المربع الملكي صاحب السلطة والقرار الحقيقي بالمغرب ، هو الجهة المسؤولة الوحيدة عن محنة ومعاناة مغاربة العالم العالقين بالمملكة والمحاصرين والمتخلى عنهم بدول الإتحاد الأوروبي !!
فرحان إدريس…
بعض الزملاء الصحفيين الذين كتبوا مؤخرا بأن هناك غضبة ملكية على ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بحكمه المسؤول الأول عن محنة مغاربة العالم العالقين بالمملكة
, أو أولئك المواطنين المغاربة المقدر عددهم بما أكثر من 20.000 الذين أغلقت في وجههم الأجواء والحدود المغربية الجوية منها والبرية والبحرية بحجة الأمن الصحي المغربي ، يتجاهلون حقيقة واحدة أن الوزير بوريطة ما هو إلا بيروقراطي متميز منفذ للتعليمات التي تأتيه من الديوان الملكي ، أيعقل أن يتخذ بوريطة قرار منع مغاربة الخارج ذوي الجنسيتين البلجيكية والهولاندية دون غيرهم ؟؟ من العبور للضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط ؟؟ والتخلي عن مئات الآلاف من المواطنين المغاربة خارج الخدود دون أمر ملكي سامي مباشر ؟؟
المعلوم أن حالة الطوارئ المعلنة منذ بداية 16 مارس 2020 , كان وراءها بطبيعة الحال المستشارين الذين يثق فيهم الملك محمد السادس التالية أسماءهم ، فؤاد علي والطيب الفاسي الفهري وعزيمان بالإضافة لوزير الداخلية السيد لفتيت والمديرالعام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي ، هؤلاء معا هم المسؤولين المباشرين عن معاناة مغاربة العالم بالمغرب العالقين دون وجه حق ، ودون رحمة ولا مراعاة لأدنى الشروط من الإنسانية ، وهذا يعد في حد ذاته إنتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان الكونية ,,
محاولة تقديم ناصر بوريطة , ككبش فداء في هذه السياسة الفاشلة للمقاربة الأمنية ضد مغاربة العالم بالترويج بأن هناك غضبة ملكية عليه بسبب فشله في تدبير ملف الجالية المغربية بالخارج في زمن كورونا ,,هي محاولة يائسة للتغطية عن أولئك المستشارين الموجودين بالديوان الملكي ، المسؤولين الحقيقيين عن محنة مغاربة العالم ، بأن جعلوا المغرب إستثناء ثاني في دول االعالم في المعاملة اللإنسانية ثاني دولة بعد بوروندي التي تخلت عن مواطنيها محاصرين في عدد من الدول دون مساعدة مادية و معنوية تذكر.
جعل ناصر يوريطة , المنحدر من مدينة تاونات نواحي مدينة فاس الضحية الأولى في هذه الأزمة الإنسانية الغير المسبوقة ، لأنه لا يملك لوبي سياسي وإقتصادي يحميه كاللوبي الفاسي والرباطي المعشعش المسيطر على كواليس القرار بوزارة الشؤون الخارجية منذ عقود مناف للصواب وللحقيقة ..
هناك نهج مقاربة أمنية وإنتقام سياسي ضد دول أوربية بعينها , دعمت المطالب الإجتماعية المشروعة لقضية حراك الريف والحراكات الإجتماعية الأخرى , التي عرفتها مدن وقرى المملكة المغربية بعد الإنقلاب الكامل على نتائج البرلمانية الأخيرة لسنة 2016 ، والدفع بالمليادير السوسي عزيز أخنوش كرئيس جديد للتجمع الوطني للأحرار في المشهد السياسي المغربي كخصم جديد لحزب العدالة والتنمية الفائز بالمرتبة الأولى في الإقتراع الديموقراطي الأخير ,,
دائما النظام السياسي الحاكم في العهد الملكي الجديد , أظهر أنه في أي أزمة سياسية أو إجتماعية أو إعلامية أو حقوقية يمارس سياسة الهروب إلى الأمام وغلق الأبواب على نفسه بشكل كامل دون مراعاة حقوق الآخرين ,,
يحدث هذا الآن مع مغاربة العالم , الذين كانوا دائما في الواجهة الأمامية في كل معركة تهم قضايا المملكة المغربية على الصعيد الداخلي والخارجي ، وشكلوا منذ عقود من الزمن القطاع الإقتصادي الأول للمغرب والمصدر الأول للعملة الصعبة للخزينة العامة للمملكة ,,
لكن , في أول أزمة إنسانية يعيشها مغاربة العالم تخلت عنهم الدولة المغربية على جميع الأصعدة والمستويات ، ولا تتكلم عن محنتهم وقضيتهم الإنسانية وسائل الإعلام العمومية والخاصة المرئية منها والمسموعة والمكتوبة ، التي تروج لأطروحة أن المغرب نموذج وحيد في العالم في إستباقية مواجهته لكورونا فيروس ،نهج ساسية التطبيل لكل مبادرة ملكية , وممارسة النفاق الإعلامي والسياسي بشكل غير مسبوق من طرف الأحزاب السياسية الموجودة في الأغلبية الحكومية والمعارضة والنقابية العمالية المختلفة ، رغم أن أزمة (كوفيد 19) أكدت مقولة الفشل الذريع للنظام السياسي الحاكم فيما يخص سياسة الخوصصة في الصحة والتعليم التي تم إتباعها منذ عهد الإستقلال ، دولة بدون بنية ومرافق صحية ومؤسسات تعليمية عمومية طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية في أغلب المناطق المغربية ، تم الإستثمار طوال هذه السنوات فقط في الأجهزة الأمنية والإستخباراتية والعسكرية لحماية النظام لا أقل ولا أكثر ، ولولا وسائل التواصل الإجتماعي الإجتماعي المختلفة , ومواقع إلكترونية مستقلة بدول المهجر لما عرف عن معاناة ومحنة مغاربة العالقين بالمغرب ولا عن رفض وزارات ومؤسسات الدولة المغربية إستقبال جثتهم لدفنها بقرى ومدن المملكة المختلفة ,,
أسئلة عديدة تطرح ، ماذا ستسفيد المملكة في ظرف صحي إستثنائي عالمي من منع مواطنين أوروبيين من أصول مغربية فيهم المرضى والعجزة والنساء الحوامل والأطفال من الذهاب لبلدان إقامتهم ؟؟ ما هي المكاسب السياسية التي ستحققها المملكة من خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة مع مواطنيها بالخارج ؟؟ ألا يراعي المحيط الملكي أننا في شهر شعبان أحد الأ شهر الحرم عند الله سبحانه وتعالى وعلى أبواب شهر رمضان المبارك الكريم ؟؟ ألا يشفقوا على هؤلا ء المواطنين من مغاربة العالم العالقين بالمغرب الذين ينشرون أشرطة فيدو يالصوت والصورة على الفيسبوك واليوتوب والتواتساب فيهم الأطفال والشباب والنساء الحوامل يوجهون يوجهون فيها رسائل إستغاثة للملك محمد السادس رئيس الدبلوماسية والدولة المغربية وهم بيكون ؟؟ المملكة المغربية منذ تفشي كورونا فيروس بدول المهجر وبالمملكة ، لم تتعامل مع هؤلاء المهاجرين المغاربة لا كمواطنين ولا كرعايا للمملكة ، بل تعاملت معهم كعبيد مستعبدين من طرف السيد ، هو له الكلمة الأولى والأخيرة بشأن حياتهم أو مماتهم ,,,,
قمة العبودية والإستعباد والإستبداد السياسي في حق 6 ملايين نسمة من مغاربة العالم ,,,,
يتبع..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج