المطالبة بمحاكمة إدريس شحتان عقب نشر فيديو إباحي على موقع شوف تيفي ..

Advertisement

محمد زيان أم أميناتو حيضر أم سعيد الناصيري أم سعد الدين العثماني، بغض النظر عن هوية المواطن المغربي وتوجهه، نظاميا كان أم معارضا، إتفقنا أم إختلفنا معه، تبقى حياتنا وأمننا وسلامتنا وخصوصياتنا جميعا محمية دستوريا وقانونيا من الإنتهاك والتشهير.
ما وقع من تشهير عبر نشر فيديو حميمي من داخل غرفة فندق داوليز بالرباط مرفوقا بمقالات على موقع شوف تيفي تستعمل أشد الكلمات والأوصاف إنحطاطا وسفالة لضرب عرض مواطنين في صمت للأمن والنيابة العامة، لم يهز سمعة المواطنين الظاهرين بالفيديو لأنها خصوصيات لا شأن لأحد بها مهما بلغت ذروة الإباحية فيها، إنما هزت ثقتنا وإحساسنا بالأمن في البلد، تمادي إستعلاماتها وخصوصية فنادقها ومصداقية إعلامها وجدوى سياسييها الصامتين المتفرجين، الذين من المفروض أن يكونوا أول من يترافع عن المواطن كرامته وحرمته من الهتك وقلة الأمن وجور قانون الغاب.
وتعتبر لا فقط سقطة أخلاقية إنما خرق للدستور وإنتهاك للقانون أن يتم تصوير مواطنين خفية ونشر محتوى التسجيلات على الملأ، ما بالك أن يتم ذلك بدعوى الوطنية والدفاع عن المغرب والملكية والوحدة الترابية من المعارضين والمزعجين.. ما يجعلنا نتساءل إن كان بلدنا ومقدساتنا بالهشاشة التي تستدعي نشر عورات الناس لحماية البلد منهم، بل إنها إساءة ما بعدها إساءة للمغرب ووحدته وملكيته وأمنه وشعبه.
ولذلك، نطلب من السيد عبد اللطيف الحموشي بإعتباره على رأس الأمن الوطني بالمغرب، مؤسسة من المفروض نلجأ لها للحماية، إستدعاءا فوريا لمسؤولي فندق داوليز بالرباط والتحقيق معهم بشأن وضعهم كاميرات بالغرف للتجسس على المواطنين، وتسريب محتوى التسجيلات لمالك موقع شوف تيفي إدريس شحتان، ونطالب بمحاكمة هذا الأخير بتهمة التشهير بالحياة الخاصة لمواطنين مغاربة بنشر صورهم الحميمية دون إذنهم وبالقذف والسب والتشهير.
في إنتظار هذا التحقيق وهذه المحاكمة لإعادة الأمن والثقة في النفوس، لإعادة شيء من الإنضباط.. فالإنضباط لا يلزم فقط المعارضين إنما يلزم النظاميين أكثر، لأنهم وهم يمثلون البلد ومقدساتها وملكيتها ومؤسساتها، يجب أن يرتقوا في هذا الدفاع والتمثيل، ولا ينزلزا بها إلى سوءات الناس… فاللهم أحق الحق بكلماتك ولا تجعلنا من القانطين.

مايسة سلامة الناجي …

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.