هكذا تشاء الأقدار مرة أخرى أن يعتمد فوزي لقجع كعادته على تجار المخدرات وخبراء نهب المال العام والخاص وتبييض الأموال لتوفير أحسن الظروف ل “أسود الأطلس” في سان بيدرو.
صحافة “المرقة” تفضل إشهار مطعم من إختلس أموال الملك محمد السادس في شركة “cimaf” لتغض البصر على تاجرة المخدرات التي تأويهم وعن عصابة السفير التي إستفادت من صفقة إصلاح الفندق. سمعة المغرب بين “فؤاد بوكرن” المحتال وخائن الأمانة الذي يختبئ وراء “غلام أخيه”، يوسف المنوني (يدعي قرابة بمستشار ملكي يحمل نفس الإسم) وفتيحة المتمر بورديي في مهب الريح. والبقية تزكم الأنف وتسيل لعاب “صحافيي المرقة”. لما لا والأموال “البيضاء” تتطاير في سان بيدرو.
“صحافة المرقة” المدعومة من عبد اللطيف الحموشي وسخار محمد ياسين المنصوري، “مولاهم” أحمد الشرعي وصلت منذ أيام إلى مدينة سان بيدرو فقط للتغطية على “فضيحة الباخرة” ، أو بالأحرى “خنزة” لقجع وبشرى ونهب سفير محمد السادس في كوت ديفوار ملايين الدراهم في صفقة إصلاح فندق صوفيا الوهمية.
وفور وصولها بدأت صحافة الحموشي والشرعي في تلميع صورة تجار المخدرات والمحتالين الذين إستعان بهم فوزي لقجع في هذه الدورة الخاصة لكأس إفريقيا للأمم بدولة كوت ديفوار.
فمن يا ترى “أذرع” لقجع و”المالي” في هذه النقطة الساخنة من غرب إفريقيا التي إنفجرت فيها مؤخرا قضية الإتجار الدولي للكوكايين ؟ ، وما علاقة “المالي” والناصري بهذه الشبكة التي تشتغل بصمت بعيدا عن الأنظار ؟
فتيحة بورديي بين تجارة المخدرات وتبييض الأموال !!
فتيحة بورديي ” fatiha bourdier ” هي “رئيسة المغاربة” كما يناديها نائبها مصطفى بنكيران عميل “لادجيد” (سنتطرق إلى تاريخه النثن لاحقا) ، وثلة من “الحسرافة” الذين يدورون في فلكها طمعا في “مرقة بايتة” يترفع عنها مسؤولوا أبيدجان بعد زياراتهم الخاطفة لفندق صوفيا كل نهاية الأسبوع للخلوة “اللا شرعية” مع القاصرات.
قبل وفاة زوجها في ضروف مريبة جدا بعد مرض طويل عجز أطباء فرنسا على تحديد طبيعته، لم يكن لفتيحة بورديي مكانة في المجتمع. كانت مجرد ربة بيت تساعد بين الفينة والأخرى على تسيير شؤون فندق زوجها ” Gilbert bourdier ” الفرنسي الأصل الذي إشتهر منذ سبعينيات القرن الماضي بالنصب والإحتيال والإتجار في كل ما هو ممنوع بين فرنسا ومالي والنيجر قبل أن يقرر الهروب من شركائه الماليين في نهاية الثمانينات محملا بأموال طائلة نحو كوت ديفوار.
عندما حضر إلى سان بيدرو كان وحيدا ولم يكن قد تزوج بعد فتيحة التي كان عمرها أنذاك 28 سنة (مواليد 1962). كان ” Gilbert ” متزوجا من فرنسية وله معها أبناء.
لكن خبرة المغربية في كسب القلوب لم تترك خيارا آخر للفرنسي “العجوز” غير الإنفصال عن أسرته والإستقرار معها في غرب جنوب البلاد لتبدأ من تدعي أنها مضيفة سابقة للطيران حياة جديدة تنسيها وتنسي معارفها ما نستحي من ذكره.
ربطت بنت الرباط علاقات مع الإيفواريين واللبنانيين عبر عقدين من الزمن بما أنها كانت المسؤولة على السهرات والحفلات التي تقام في الفندق ليلا حينما كان يتفرغ ، Gilbert ، إلى تجارة أخرى أكثر ربحا من بيع الخمر وتوفير المومسات.
تضاعف الثروة وتم الزواج الإداري بعد حمل فتيحة من بنتها التي تحمل نفس إسم الفندق الذي يقيم فيه اليوم “أسود لقجع”. للإشارة فقط، الدكتورة صوفيا لا علاقة لها بتجارة والديها لأنها غادرت شابة نحو المغرب لاتمام دراستها.
ولأن مجال عمل ” Gilbert و Fatiha ” يحثم عليهما الكثمان، أحضرت إخوتها لمساعدتها ، أولم يقل المثل الشعبي ” خيرنا ما يديه غيرنا”.
وبعد وفاة ، Gilbert ، تحولت الزوجة من تاجرة مخدرات بمساعدة زوجها الراحل إلى تبييض الأموال. خبرة إكتسبتها بفضل صديقها اللبناني (يهرب أموال اللبنانيين كل نهاية الشهر).
ظلت على هذا الحال إلى أن جاء ممونوا زوجها السابقين وأمروها بمساعدة الشبكة الجديدة التي حطت الرحال بمدينة سان بيدرو قصد فتح الطريق للكوكايين القادم في جنوب أمريكا نحو المغرب، وتحديدا نحو شرق البلاد حيث يواصل طريقه إلى أوربا والجزائر.
ولتتمكن من لعب هذا الدور، كان لازما أن يمنحها حماة المهربين في المغرب غطاء يحميها من شكوك الأمن ومن ألسنة المتربصين.
وجاء تعيينها “رئيسة المغاربة” في سان بيدرو بضعة أشهر قبل إنفجار فضيحة الكوكايين في هذه المدينة الشاطئية. أغلقت الحدود في وجهها ليتم إعتقالها فيما بعد قبل أن يفرج عنها “زبنائها” الإيفواريين لتتابع في حالة سراح.
منعت من السفر وجمدت أرصدتها إلى جانب لائحة طويلة تضم أزيد من عشرين متهم في أكبر ملف مخدرات عرفه غرب إفريقيا.
تدخلت جهات معنية وسفارة المغرب لطي هذه الصفحة قبل بداية كأس إفريقيا ، لأن لقجع ورؤسائه كان يعول عليها وعلى باقي عصابة عبد المالك الكتاني سفير محمد السادس في كوت ديفوار.
كيف لا وهي من أنصار عزيز أخنوش الذي إستقبلوه استقبال الملوك خلال زيارته “الانتخابية” قبل سنوات ؟؟
واليوم ، ها هو المنتخب المغربي ينعم في أموال المخدرات ، ويعول على نفوذ “المرأة الحديدية” للتأهل للدور الثاني قصد “تدويخ” المغاربة بفرحة مفبركة تنسيهم الواقع المر الذي يعيشونه وتلهيهم عن محاسبة المسؤولين على مآل صندوق التضامن مع الحوز وباقي الصناديق الأخرى التي تقاسمها سفراء محمد السادس مع مستشاريه و “السبوعة ديال المخابرات”.
هل قدر الكرة المغربية أن تنحط لهذه الدرجة ؟ ، وهل يقبل الجمهور المغربي شراء النتائج الإيجابية بأموال المخدرات والمافيا ؟ ، وكيف يعقل أن يسكت الجميع في سان بيدرو على هذه الفضيحة ؟ ، وأين عيون “رب لادجيد” السي الصقلي الذين “يطيرون مع الطيور” ؟ ، وما حصة حبيبة القلب “سمية” وأمين سر الصقلي “سعيد” من كعكة الإقامة ؟
فؤاد بوكرن، من النصب على الملك إلى موزع ل “الشيرة”.
“مطعم المغاربة” كما يسميه المدعو يوسف المنوني في ربورتاجه الأخير الذي يسيره قانونيا المدعو فؤاد بوكرن (وإن كان إداريا في اسم الزوجة المصونة) لم يفتح أبوابه إلا لهذه المناسبة الكروية القارية. شأنه في ذلك شأن باخرة “ضو لقجع”. فكل من بشرى الضو وفؤاد بوكرن يريد التقرب من محمد السادس ، الأولى تطمح لوسام وعده بها خليلها فوزي لقجع ، والثاني يمني نفسه بعفو ملكي “باعه” له السي الصقلي “رب لادجيد” وتقاسن ثمنه مع “تريتور الملك”.
فؤاد بوكرن الذي إختلس أموال ” cimaf ” التابعة للهولدينغ الملكي قبل أن يخفي غنيمته عند زوجته المصونة (احتمال ان نعود لبعض لقطاتها مع عشيقها اللبناني بالصوت والصورة) ، وقبل أن يشور عليه فاعلي الخير (لبناني من معارف زوجته) باستئجار محل مجاور له على الطريق المؤدية إلى ملعب سان بيدرو. وبعدما صرف أموالا طائلة وجلب كل مستلزمات مطعمه من الجزائر لكونه لم يحل مشاكله مع الهولدينغ الملكي (شركة الضحى) صدم بالأمر الواقع.
ولأنه ضبع وليس ذئب لذغ من نفس الجحر مرتين ، الأولى بإقتناء المحل وتجهيزه ، والثانية بعد توهيمه بأن المغاربة سيأتون عنده لمشاهدة المقابلات بدلا من الملعب ، كما أنهم سيفضلون الطاجين والحريرة على وجبات إفريقيا. ليعود “يوسف المنوني” بائع مستلزمات الهواتف من أبيدجان ويتقمص دور المسير بعدما كان يوهم أمه وأسرته بأنه ، شريك في ذات المطعم حسب أحد مغاربة سان بيدرو الذي حضر تصوير الربورتاج الأخير.
فكما يقول المثل : ” فلوس اللبن كيديهم زعطوط”. وزعطوط هنا هو النمرود (القرد الذي يميل إلى النساء وبنات مشغليه القاصرات).
ونتحدث هنا عن الأموال التي إختلسها فؤاد بوكرن من الشركة التي إشتغل فيها كمسؤول عن الإنتاج من أبريل 2013 إلى غشت 2020 في أبيدجان قبل أن يلتحق بمصنع سان بيدرو الذي ظل فيه حوالي سنتين وسبعة أشهر قبل أن يفتضح أمره.
وبعد طرده مباشرة إنتقل الى توزيع المخدرات والهبوب المهلوسة التي يجلبها له صديقيه الجزائري والمالي. مما يفسر إستيراده (عبر الطريق) كل مستلزمات مطعمه الجديد من الجزائر.
وعند بلوغ المعلومة إلى مسامع “رب لادجيد” سار يتلاعب بفؤاد بوكرن كخاتم في أصبعه ، وبدأ الإبتزاز الذي سبق وأن تطرقت إليه ” الشروق نيوز 24 ” مستقبلا.
فكان الإستغلال على أوسع نطاق وإستدعى الأمر إلى تسخير كل أفراد الأسرة في خدمة السي الصقلي ومعارفه. ولكي لا يأول أصحاب النوايا الخبيثة كلامنا، فإننا نقصد فقط الخدمات العادية لأن مصادرنا لم تؤكد لنا كما لم تنفي إستغلال “رب لادجيد” ل “الخلفية الوطنية” للزوجة المصونة رغم ترددها على أبيدجان خلال الأشهر الأخيرة.
الشيء الذي لن تسمح به “سمية” التي كثفت من زياراتها لسان بيدرو خلال نفس الفترة مما فتح المجال أمام عديمي الضمير والملسنين بربط ذلك ب “رغبة السي الصقلي بالإنفراد بصاحبة الخلفية الوطنية الجديدة”. وهذا مستبعد جدا لأن زوجة فؤاد بوكرن ليست ممن يتواضعن لرجل غير لبناني بسهولة خاصة وأنها سيدة محترمة.
تاجر فؤاد بوكرن في “الشيرة” (الحشيش المغربي) ، والحبوب المهلوسة طيلة النصف الأول من السنة الماضية ، ولم يتوقف إلا بعدما أخبرته “رئيسة المغاربة” بأن إسمه قد أصبح يتداول عن شرطة مكافحة المخدرات.
وفي إطار إستعداداته لاستقبال المشجعين المغاربة في منافسة شرسة بينه وبين مصطفى بنكيران الذي رمم “محلبته” ، (لا يعلم أحد من أين أتى بالتمويل وهو الذي يشتكي من ضيق الحال رغم المنح التي يغذق بها السي الصقلي عليه وعلى باقي أفراده)، بلغ إلى علم مصادرنا في سان بيدرو تواجد كميات من مخدرات “الشيرة” في المطعم وفي بيته المتواجد على ساحل الشاطئ ، (دون تحديد الموقع بالضبط). أما الأقراص المهلوسة وكمية مهمة من الكوكايين (تقدر بربع كيلوغرام) فهي مخبئة، حسب ذات المصادر والعهدة على الراوي، في غرفة مكتراة لأحد عمال المطعم داخل فندق بالمدينة.
الغريب في الأمر، أن مصادر” الشروق نيوز24 ” أخبرت الشرطة والدرك في المدينة منذ عشرة أيام ولم يحركوا ساكنا ، ربما منشغلون بضيوف ولية نعمتهم “المرأة الحديدية” أو أنهم “باعوا الماتش” كمن سبقهم في الملف الرائج في محاكم أبيدجان ، والذي تتورط فيه صاحبة فندق صوفيا رغم محاولات إخراجها منه ، فهل ما نراه من إنجازات كرة القدم المغربية حقيقة أم مجرد هلوسة، خاصة وأن رائحة المخدرات تفوح في دكة الملاعب إلى خارجها ؟
نتمنى أن تتخلص كرة القدم المغربية من هذا الإدمان الخطير الذي يمس سمعة المغرب ورياضييه.
بالمناسبة، من يدفع مصاريف تنقل وإقامة “الصحافيين” والمصورين في كوت ديفوار؟؟ .
نعلم جميعا أن الأمر يتطلب ميزانية ضخمة لكل فرد تتعدى أجره لسنة كاملة ؟ ، أو ليس أجر الصحافي في موقع إخباري لا يتعدى 4000 درهم وفي جريدة ورقية 5800 درهم ؟ ، فمن أين جاءت هذه التمويلات التي تعدت حسب مصادر” الشروق نيوز 24 ” خمسة ملايين سنتيم لكل شخص (50 ألف درهم) ما دام الناصري والبعيوي في السجن؟ ، ما دمت في المغرب فلا تستغرب.
ميلود الأزرق/مراسل/ الناضور.
مصيبة حقيقية وفضيحة للمغاربة. سمعت من إحدى الصديقات أن المغاربة يشكلون عصابة في هذه المدينة. كما سمعت انهم يرفضون أي وافد جديد ما لم يكن من عائلة أحدهم. أظن هذا الخوف راجع إلى تجارتهم الممنوعة. كما أخبرتني صديقتي أنهم عرضوا مغاربة للنصب ونهبوا أملاك إيفوارية من عائلة الرئيس الأول للدولة. أين السفارة من كل هذا ؟