المغرب طلب تغيير اسمه والأردن يرفض الانضمام.. خلافاتٌ تُفرمِل التطبيع.. مصير (منتدى النقب) ما زال مجهولاً: العرب طلبوا التأجيل للمرّة الرابِعة تجنبًا لاجتماعاتٍ بحكومة الكيان العدوانيّة

Advertisement

الناصرة- من زهير أندراوس:
على الرغم من مُعارضة الشعوب العربيّة والإسلاميّة للتطبيع مع كيان الاحتلال، تُواصِل الأنظمة الحاكمة المضي قدمًا في قطار التطبيع مع إسرائيل، مُتجاهلةً أنّ هذا الكيان يعمل دون كللٍ أوْ مللٍ على إخفاء القضيّة الفلسطينيّة عن الأجندة بالمرّة، ومع أنّ تساوق المصالح بين دولة الاحتلال والدول العربيّة التي أبرمت معها اتفاقيات تطبيع وصل إلى ذروته، إلّا أنّ هناك تباينات تمنع الطرفان من تطوير التطبيع إلى أبعد ممّا هو الآن بكثيرٍ.
وفي هذا السياق، نقل موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قولهم إنّ اجتماع وزراء خارجية (منتدى النقب) التطبيعي الذي تشارك فيه الولايات المتحدة، الكيان، مصر، الإمارات، البحرين والمغرب، والذي تأجّل لعدّة أشهر، وكان من المفترض عقده في غضون عشرة أيام، تم تأجيله للمرة الرابعة من قبل الحكومة المغربية، والآن يُخطط له في شهر تموز (يوليو) المقبل.

وأوضح الموقع أنّ الاجتماع كان يُفترض أن يُعقد في شهر آذار (مايو)، لكن عدّة دول عربية مشاركة في المنتدى طلبت تأجيله بسبب التوتر مع حكومة بنيامين نتنياهو اليمينيّة المتطرّفة، والرغبة لتجنّب اجتماعات علنيّة مع دولة الاحتلال.
وتم إنشاء “منتدى النقب” في آذار (مايو) 2022 في اجتماع لا سابق له لوزراء الخارجية في (سديه بوكر) في النقب، وفكرته كانت تحويل المنتدى إلى منصّة للتعاون الإقليمي في “مجال الصحة، الاقتصاد، محاربة ازمة المناخ، الأمن ومحاربة الإرهاب”، بحسب الإعلام العبريّ.
وفي نهاية شهر أيّار (مايو)، أعرب مسؤولون أمريكيون وصهاينة كبار عن تفاؤلهم بالاجتماع على مستوى وزراء لـ “منتدى النقب” الذي كان سينعقد في الخامس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) في المغرب، إلاّ أنّه قبل حوالي أسبوع طلب مسؤولون مغاربة من الولايات المتحدة تأجيل الاجتماع مرّة أخرى على ضوء عيد الأضحى، بالرغم من أنّه يصادف بعد عدة أيام على الموعد المخطط للاجتماع.
وكشف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون النقاب عن أنّ حكومة المغرب طلبت تأجيل الاجتماع إلى موعد جديد في شهر تموز (يوليو) القادم، حيثُ تمّ اقتراح الموعد الأول في الثالث من تموز والموعد الثاني في التاسع من الشهر عينه، بحسب المصادر بواشنطن وتل أبيب.
وبحسب الإعلام الإسرائيليّ، فإن المشاكل المحيطة بمؤتمر “منتدى النقب” لا تتعلق فقط بالوقت، إذ ترغب إدارة الرئيس الأمريكيّ جو بايدن والعديد من الدول العربية تغيير اسم المنتدى فبدلًا من اسم منطقة في فلسطين المحتلة، يُستخدم اسم “أكثر عمومية” لا يرتبط بجهة معيّنة.
وكشف مسؤولون صهاينة وأميركيون كبار النقاب عن أنّ إدارة بايدن تعتقد أنّه من خلال تغيير الاسم سيكون من الممكن إقناع المزيد من الدول، مثل الأردن، بالانضمام إلى المنتدى وتوسيعه.
ونقل الإعلام العبريّ أنّ أحد الأسماء التي يجري النظر فيها حاليًا هو “AMENA”، وهو اختصار لاتحاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن المغرب يريد أنْ يتضمن الاسم الجديد كلمة (سلام)، بحسب المصادر الإسرائيليّة الرفيعة، التي تحدّثت للموقع العبريّ.
وأحد الاقتراحات هو إضافة الحروف “PD” وهي الأحرف الأولى من السلام والتنمية، إلى اسم “AMENA”. وقال المسؤولون المذكورون “إنّه لم يتّم اتخاذ قرارٍ نهائيٍّ في هذا الشأن حتى الآن”، على حدّ تعبيرهم.
وينضّم هذا التطوّر إلى سلسلة الإخفاقات التي مُنِيت بها الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة، وهي الأكثر تطرّفًا وعنصريّةً، وعلى نحوٍ خاصٍّ في علاقات الكيان الخارجيّة مع العرب وغير العرب في جميع أرجاء العالم.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.