المرحوم عبد الحميد الجمري في تصريح خاص قبل وفاته : لادجيد وراء قطع الطريق أمام الناشط الحقوقي الدولي محمد زياد لترأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وتزكية أمينة بوعياش، وعبد الرحيم حامي الدين لا علاقة له بإعتقال ،الأستاذ توفيق بوعشرين ..

Advertisement

بحلول شهر نونبر المقبل ستحل الذكرى الرابعة لوفاة الخبير الأممي في حقوق العمال والعاملات المهاجرين بالخارج ، والعضو بمجلس الجالية ورئيس مجموعة العمل به عبد الحميد الجمري الذي كان له الفضل في تنظيم اللقاء الذي جمعني في شهر غشت من سنة 2018 بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة ..
هذا اللقاء كما هو معلوم نتج عنه تنظيم الندوة الدولية حول الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية بروما في شهر نونبر من نفس السنة في إطار المواجهة السياسية المفتوحة مع جبهة البوليساريو الإنفصالية بالديار الإيطالية ..
وكان المفروض أن يحضرها الخبير الدولي في الهجرة والمهاجرين ، لكن الموت خطفه على حين غرة ..
وكأنه كان يحس بأن الموت قريب منه ، فقرر البوح بالعديد من أسرار الدولة المغريية لأنه كان قريب من مصادر القرار ويستشار في العديد من القضايا الوطنية والدولية ، لدرجة أنه إشتغل ككاتب خاص للسيد بوريطة تولى وزارة الشؤون الخارجية ..
وكانت تبدو عليه الكثير من المرارة من خلال صوته ، وحين بدأ يتكلم عن إحدى المؤسسات السيادية وبالضبط عن المديرية العامة للدراسات والمستندات ، المعروفة بلادجيد ، التي لعبت ولازالت دورا كبيرا في حرمان لحد الآن مغاربة العالم من المواطنة الكاملة ، وتنزيل بنود الدستور ، 17 ، 18 ، 19 و 163 ، التي تمنح حق الترشيح والتصويت ، والتمثيل في كل المؤسسات الدستورية الاستشارية الإحدى عشر .
وإسترسل يشرح كيف وقف جهاز الإستخبارات العسكرية الخارجية عائقا كبيرا في تعيين الناشط الحقوقي الدولي محمد زياد من ترأس المجلس الوطني بحقوق الإنسان رغم الخدمات الكبيرة لهذه الإدارة السيادية منذ أكثر من عشرين سنة ..
لدرجة وصل به الأمر، بأن فقد وظيفته في الشرطة الهولاندية التي كان يتقاضى فيها أجر شهري كبير يتعدى أربعة آلاف من الأورو، بالمقابل عمل على تعيين أمينة بوعياش كرئيسة للمؤسسة الحقوقية الوطنية التي لديح يشتغل كضابط برتبة كولونيل في لادجيد ..
ماذا قدمت هذه المرأة الإتحادية للدولة المغربية أكثر من محمد زياد ؟؟ هل ضحت بوظيفتها من أجل القضية الوطنية الأولى للمملكة ؟؟
ما فعلته لادجيد في هذا الناشط الحقوقي المنحدر من الحي المحمدي لا يمكن تصوره ، بحيث كانت السبب الرئيسي في إتهامه بالتجسس من طرف جهاز المخابرات الهولاندية رغم أن لجنة برلمانية برأته من هذه التهمة …
هذه المحنة الكبيرة التي تعرض لها بسبب حبه للوطن جعلته يصاب بداء السكري الذي لازال يعاني منه بشكل يومي …
هذه الإدارة السيادية المكلفة بالأمن الروحي لمغاربة المهجر قامت بالعديد من الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في حق المئات من نشطاء أفراد الجالية المغربية بالخارج ، وجعلت البعض منهم يفقد جنسيته الأوروبية ..قصص عديدة لا تعد ولا تحصى سيتم نشرها لاحقا بالتفاصيل ..
ويتابع الأستاذ عبد الحميد الجمري في سرد تفاصيل المؤامرة متسائلا ، كيف يعقل أنه في إجتماع حصري حضره كل من الجنرال بنسليمان ، والحموشي وياسين المنصوري وناصر بوريطة ، الديستي توافق على تدافع عن تعيين محمد زياد كرئيس للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، بينما لادجيد التي إشتغل لحسابها لأكثر من عقد من الزمن تقطع الطريق أمامه وتفضل عليه عليه أمينة بوعياش وتوصلها للرئاسة …كيف يمكن أن يثق نشطاء مغاربة العالم مستقبلا بلادجيد ؟؟
أهكذا يتم مجازاة ناشط حقوقي ضحى بكل شيء من أجل الوطن ؟؟ وظيفته ، ومستقبله ، وتقاعده ، واستقراره العائلي .
لماذا تكره هذه الإدارة كل مهاجر مغربي من النخب سواء أكان حقوقي أو إعلامي أو صحفي أو سياسي أو جمعوي ؟؟ وتعمل على محاصرته داخل أرض الوطن وبدول المهجر؟؟
نقطة أخيرة يجب ذكرها هو، الدور الكبير للادجيد في إعتقال الأستاذ توفيق بوعشرين مؤسس ومدير نشر جريدة أخبار اليوم بسبب التقارير الدورية التي كان يرسلها مستشارها المديرية العامة من دولة قطر .
وكيف أنه تم تحويل هذا الملف للمدير الجهوي للديستي بجهة الرباط سلا القنيطرة ، الشقروني الذي أعفي من مهامه بسبب الأخطاء الكارثية التي أرتكبت في ملف بوعشرين ..
ولا أدري لماذا المعتقل الإسلامي السياسي السابق محمد حاجب حمل في فيديوهاته الأخيرة المسؤولية الكاملة في إعتقال كل الصحفيين ، توفيق بوعشرين ، وسليمان الريسوني ، وعمر الراضي ، والناشط الحقوقي نور العواج وقادة حراك الريف للمدير الجهوي للديستي ، بجهة الدار البيضاء سطات عبد الرحيم حامي الدين …
ووصل به الأمر بتحميله حتى مسؤولية إعطاءه الأوامر لتعذيب العديد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين. والحقيقة ، أنه لم يكن يملك القرار لوحده في هذه الملفات بالضبط …
ما يعني أن هناك أيادي أمنية خفية بالمغرب تريد الإساءة إليه وبالتالي تحميله كل الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في السنوات الخمس الأخيرة ..
ولماذا هذا الهجوم الإعلامي الشرس على الدكتور عبد الرحيم حامي الدين عن طريق المعتقل الإسلامي السياسي السابق واليوتوبر محمد حاجب في هذا الوقت بالذات ؟؟
ومن هي الجهات الأمنية والإستخباراتية التي تسرب المعلومات لمحمد حاجب بغرض تشويه سمعة المدير الجهوي للديستي بجهة الدار البيضاء سطات ؟؟
تفاصيل المؤامرة الكاملة على المسؤول الثاني في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني سيتم نشرها بالكامل في الأسابيع المقبلة بعد إنتهاء التحقيق الميداني ..

يتبع..

خالد حجي / بروكسيل / بلجيكا /

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.