المغرب يعتزم دعم قطاع النقل البري لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات.

Advertisement

الشروق نيوز 24 / متابعة

الرباط – أ ف ب: يعتزم المغرب تخصيص دعم مالي لمهنيي النقل البري للركاب والبضائع المتضررين من ارتفاع أسعار المحروقات لاسيما منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلن وزير النقل أمس الأول. وقال الوزير محمد عبد الجليل «نحن بصدد دراسة دعم مهنيي القطاع… في مواجهة هذه الظرفية الاستثنائية»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء المغربية إثر اجتماع مع نقابات قطاع النقل.
جاء هذا الاجتماع إثر إضراب لمهنيي النقل الأسبوع الماضي احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود، والمطالبة على الخصوص بتحديد سقف لأسعار بيعها في محطات التوزيع.
وتواجه الحكومة المغربية ضغوطاً في الأسابيع الأخيرة بسبب غلاء سلع عدة، نتيجة ارتفاع وتقلب أسعار مواد أولية في السوق الدولية خصوصا المحروقات والحبوب، وهي تقلبات فاقمها الغزو الروسي لأوكرانيا.
واتفقت الحكومة والنقابات على مواصلة الحوار «لتحديد شروط الدعم والمبالغ التي سيستفيد منها مهنيو النقل في غضون أسبوعين»، حسب ما أضافت وكالة الأنباء المغربية.
من جهته أعلن الوزير المنتدب المكلف الميزانية، فوزي لقجع، لإذاعة محلية أن الحكومة تعمل على تعبئة 15 مليار درهم (حوالي 1.5 مليار دولار) «للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين».
ويدعم المغرب أسعار غاز البوتان (غاز الطبخ) والدقيق، ويعتمد على السوق الخارجية لضمان حاجياته من المادتين. وقد رفع منذ العام 2015 الدعم عن أسعار الوقود المستورد أيضا من الخارج.
وكان من المقرر أن يترافق رفع هذا الدعم مع اعتماد نظام مساعدات مالية مباشرة للأسر المعوزة في بلد يعاني فوارق اجتماعية حادة، لكن هذا النظام لم يبصر النور بعد.
ويطالب مهنيو النقل وسياسيون من المعارضة، منذ رفع الدعم، بوضع سقف لأسعار المحروقات وتحديد هامش الربح بالنسبة لشركات التوزيع وعلى رأسها مجموعة «افريقيا» التي يملكها رئيس الوزراء عزيز أخنوش، والمجموعة الفرنسية «توتال» والبريطانية-الهولندية «شل»ز
فضلا عن الغلاء، تواجه الحكومة أيضاً ضغوطاً بسبب جفاف حاد ينتظر أن يؤثر بشدة على أداء القطاع الزراعي الذي يعد الأهم في المملكة ويساهم بنحو 14 في المئة من الناتج الداخلي الخام، فضلا عن التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.