الفضائح السياسية والأخلاقية والمالية الكبرى لوالي جهة فاس مكناس سعيد زنيبر ، نموذج جماعة فاس، والجماعة القروية اولاد الطيب..

Advertisement

ماحدث في دورة فبراير الأخيرة بجماعة فاس ، من فوضى عارمة ودكتاتورية سياسة غير مسبوقة من طرف عمدة فاس، الدكتور عبد السلام البقالي ، لا يرقى إلا المستوى الثقافي والفكري المفروض تواجده في شخصية سياسية تحصلت على دكتوراة في الطب..

 

ما شاهدته ساكنة فاس وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الفيسبوك واليوتوب بسخرية كبيرة ، كان فضيحة سياسية كبرى بكل المقاييس، وأصبح فيديو العمدة الذي حاز مئات الآلاف من المشاهدة على التكتوك، ” Tiktok” ، وهو يمارس دكتاتوريته المطلقة ضد المعارضة بجماعة فاس تناقله النشطاء على مدار الأيام الماضية في العديد من مجموعات الواتساب المحلية الوطنية ، لدرجة سار حديث وسخرية النشطاء والإعلاميين الوطنيين بمختلف المدن المغربية. لهجة الدكتور البقالي، العمدة ، وهو يعطي الأوامر لعناصر الحراسة الخاصة، أصحاب العضلات المفتولة الذين كلهم ينتمون لعالم الجريمة والمخدرات، ويعملون في الحانات، أو يملكون مقاهي الشيشة أو دور الدعارة والقمار من أجل إخراج المعارضين، ويرفض إعطاء الكلمة لهم يوحي للمتتبع للشأن المحلي، بأنه أمام رجل سلطة من زمان سنوات الجمر والرصاص..

 

كيف يعقل لدكتور يعتبر من النخبة أن يتصرف بهذا الشكل أمام مرأى ومسمع من العالم الإفتراضي ؟؟ هذا سلوك فقط يحسب على الأعيان الأميين والجهلة الذين يعتبرون الوجه السياسي الآخر لرجال وأعوان السلطة. ولكن يبحث المرء عن من أتى بهذا الدكتور للترشح لمنصب عمدة فاس تجده المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني الأحرار ورئيس الجماعة القروية اولاد الطيب ، ر. ف رئيس مافيا العقار بجهة فاس.. المعروف عنه أن لديه جيش البلطحية من المجرمين وتجار المخدرات وأصحاب السوابق الجنائية يتحركون معه أينما ذهب ورحل وإرتحل.. لا يستغرب بأن هذه المرجعية السياسية لعمدة فاس تستعمل نفس اللهجة والأسلوب مع الخصوم السياسيين..

 

وفي بحث دقيق عن المستشارين المشكلين لجماعة فاس تجد أغلبيتهم ينتمون للطبقة الغير المثقفة ، ينحدرون من القرى والبوادي ، يشتغلون في الحرف والمهن اليدوية، عاطلين عن العمل الذين يعرفون بأنهم العين والآذان لرجال وأعوان السلطة المحلية، أو مستشارين سابقين من عهد العمدة الإستقلالي السابق حميد شباط راكموا ثروات مالية خيالية من الرشاوي والسطو على الأراضي الفلاحية المملوكة للدولة أو للجماعات السلالية، وأصبحوا من الأعيان الجدد بالمدينة.. هذا الخليط من الأعيان الأميين والعاطلين عن العمل وأشباح الجمعويين والمستشارين الفاسدين وعيون وآذان رجال وأعوان السلطة كان المهندس الحقيقي لهذه التشكيلة السياسية المنتخبة هو والي جهة فاس مكناس سعيد زنيبر..

 

لأنه حين يتم تزكية العاهرات وممتهني القوادة الإجتماعية لمنصب المستشار بالحماعات الحضرية والقروية على السواء، أو تدعم مرشح أو مرشحة فاسدة للبرلمان أو لمجلس المستشارين كيف تنتظر من هؤلاء بناء مشروع تنموي بالمدينة ؟؟. المعلوم، أن كل مستشار بالحماعات المحلية يخسر ما يقارب 70 مليون سنتم في حملته الإنتخابية والبرلماني مابين 200 إلى 500 مليون، وفي اغلب الحالات الذي يتكفل بتمويل الحملات الإنتخابية لمنصب المستشار بالحماعات الحضرية والقروية هو الزعيم السياسي المحلي الأول لأي حزب. وبالتالي المستشارين الفائزين عن الأحرار في كل المقاطعات الستة والجماعات القروية وبمجلس جهة فاس مكناس الذي تكفل بتمويل حملاتهم الإنتخابية هو المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني الأحرار بفاس ورئيس جماعة اولاد الطيب ، رشيد الفايق. ولهذا لن يتحرك أي مستشار من رجال ونساء في أي إتجاه سياسي دون موافقة زعيمهم السياسي الأوحد وولي نعمتهم.

 

بطبيعة الحال ، هذا المشهد السياسي الحالي الحاكم بجهة فاس سواء على مستوى المقاطعات الستة او الجماعات القروية او مجلس جهة فاس مكناس كان بتوافق مباشر مع والي الجهة السيد سعيد زنيبر..لهذا المفروض أولا، ان يتم محاسبة المسؤول الترابي الأول بمدينة فاس ورجال وأعوان السلطة المحلية من قياد وباشوات عن هذه الفوضى التي حدثت في دورة فبراير الأخيرة بجماعة فاس ، والإختلالات الكبيرة التي تمت معاينتها في مصلحة التعمير والإسكان بجماعة اولاد الطيب. لان رشيد الفايق من أجل يصول ويجول طوال 13 سنة بجهة فاس كان لديه شركاء رئيسيين من رجال وأعوان السلطة، بداية من الوالي، والقياد والباشوات والموظفين المحليين والمقاولين المتواطئين معه ..

 

فعمدة فاس الحالي ، الدكتور عبد السلام ، ما هو نسخة وواجهة سياسية لا يملك القرار المستقل لتسيير وإدارة جماعة فاس، لأن الحاكمين الفعليين للمدينة هما الوالي سعيد زنيبر والمنسق الإقليمي لحزب الأحرار بفاس..

 

الشروق نيوز 24 / باريس / فرنسا.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.