المغرب قد “يستعيد السّيطرة” على الأراضي الواقعة شرق “الجدار الدّفاعي” في الصّحراء.. ويقول إن الأمم المتحدة لن يكون أمامها خِيار آخر غير سحب فرقها حال استمرّت جبهة البوليساريو في فرض “العراقيل” على بعض مواقع بِعثتها

Advertisement

الرباط – نبيل بكاني:
قال المغرب بأنه قد يضطر الى استعادة السيطرة على الأراضي الواقعة شرق “الجدار الدفاعي” في الصحراء، أن الأمم المتحدة لن يكون أمامها خيار آخر غير سحب فرقها، وذلك في حال اذا استمرت جبهة البوليساريو في فرض “العراقيل” على بعض مواقع بعثة المينورسو.
وقال السفير الممثّل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في مؤتمر صحفي عقب قرار مجلس الأمن تمديد ولاية المينورسو، أن “التهديدات المتمثلة في العراقيل التي تفرضها “البوليساريو” على بعض مواقع فرق بعثة المينورسو في الصحراء، تعد “غير مقبولة” و”خطأ جسيما”، و”يتعين شجبها”، مضيفا أن هذه النقطة عبر عنها أعضاء مجلس الأمن خلال المشاورات الأخيرة المغلقة، حول قضية الصحراء، موضحا أن القرار الجديد للهيئة التنفيذية للأمم المتحدة يطالب جبهة البوليساريو “بوقف هذه الانتهاكات والعراقيل”.
وأضاف المصدر الدبلوماسي، أن “الميليشيات المسلحة تلجأ إلى الابتزاز بالتجويع والعطش، وهي الأساليب ذاتها التي تنهجها الجماعات المسلحة في بعض بلدان الساحل”.

واعتمد، الخميس، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، القرار رقم 2654 المتعلق بقضية الصحراء، والذي تم بموجبه تمديد ولاية بعثة “المينورسو” لمدة عام.
القرار انتقدته أصوات مقربة من جبهة البوليساريو، فيما أشادت وزارة الخارجية الجزائرية بموقف روسيا وكينيا.
وتم تبني القرار بتصويت 13 دولة لصالحه، في مقابل امتناع اثنتين عن التصويت، وهما كينيا وروسيا، في وقت لم يعارض القرار أي أحد.
وقال سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، أن المملكة قد بذلت الجهود اللازمة لضمان الحماية وتأمين الإمدادات لفائدة مراقبي بعثة المينورسو.
وقال الدبلوماسي، خلال المؤتمر الصحفي، أن كبار المسؤولين في الأمانة العامة وبعثة المينورسو، حذروا من أنه “إذا استمرت هذه العراقيل، فلن يكون أمام الأمم المتحدة خيار آخر سوى سحب فرقها الميدانية ومراقبيها”، محذرا من أن هذا “التطور الجسيم سيخلق، في هذه الحالة، وضعا جديدا على أرض الواقع”.
ونبه الى أن بلاده سيكون لها الحق في العودة إلى وضع ما قبل عام 1991 على المستوى القانوني وعلى أرض الميدان، واستعادة “الجزء من الصحراء الذي تم تسليمه لبعثة المينورسو”، داعيا الى اقناع البوليساريو والجزائر “بالتوقف عن إخضاع المينورسو لابتزازات غير مقبولة”.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.