المؤتمر التأسيسي العالمي الأول بلاهاي للفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان يوم 10/12/2019 !! الخفايا والأسرار ؟؟
فرحان إدريس ..
كان لا بد من نبذة مختصرة حول الظروف والمعطيات التي دفعت الأعضاء لتأسيس الفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان ..
كما هو معلوم للجميع , أن المبادرة لتشكيل هذه الفيدرالية الحقوقية الجديدة كانت نتيجة مباشرة للمؤتمر الدولي الذي عقد بإسطنبول سنة 2013 للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان , التي مقرها المركزي بباريس ، والتي تتكون من عدة جمعيات لكنها تشهد فساد داخلي كبير لا حدود له ، والذي ظهر بشكل جلي أثناء الإنتخابات الرئيسية الاخيرة التي جرت بين مرشحين السيد كريم حجي والكولومبي يوهان لويس ..
الأعضاء الحاضرين المتواجدين تآمروا على لويس لمنعه من الفوز بالرئاسة بحجة أنه صديق للرئيس الفنزويلي هوكو تشافيز قبل موته ، النتيجة أنه رفض ترشيحه مبدئيا بسبب إيديولوجيته البوليفارية الثورية ..
وبطبيعة الحال . في هذه اللعبة التآمرية كان يوجد الثنائي إدريس اليزمي الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وأمينة بوعياش والتونسيين وممثلي دول الشرق الأوسط .
لكن في الإنتخابات الرئاسية للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان حدث ما لم يكن في الحسبان , تيار كريم حجي حصل 45 وجناح الكولومبي لويس حصل على 46 صوت ،مما إضطر فريق اليزمي وبوعياش للذهاب لغاية مصر والمجيء بحقوقي مصري لكي تتساوى كفة المرشحين 46 مقابل 46 صوت ..
وهكذا إضطر الفريقان للجوء لفصل في القانون الداخلي للفيدرالية الذي يمنح الفوز لمن هو أكثر عمرا ، وهكذا فاز برئاسة الفيدرالية كريم حجي بحكمه أكبر سنا من لويس ..
الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان لا تناقش أي شيء متعلق بوضعية حقوق الإنسان في العالم ، بل أعضاءها يركزون فقط على مرتبات الموظفين فيها ، لأن الوضع الحقوقي ممنوع عليهم مناقشته من طرف جهة فرنسية معروفة بفرنسا ..
النتيجة أن كل دولة غربية كبرى لديها منظمة حقوقية ، فمثلا الولايات المتحدة الأمريكية توجد لديها منظمة ( هيومن رايتس ووتش ) ، وفي بريطانيا أو المملكة المتحدة هناك منظمة (أمنستي أنترناشيونال ) ، وفي السويد ( المنظمة الحقوقية شمال أوروبا ) ، وفرنسا موجودة فيها الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان
( FIDH ) ، والجميع يعرف من يسير هذه المنظمة الحقوقية الدولية بفرنسا ..
والدليل أنه بعد إنتهاء أي مؤتمر للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان يذهبون جميع الأعضاء للسفارة الفرنسية لتقديم الولاء ..والحقوقيين العرب والمسلمين لم يفهموا بعد أن هؤلاء الغربيين يلعبون بنا في الفيدارلية طبقا لما تقتضيه مصالحهم ..
لهذا في سنة 2013 بعد مشاورات طويلة مع الحقوقيين بأمريكا اللاتينية ودول أوروبية وعربية وإفريقية وأسيوية أتخذ قرار لإخراج هذه الفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان للوجود ،وقائمة بذاتها ومقرها المركزي سيكون بمدينة لاهاي الهولاندية ,,
وهناك عدد من الدول تبحث تتواصل مع أعضاء المؤسسين الفيدرالية للدخول في مشاورات من أجل تمويل النشاط التأسيسي الأول لهذه المنظمة الحقوقية الدولية الجديدة ، لكن لحد موثق ثابت للأعضاء المؤسسين بأن يحافظوا على إستقلالية القرار والإكتفاء بالتمويل الذاتي ..
وهكذا سيشهد الجسم الحقوقي لمغاربة العالم قريبا , ميلاد هيأة حقوقية دولية جديدة تحمل عنوان ( الفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان ) , التي ستعقد أول مؤتمر تأسيسي لها يوم 10 دجنبر 2019 بمدينة لاهاي الهولاندية ، وسيشارك فيها المؤتمرين والمؤتمرات من مختلف دول العالم ، من إفريقيا و أوروبا ( هولاندا وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا ، ودول أمريكا اللاتينية ومشاركة بعض الدول الأسيوية ودول بشمال إفريقيا والشرق الأوسط ,,,
بطبيعة الحال ، أول نقطة في الإجتماع المرتقب سيكون إنتخاب الرئيس الجديد للفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان ، والذي يتنافس عليه كل من الكولومبي يوهان لويس والهولاندي من أصول مغربية محمد زياد المنحدر من الحي المحمدي الموجود بمدينة الداربيضاء ,,,
لاشك أن هذه الهيأة الحقوقية الجديدة , ستخصص فرع بأكمله بأوروبا مختص في دراسة الملفات الحقوقية العديدة لأفراد الجالية المغربية الذين تعرضوا لإنتهاكات خطيرة لمبادئ حقوق الإنسان داخل أرض الوطن أو خارجه ، ولاسيما أولئك النشطاء الجمعويين أو الحقوقيين أو الإعلاميين أو السياسيين من مغاربة العالم الذين يتعرضون لمضايقات وتهديدات يومية من طرف الدبلوماسيين والمستشارين الموجودين بالسفارات والقنصليات المغربية بالخارج ..
وترفع في حقهم تقارير سوداء للجهات السيادية المركزية بعاصمة المملكة ، ولهذا سيحرص المكتب التنفيذي للفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان , الذي من المنتظر أن يتكون من خمسة عشر عضو لنشر تقارير شهرية عن كل ممثلي المملكة المغربية بالخارج مصحوبة بصورهم الذين يقومون بإنتهاكات لحقوق الإنسان وحقوق المواطنة في حق المهاجرين المغاربة المقيمين بدول المهجر والإقامة ..
بعد ذلك التقارير الدورية سوف ترسل باللغات الأجنبية الرئيسية الثلاث ،الفرنسية والأنجليزية والإسبانية للمنظمات الحقوقية الدولية المعروفة ,,,
وسيتم تقديم نسخة كاملة عن كل دبلوماسي ومستشار مغربي بالخارج تبث في حقه الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان لمقرالمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان بمدينة جونيف السويسرية ، ولمكتب مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك ,,,
صحيح أن هناك وزارارت ومؤسسات عمومية عديدة مهتمة بقضايا الجالية المغربية بالخارج ،لكن مع الأسف حين يتوجه أي مهاجر مغربي إليها ، ويقدم شكاية تفصيلية في الموضوع لهذه الوزارات والمؤسسات لإنصافه لا يجد آذان صاغية له ، بل في أغلب الأحيان لا يتعدى مكتب الإستقبالات ,,,
لهذا يطرح السؤال التالي ، لماذا هذه الهيأة الحقوقية الجديدة ؟؟ لأن مغاربة العالم بدول المهجر والإقامة أو داخل أرض الوطن يتعرضون لأبشع أنواع الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان كالسطو على أملاكهم العقارية ، أو التعرض للضرب والجرح أوللسرقة ولكريساج ، أو تهديديهم بالمتابعة القضائية لاسيما الإعلاميين منهم والحقوقيين إذا تناولوا في مقالاتهم أشكال الفساد المستشري في المؤسسة الأمنية والقضائية , والهدف ترهيبهم وإخراسهم , وحين يذهبون لتقديم الشكاية في الدوائر الأمنية المختلفة يعاملون كمواطنين من درجة ثانية ، نفس المعالمة واللامبالاة يجدها في مقرات النيابة العامة الموجودو بمختلف المدن المغربية ,,
القضاء نفسه ، في أغلبية القضايا المرفوعة أمام المحاكم المغربية يتحامل على أفراد الجالية المغربية بالخارج ويصدر في حقهم أحكام جائرة ، ويناصر مافيا العقار ولوبي الفساد المعشعش في مختلف الوزارات والمؤسسات العمومية ألامنية منها والقضائية ,,,
ولاحقا , ستعمل الفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان لفتح فروع لها رئيسية في العديد من الدول الإفريقية والأسيوية وبدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط , والبداية ستكون من دول أوروبية كإيطاليا على سبيل المثال ,,
لكن هناك ملاحظة أساسية , أنه في الأيام الأخيرة توصلت لجنة المراقبة المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي التأسيسي الأول للفيدرالية , توصلت بطلبات للعديد من الشخصيات المقيمة بالديار الأوروبية منحدرة من مدن وجهات الأقاليم الجنوبية تريد المشاركة في الإجتماع , وطلبات للحوار من دول خليجية من أجل تمويل اللقاء التأسيسي العالمي للفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان , لكن بعد التحقيق الميداني المطول عن هذه الشخصيات تأكد بشكل لا غبار فيه بأن هؤلاء لديهم إرتباطات مع إنفصاليي البوليساريو وآخرين مع الدولة الجزائرية الشقيقة ..
يعني أن جبهة البوليساريو والجزائر حاولوا إختراق المؤتمر العالمي التأسيسي الأول للفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان ، لكن القائمين عن اللجنة التحضيرية تنبهوا لهذا الخطر , وتم رفض العديد من الطلبات المشبوهة للمشاركة في الإجتماع , ويعكف حاليا أعضاء اللجنة التحضيرية دراسة الطلبات العديدة من دول خليجية لتمويل هذا المؤتمر التأسيسي الأول , ولهذا سيكون هناك إجتماع طارئ للأعضاء المؤسسين للفيدرالية في أوائل شهر دجنبر 2019 لدراسة الطلبات والملفات العالقة التي لم يتم الحسم فيها لحد كتابة هذه السطور ,,
يتبع..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
……………………..المديرية العامة لحماية التراب الوطني ( الديستي )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج