المغرب: إحصاء 2024..أو عندما يحصي “راعي” البلاد “رعاياه الأوفياء”. 150 مليون دولار تكلفة العملية بينما الشعب يرتمي في البحر هربا من الفقر والتهميش. “احصينا أسيدنا” فعلى الأقل في إحصائنا إعتراف بوجودنا.

Advertisement

زيد من 50 ألف “متطوع” مدفوعي الأجر من رجال التعليم (ضحايا النظام التعاقدي بالأمس القريب) يجوبون القرى والمدن لإحصاء “رعايا جلالته” من الفقراء والمهمشين والمقهوربن. أما التكلفة فتتعدى 150 مليون دولار دون احتساب أجور مكاتب الخبراء والمحللين.

ويبقى الهدف من هذه العملية التي أثارت استغراب الجميع هو الامتثال لتوصيات البنك الدولي. لعند كل اقتراض يدفع النظام بل الشعب كضمان (رهينة) لدى المؤسسة البنكية الدولية.
رهينة لا ترى من أموال القروض إلا أرقاما على شاشات التلفزة يصدح بها صحافيوا جلالته الذين يهللون لهذا “الانجاز” العظيم الذي يخول لعاهل البلاد تسديد نفقات أسرته الخيالية واقتناء أفخم القصور للإختلاء بخلانه السود والبيض في أدغال إفريقيا.
إحصاء 2024 له دلالة أمنية أيضا بعض هروب الٱلاف من المغاربة بحثا عن وطن أفضل يضمن لهم العيش الكريم بعيدا عن النظام المفترس.
الجلاد الحموشي الذي يصنع “أعداء” الوطن ليخلق جبهات وهمية مع “أعداء” من نسج خياله. لا لشئ سوى لأن مشروعه الاستبدادي الرامي لتأسيس مجلس أو مديرية الأمن القومي قد سقط في الوحل. ويبقى الهدف من تأسيس هذا المؤسسة التي تتنافى مع أسس الديمقراطية التي يدعيها صناع “العهد الجديد” هو المسك بيد من حديد على جميع السلط تمهيدا للوصول إلى الحكم. وبعدما افتضح أمره وجه مدفعيته صوب “أعداء” وهميين ليرعب الشعب.
فكم يا ترى ستكلف الوطن حماقات وأهذاف هذا المجرم ومن معه؟ ومن أين جاء المحتال عزيز أخنوش (ناهب خيرات البلاد) بتمويل هذا الإحصاء وحكومته تبكي ليل نهار على صفحات جرائد المخزن؟ أسئلة كثيرة تطرح حول هذا الإحصاء الذي استنزف ميزانية من الأجدر أن تصرف على فقراء “جلالته” الذين بنتظرون وعد “الماسوني أخنوش” بتسديد أجور للمعوزين. أم في الأمر شيء أهم كاقتناء “أمير الفقراء” فيلا لابنه في مدينة يونانية شاطئية؟

يتبع..

عبد الصمد صمعة – الرباط (الزريبة). 

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.