المؤامرات العديدة الخفية لأحد مالكي وكالة نقل الأموات ضد القنصل العام بميلانو الأستاذ بوزكري الريحاني بسبب نظافة اليد وبراءة الذمة المالية وعدم السقوط في فخ الرشوة والبيع والشراء في كل شيء !!

Advertisement

فرحان إدريس..

منذ تعيين الأستاذ بوزكري الريحاني على رأس القنصلية العامة بميلانو حاول أحد مالكي نقل الأموات شراءه بكل الطرق والوسائل ، كما فعل مع القنصل السابق للمملكة بفيرونا السيدة نزهة الطهار التي كانت تقترض منه بين الفينة اوالأخرى مبالغ مالية تتراوح مابين 5000 إلى 10.000 أورو ثارة من أجل أداء رواتب الموظفين أو بهدف إستكمال التجهيزات بالفيلا الضخمة التي إشترتها بمنطقة الهرهورة الموجودة نواحي عاصمة المملكة الرباط ..
وغالبا ، ما كان ينسق في هذه المؤامرات والمكايد مع صديقي المستشار المعلوم من أجل إثبات للمسؤولي المركزيين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، بأن القنصل العام بميلانو مرتشي هو الآخر كباقي القناصة الذين تناوبوا على رأس الإدارة العامة للتمثيلية الدبلوماسية المغربية بعاصمة جهة لومبارديا ..
للعلم ، أن كل القناصلة والمستشارين الذين أدوا مهامهم الوظيفية بقنصلية ميلانو تم شراءهم بالقليل أو الكثير ، طبقا لحجم المصالح ودرجة التفاهم التي كانت بين مالك نقل الأموات وهؤلاء الموظفين السامين
لأن مع الأسف ، أفراد الجالية المغربية المقيمة بالديار الإيطالية تؤمن بفكرة أن كل وثيقة إدارية تحصل عليها أو تقوم بتجديد البطاقة الوطنية أو جواز السفرعليها أن تدفع للموظف الذي قام بهذه الخدمة ..ولا تدري أن هذه الخدمات من حقوق المواطنة التي أتى بها دستور 2011 ..
يعني ، أن المهاجرين المغاربة المقيمين بمختلف الجهات الإيطالية الذين يزورون مختلف القنصليات المغربية السبعة المنتشرة فوق التراب الإيطالي يؤمنون بضرورة منح مبالغ مالية معينة قليلة أو كثيرة حسب الخدمات المطلوبة من أجل قضاء مصالحهم الإدارية ..
القنصل بوزكري الريحاني لمس هذه الظاهرة بين أفراد الجالية المقيمة بالديار الإيطالية، سواء حين كان على رأس القنصلية العامة ببولونيا أو حين تم تعيينه في سنة 2017 قنصلا عاما بميلانو عوض فاطمة البارودي ، بعد فضيحة الإختلاس المالي الكبيرة التي شهدتها القنصلية العامة بميلانو وحاول بكل ما أوتي من قوة محاربتها ، وهذا ما جعله يصطدم مرارا بأفراد لوبي الفساد المالي والإداري الموجود على أطراف المصلحة القنصلية ..
ولهذا ، كانت بين الفينة والأخرى تشن عملية إعلامية شرسة ضده من أطراف معروفين تدعي إنتشار الرشوة بين الموظفين في التمثيلية الدبلوماسية ، وكان أحد أطراف هذه المؤامرة موظفين يعملون داخل القنصلية كانوا يتخابرون ولازالوا مع المستشار المعلوم ..
وفي أول محاولة أرسلوا له إمرأة مغربية تحمل في صدرها آلة تسجيل لإسقاطه في فخ الرذيلة الأخلاقية من أجل إبتزازه لاحقا ليرضخ لكل مطالبهم ، لكن الحس الأمني الذي يتمتع به القنصل العام المنحدر من جهة تادلة بني ملال أفشل هذه المكيدة في بدايتها ..
وهكذا ، فكر مالك وكالة نقل الأموات هذا بهدية تليق بالقنصل العام بميلانو لكسب صداقته ، ويضمن بأن يكون الوحيد التي تتعامل معه مصلحة الأموات بالقنصلية ، بأن تطوع وعرض عليه أن يؤدي له ثمن تأمين إحدى السيارات الخاصة ، لكن مرة أخرى يرفض الأستاذ بوزكري العرض ويخبره بأن السيارة أعادها لمالكها الأصلي ..
وحين وصل هذا مالك وكالة نقل الأموات لقناعة ، بأن الأستاذ بوزكري الريحاني لا يباع ولا يشترى ، ولا يهمه جمع المال بأي شكل ، ولا جمع ثروة مالية ضخمة من مصادرمشبوهة ..
قرر التواصل مع الجمعيات المغربية المختلفة المتواجدة تحت نفوذ القنصلية العامة بميلانو ، وعرض إعليهم كتابة شكاية رسمية ضد القنصل العام بميلانو لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ..
والمصادفة العجيبة ، أن من أفشل هذه المؤامرة الخبيثة هو الأب الروحي في العمل الجمعوي بإيطاليا وممثل الجيل الأول لمغاربة العالم ، رئيس جمعية الوفا ، أولى الكيانات الجمعوية بالديار الإيطالية ، الحاج الجيلالي غراد ، الذي فقد مؤخرا شريكة حياته الأم العظيمة ، المرحومة الحاجة فاطمة ، التي ربت وإحتضنت أجيال عديدة من ضمنهم مالك نقل الأموات المعلوم الذي أواته لسنوات بين أبناءها وبناتها ..
لهذا صدق من قال : ” إتق شر من أحسنت إليه ” وكذلك هناك شاعر عربي يقول أبيات شعرية تنطبق على هذه النماذج من المخلوقات البشرية : ” إذا أكرمت الكريم ملكته …..وإذا أكرمت اللئيم تمردا ..وما أكثرهم في الديار الإيطالية ..
يمكن الجزم ، أن القنصل العام بميلانو ، الأستاذ بوزكري الريحاني ، يبقى وسيظل دوم مجاملة دبلوماسيا نموذجيا بكل المقاييس ، متفاني لدرجة كبيرة في خدمة قضايا أفراد الجالية المغربية سواء حين كان قنصلا عاما ببولونيا أو بميلانو ، لم يستطيعو إسقاطه في فخ الرشوة رغم المؤامرات العديدة التي حيكت ضده في الليل والنهار..
صحيح ، أننا في بعض الأحيان إختلفنا معه وإنتقدناه في العديد من المقالات ، ولكن إختلاف الرؤى لا يفسد للود قضية ، لكن الحقيقة أنه نجح نجاحا باهرا في إدارة الموظفين التابعين لوزارة الشؤون الخارجية والأعوان المحليين الذين فعلا يبقون العلامة الأساسية في نجاح أي قنصلية مغربية بالخارج ..
والدليل الحي ، أنه لأول مرة في تاريخ القنصلية العامة بميلانو تم تنظيم حفل تكريم للموظفين التابعين لوزارو الشؤون الخارجية الذين أنهوا مهامهم الدبلوماسية الأربع سنوات ، نظرا للمجهودات الجبارة التي قاموا بها طوال هذه السنوات ، ولاسيما منذ بداية جائحة كورونا بالديار الإيطالية ..
لأنه المتعارف عليه ينظم حفلة تكريم ووداع للقنصل العام سواء من طرف الفعاليات الجمعوية بدائرة نفوذ القنصلية أومن الموظفين العاملين بالتمثيلية الدبلوماسية ..
الأكيد ، أن أفراد الجالية المغربية المقيمة بجهة لومبارديا ستفقد قنصلا عاما متميزا في التواصل ، ودبلوماسيا ناجحا بكل المقاييس لن تعرف مثله مستقبلا القنصلية العامة بميلانو ، لاسيما أن الوزارة الوصية عينت قنصلا عاما جديد على وشك التقاعد الوظيفي ، وهذه من القرارات الكارثية التي تتخذها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في حق مغاربة إيطاليا بشكل عام ، ومن القرارات المهينة في حق جالية مغربية مناضلة تعد الأولى من حيث التحويلات المالية للخزينة العامة للمملكة ..
الأستاذ بوزكري الريحاني ، دبلوماسي متألق تحتاجه المملكة في قضاياها الكبرى ، ترك بصمات واضحة في كل التمثيليات الدبلوماسية الثمانية التي إشتغل بها ، ولازال المسؤولون بتلك الدول يتواصلون معه ويسألون عنه ..
لهذا ، المفروض من جلالة الملك محمد السادس أن لا يترك مثل هؤلاء الدبلوماسيين الوطنيين المستقلين الغيورين على قضايا الوطن الكبرى أن لا يذهبوا للتقاعد المبكر ، لأنه لا يتوفر على قبعة سياسية ، ولا على لوبي قوي بالجهات العليا ، ولا على جهة سيادية بالديوان الملكي يستند عليها للوصول للمناصب السامية العليا التي يستحقها عن جدارة وإستحقاق ..
هو فقط دبلوماسي متميز ووطني يعمل ليل نهار تحت شعار…الله …الوطن…الملك…

يتبع….

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.