المغرب قلق إزاء الأوضاع الأمنية في السودان ويدعو لدعم السلام والاستقرار في البلد ويعلن استعداده لتقديم كل الدعم اللازم لمساعدته على تجاوز الأزمة

Advertisement

الرباط – نبيل بكاني:
تعبّر تصريحات وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، عن قلق المملكة المغربية إزاء الأوضاع الأمنية في السودان وتأثيرها السلبي على الحياة البشرية والبنية التحتية في البلاد.
وفي هذا السياق، دعا بوريطة المجتمع الدولي إلى زيادة الجهود لدعم عملية السلام والاستقرار في السودان وحفظ وحدته الترابية وسيادته الوطنية.
وقال المسؤول المغربي، في الجلسة المخصصة للسودان خلال الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب، بالقاهرة، ان بلاده قلقة لما آلت إليه الأوضاع الامنية في السودان وما خلفته من خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات والبنيات التحتية.
وشدد على ان المغرب يظل على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم والممكن للسودان لمساعدته على تجاوز الأزمة.

وأضاف أن المملكة، التي تربطها بجمهورية السودان علاقات أخوية راسخة، “تعلم بأن حكمة ورزانة السودانيين على اختلاف أطيافهم كفيلة بالعودة بهم إلى الحوار وصولا إلى توافق يدشن لمسار سياسي يمكنهم من صون أمن بلدهم واستقراره ويتجاوب مع احتياجاتهم التنموية”.
وعبر عن دعم المغرب لمبادرات وخطوات جامعة الدول العربية، بما في ذلك إرسال المساعدات الإنسانية، مرحبا في الوقت ذاته بالمساعي التي اضطلعت بها دول اخرى وبعض المنظمات الدولية للتقريب بين الاطراف وتهيئة الظروف الملائمة للبدء في حوار بناء.
ودعا الى النئي عن التدخل في الشؤون الداخلي للسودان، مشددا على ضرورة إيجاد حل سوداني، “حتى لا يستعصي الوصول الى التسوية السلمية وحتى تكتب لها الاستدامة في جو من الطمأنينة والاعتزاز الوطني”.
وأسفرت المعارك الضارية منذ اندلاعها عن مقتل مئات الأشخاص، معظمهم من المدنيين، وإصابة الآلاف، وفرار ما يزيد على 100 ألف شخص من البلاد، فضلا عن تحذيرات متعددة بشأن وقوع أزمة إنسانية “كارثية”.
وقالت الأمم المتحدة إنه حتى قبل بدء الحرب، كان نحو ثُلث سكان السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.