراد ينتمون أغليتهم للتيار السلفي الراديكالي ..
هناك ملاحظات عديدة على مسيرة الفدرالية الإسلامية لجهة أمبريا أولا ، بحيث أن المراكز الثقافية الإسلامية التابعين للفدرالية لكن أجسامهم الفكرية والعقائدية مع إتحاد الهيآت والجاليات الإسلامية المعروف بأوكوي ” U.C.O.II ” الذراع الدعوي لجماعة الإخوان المسلمين بإيطاليا ..
لدرجة أبناء رؤساء المراكز الثقافية الإسلامية وشباب الجالية المغربية بالجهة ينتمون أغلبيتهم لمنظمة الشبيبة الإسلامية المعروفة ب ” GIOVANNI MUSULMANI ” الذراع الشبابي لحركة الإخوان المسلمين بالديار الإسلامية ، والتي سبق أن تربى في أحضانها النائب البرلماني السابق خالد شوقي عن الحزب الديموقراطي رئيس المركز الثقافي الإسلامي بروما ..
ثانيا ،يمكن الجزم أن الفدرالية الإسلامية لجهة أمبريا غير مستقلة و أصبحت مع مرود الوقت أصبحت بقرة حلوب لتمويل أنشطة إتحاد الهيآت والجاليات الإسلامية بإيطاليا ..
ثالثا ، تجد رؤساء الجمعيات المغربية بالجهة أعضاء في الفدرالية لكن أبناءهم منخرطين بشكل رسمي في منظمة الشبيبة الإسلامية ,,
رابعا ، أغلبية أئمة الفدرالية تلقوا تكوينا وتأطيرا في إتحاد الهيآت والجاليات الإسلامية بإيطاليا ، ولديهم شواهد تثبت هذا خضوعهم لتكوين في أحضان حركة الإخوان المسلمين ..
خامسا ، وحين ينظم المجلس الأوروبي للعلماء دورات لتكوين الأئمة يرسل إستدعاء لأئمة الفدرالية الجهوية لأمبريا لكنهم لا يحضرون ..
سادسا ، حسب شهود عيان بالجهة بأن رئيس الفدرالية لم يعد يعطي إهتمام لشؤون المسلمين وأفراد الجالية المغربية بالمنطقة ، بقدر يوجه إهتمامه للظهور بشكل جيد أمام الكاميرا وفي الجرائد المحلية والجهوية الإيطالية ..
ولقد أصبح يتخذ قرارات فردية لا يخبر بها أي عضو في المكتب التنفيذي للفدرالية ، والدليل أنه حضر في صيف 2018 إجتماع مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ولم يقدم أي تقرير عن الإجتماع لأعضاء الفدرالية ، كل سنة يحضرإحتفالات عيد العرش هو وأصدقاءه ويحرم الآخرين ..
النتيجة هو أن الفدرالية الجهوية لأمبريا أصبحت بعيدة كل البعد عن المنهج الوسطي التي تتبنهاه المملكة المغربية ، وأصبح الطابع الذي يغلب عليها هو التيار السلفي الراديكالي الذي بدأ بمحاربة الفرق السلامية بما فيها جماعة الدعوة والتبليغ ..
لكن الخطير الذي يحدث في الفدرالية لأمبريا هو أن عضوا فيها ينتمي لجماعة العدل والإحسان ، وأولاده ينتمون لمنظمة الشبيبة الإسلامية الإخوانية ، بينما زوجته عضوة في إتحاد الهيآت والجاليات الإسلامية بإيطاليا ، ” U.C.O.II” ، وهذا العضو يعتبر اليد اليمنى للقيادي الإخواني الكبير بمدينة بيروجا ، الفلسطيني المعروف بأبي سمية ..
والأخطر منهذا كل الفتيات والشابات من الأسر المغربية المقيمة بجهة أمبريا ومناطق أخرى بالديار مهددين من شبيبة المنظمة المسلمة التابعة للتيار الذين يعلمونهم كل أنواع الرذيلة الأخلاقية وسلوكيات الإنحلال الجنسي بحجة الإنفتاح على المجتمع الإيطالي وممارسة الحرية الفردية في أعلى صورها ..
الخلاصة ، هل الفدرالية الإسلامية لأمبريا مؤسسة دينية مغربية أم خليط من المرتزقة في العمل الإسلامي ؟؟ وتخدم أجندات لحركات وجماعات محظورة ؟؟
الميزانية التي تأتي من المغرب تربي أجيال من الشباب السلفي الراديكالي من جهة وتزيد القوة الشبابية والفكرية لجماعة العدل والإحسان وحركة الإخوان المسلمين بإيطاليا سيشكلون خطرا على شباب وشابات من أفراد الجالية المغربية بالجهة وعلى المذهب المالكي الذي تتبناه المملكة المغربية ..
هذه أولى نتائج سياسة مسؤولي تدبير الشأن الديني بإيطاليا طوال ما يقارب عشر سنوات من تكوين الفدراليات الجهوية ، رغم ملايين من أورو التي رصدت ، ألم يحن الوقت أن يستفيق أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بالشأن الديني لمغاربة العالم ؟؟ فالكارثة قادمة لا محال …
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج