السيد عبد الرحيم السدراتي , المستشار بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات ورئيس لجنة إقليمية بجهة فاس مكناس يتعرض لحادثة إشعال النار في سيارته على الطريق نواحي مدينة ابريشية ، هل هي محاولة من لوبي مافيا الدينصورات الإنتخابية بفاس لإسكاته ؟؟
فرحان إدريس..
يبدو أن الخرجات الإعلامية اليومية على موقع التواصل الإجتماعي * الفيسبوك * للمستشار بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات ورئيس لجنة إقليمية بجهة فاس مكناس ، السيد عبد الرحيم السدراتي الذي هدد ويهدد فيه بفضح أساليب مافيا الدينصورات الإنتخابية المعروفين بمدينة فاس ، نتيجة تجربة الترشح للإنتخابات البلرلمانية السابقة التي خاضها سنة 2016 ، والتي خسر فيها المعركة بسبب الملايير التي وزعت على ساكنة الدائرة الفقراء من طرف زعماء المافيا الإنتخابات الذين يستعملون المليشيات الإجرامية التي أصبحت الظاهرة البارزة في العقدين الأخيرين بالعاصمة العلمية أمام أعين رؤساء وضباط ورجال الشرطة بالمناطق الأمنية المختلفة ومسؤولي السلطة وأعوانهم بمختلف درجاتهم ..
في الأشهر الماضية السيد المستشار الذي قرر العودة والإقامة أخيرا بالديار الإيطالية بعدما قضى ما يقارب 17 سنة في مدينة فاس…
للذكر , أن هذا المهاجر المغربي الذي كان سبق له أن قرر في وقت من الأوقات العودة لأرض الوطن في أوائل 2002 مع أفراد أسرته للإستثمار في بلده ، وخلق مناصب شغل لشباب مقاطعته ودائرته , والمساهمة في التنمية البشرية كواحد من مغاربة العالم الذين أرادوا نقل ما اكتسبوه من خبرة مالية إقتصادية بدول المهجر والإقامة ,,
الإقامة الطويلة بمدينة فاس التي إنتقلت طوال العقديين الماضيين من مدينة العلم والعلماء إلى مدينة الإجرام والجريمة بكل أنواعها بإمتياز وسيطرة المليشيات الإجرامية على كل أحياء فاس بلا إستثناء ، لدرجة أنهم أصبحوا حطب الإنتخابات السياسية المحلية منها والجهوية والوطنية ، لأن زعماء مافيا الدينصورات الإنتخابية الجدد ، والذين حققوا ثروات خيالية من تجارة المخدرات بكل أنواعها وأصبحوا منتخبين محليين وبرلمانيين ومستشارين في إطار إنفتاح الدولة المغربية على طبقة الأعيان الجدد ..
هذا المشهد السياسي في العهد الملكي الجديد الذي تغير فيه كل شيء ، وإنقلبت فيه قواعد السياسة الأخلاقية ،وأصبح المال الحرام والمشبوه هو الذي يحدد من ينجح في الإستحقاقات الإنتخابية ؟؟ ومن يسقط ؟؟
عبد الرحيم السدراتي الذي تربى في حضن دولة ديموقراطية حقيقية أوروبية * إيطاليا * تتيح الفرص للجميع سواء الغني أو الفقير , وتعتبر أن الأساسي في العملية الإنتخابية هو رأي وصوت المواطن الحر وصندوق الإقتراع ، أي هو الحكم ، وليس المال المشبوه والحرام ,وتوجهات السلطة الحاكمة وأعوانها ..التي توافق على نجاح من يخدم أجندتها أولا وأخيرا ولا يتعارض مع مصالحها ,,,
هذا المهاجر المغربي المنحدر من نواحي مدينة فاس والذي تربى في أحياءها الشعبية عايش جميع مراحل الإنتخابية التي عرفتها مدينة فاس ، وشاهد كيف يستعمل المال الحرام في كسب أصوات الفقراء ، من 200 إلى 1000 درهم ؟؟ وكيف يستعان بمجرمين لديهم سوابق جنائية الذين شكلوا فيما بعد ميلشيات إجرامية إنتخابية ؟؟
لدرجة أن كل مرشح للجماعات الحضرية أو القروية أو لمجلسي النواب أو المستشارين يكون له جيش من البلطجية والمجرمين يتصدرون الحملات الإنتخابية ويوزعون ملايين من الدراهم على من يتوفر على البطاقة الإنتخابية ,,
وفي الإنتخابات البرلمانية السابقة لسنة 2016 قرر دخول هذه المعركة معتمدا على الحاضنة الشعبية التي يحضى بها في دائرته كمرشح عن الإتحاد الدستوري ، وفعلا كل ساكنة الدائرة وقفت معه لآخر لحظة ، وجميع المنافسين له في تلك الدائرة الإنتخابية عرضوا عليه ما بين 100 إلى 300 مليون مقابل الإنسحاب من المواجهة الإنتخابية ,,
لكنه رفض رفضا قاطعا ، ولم يخضع للإبتزاز ،لأنه كان يفكر أولا وأخيرا في شباب وشابات ورجال ونساء دائرته الذين وضعوا فيه ثقتهم ، وكان يتساءل في كل لحظة وثانية من عمر الحملة الإنتخابية ، كيف لي أخون هذه الثقة ؟؟
لكن في الأيام الأخيرة ، كانت كل المؤشرات الشعبية وإستقراءات السلطة وأعوانها تقول بشكل واضح أنه سيفوز بالمقعد البرلماني بلا منازع ، وهنا كانت المفاجأة الكبرى بحيث نزل بكل ثقلهم زعماء مافيا الدينصورات الإنتخابية المرشحين بالدائرة بملايير الدراهم التي تم توزيعها على ساكنة الدائرة الإنتخابية عن طريق الملشيات الإجرامية التابعة لهم ,,
النتيجة أن ساكنة الدائرة باعت المرشح عبد الرحيم الصدراتي ب 200 درهم لكل صوت إنتخابي ومعروف أن كل الأسرة بالدائرة تتكون على الأقل من خمسة أفراد بما فرق ، وهو لم يبعهم مقابل 100 لى 300 مليون سنتيم !! عملية شراء الذمم تمت أمام أعين السلطات وأعوانها ، ولا حسيب ولا رقيب ؟؟
لكن حين عاد هذا المستشار للإقامة بمدينة ابريشية قرر فضح مافيا الإنتخابية الفاسية عن طريق الفيسبوك ، كل واحد بإسمه ، ولعل خرجاته الإعلامية اليومية هذا اللوبي الإنتخابي الإجرامي دفعه للتفكير بالتخلص منه بشكل نهائي
وهكذا في الأيام الماضية ، تعرض هذا المستشار بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات ورئيس لجنة إقليمة بجهة فاس مكناس لعملية إشعال النار في سيارته على الطريق ليس بعيد عن مكان إقامته ,,ولقد تم بث تفاصيل الحادثة بشكل مباشر على صفحة * الفيسبوك * للمهاجر المغربي عبد الرحيم السدراتي * SEDRATI ABDERRAHIM *
التحقيقات الأمنية الأولية للشرطة الإيطالية تشير أن العملية مدبرة بشكل مقصود ،لكن يا ترى من هو هذا اللوبي الإنتخابي الذي كان وراء تنظيم هذه العملية الإجرامية ؟؟
لاسيما أن جل زعماء مافيا الإنتخابات بفاس لديها العديد من المهاجرين المغاربة الذين يقطنون مدينة ابريشية على الخصوص !! وأن هناك أغلبية كبيرة من المواطنين المغاربة يسكنون بجنب المستشارالمستهدف ينتمون لدائرة إنتخابية معروفة خارج مدينة فاس ,,,
معركة كشف مافيا دينصورات الفساد الإنتخابي والأمني لن تتوقف في العاصمة العلمية ، ستسمر لأن هناك إحساس كبير بين أوساط ساكنة فاس بأن هناك جهات عليا بالمملكة تستهدف مدينة فاس التي عمرها 1400 سنة ، ولهذا سمحوا بإنتشار الملشيات الإجرامية في كل أحياء المدينة وتجارة المخدرات بكل أنواعها وإرتفاع نسبة الدعارة بين الفتيات أمام أعين ومرأى لوبي أمني فاسد كبير يتوفر على رخص الطاكسيات السغيرة منها والكبيرة وعقارات لا تعد ولا تحصى ,,
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………المديرية العامة للدراسات والمستندات *لادجيد *
……………………المديرية العامة للأمن الوطني
………………….المديرية العامة لحماية التراب الوطني * الديستي *
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج