المفهوم الجديد للسلطة المحلية بالعاصمة العلمية في عهد الوالي الزنيبر عراب البيروقراطية والمكاتب المكيفة نموذج قائد الملحقة الإدارية النرجس الملقب بالصحراوي الذي ينهج سياسة الحقبة الإستعمارية !!
يبدو، أن الإنحدار بمستقبل فاس في عهد الوالي الزنيبر عراب أعوان السلطة المحلية بمدينة فاس والجهة ككل، لهم نهج ومفاهيم مغايرة تماما لما جاء في تعليمات وخطابات جلالة الملك محمد السادس ، والذي مافتئ يلح على الإنصات والحوار، والإحساس بحاجيات ومتطلبات المواطنين ، بالتالي بات مفهوم السلطة الجديد عندهم إمتيازا وتشريفا، لاتكليفا وأمانة يحاسب الله عليها حسابا عسيرا.
مثلا على ذلك ، وفي سابقة لم يعتد عليها ساكنة فاس أحد القواد بالملحقة الإدارية النرجس الملقب ب “الصحراوي” صاحب المفهوم المطلق للعصا والجزرة بعد إلتحاقه بعمله بالملحقة السالفة الذكر هذا القايد الذي لايحب أن ينادى بالقائد، علما أنه رئيس ملحقة وينوب عنه أعوانه ، والمفاجأة المتكررة بشكل يومي أنه من يرتاد إلى مكتبه يصر على بمناداته بالباشا مما يعلل سلطويته وديكتاتوريته..
ولا يرى الحوار والنقاش لا مع المجتمع المدني ، ولا المواطن ضرورة وأمرا صحيا ولازما لتنمية محيطه الجغرافي والإقتصادي، والحفاظ على الأمن والسلم الإجتماعي.
قبل أسبوع إستدعى أصحاب المطاعم والمقاهي لإعلامهم بقرار غلق محلاتهم على الساعة الثانية عشرة مساءا، ليزيد معاناتهم مع متطلبات الضمان الاجتماعي و الركود الإقتصادي الذي تعيشه مدينة فاس بفضل سياسة عرابه الوالي سعيد الزنيبر، لم يكتفي بكل هذا بل وهددهم بمصادرة كل ماوصلت إليه يده، من كراسي وطاولات المطاعم و المقاهي إن لم يلتزمو بالقرار السلطوي الذي وجهه اليهم، هل يمكن إعتبار هذا القرار السلطوي من أجل جلب الأتاوات وكل شيء من تحتها.
كما كانت له جولة مع سكان وتجار شارع الوفاء بالنرجس ومع الباعة المتجولين بشارع مولاي رشيد، بعد القيام بطرده لهاته الفئة منه حيث كانوا يزاولون نشاطهم التجاري به، والإيعاز لهم بإحتلال شارع الوفاء فإنتفض سكانه وتجاره في وجهه ..
ولولا اليقظة والأخلاق العالية للباعة الجائلين لكان وقع ما لاتحمد عقباه، هذا عوض أن يجد لهم حل، فضل الحل السهل التدخل الأمني المخزني، وقطع أرزاقهم ، وقام وبمنتصف الليل بإعطاء أمر لحارس الوادية بإيقاض بعض الساكنة بحي القدس ، وإخبارهم بعدم ركن سياراتهم بالصف الأول لإعادة ركنها في مكان خر ، وهو أسلوب وإجراء لم تعتدعليه الساكنة من قبل إلا من الشرطة المرورية وبواضحة النهار..
ولتأكيد سلطته وعقدته المتحكمة و زهوه بالكرسي عزم على إقامة فاصل 3 أمتار من باب الملحقة، وأقام عليها شباكا وباب حديدي، وأعاق ولوج الساكنة نسبيا إلى عماراتهم، مما يجسد عمليا إحتلال الملك العمومي، وهو من يدعي محاربة الفوضى.
وعلى أثر هذا الشطط السلطوي هدد أصحاب المطاعم بالتصعيد، لأن هذا التصرف الأهوج لايصل إلا لتدمير إستثماراتهم بفاس التي هي شبه منعدمة أصلا بسبب الركود التجاري والسكتة القلبية السريرية التي أصابت مدينة فاس منذ تولي والي جهة فاس مكناس سعيد الزنيبر تسييرها حيث كتبوا عريضة ستقدم للجهات المسؤولة هذا مقتطف منها:
“, فما تمركزك بكرسي الدولة إلا من أجل الوقوف ومساعدة المواطنة والمواطن البسيط .
ومما لا يدع مجالا للشك أنك أيها المسؤول في جميع الملحقات التي شغلتموها يتذكرك المواطن بديكتاتوريتك”
وبالتالي قد أرخ التاريخ لنماذج من القواد الذين سجلوا أرقاما قياسية في الشطط وإستعمال السلطة والتنكيل بالعباد والمجال والأمثلة كثيرة لا تعد ولاتحصى كالقايد العبادي، والقايد مقور، والقايد الرحا الزكاطي الذين أسسوا لبنية مجتمعية ذات فوارق اجتماعية كبيرة..
وبما أن دستور المملكة لسنة 2011 قد جاء لتكريم المواطن ، والحفاظ على جميع حقوقه إلا أننا نعيش غير ذلك بالملحقة الإدارية النرجس، ومادمت تتوق لقياد الإستعمار يجعل المواطن ينفر ، ويتراجع بمجرد بلوغه باب الملحقة، وبالتالي تصبح الملحقة بالنسبة إليه كدار المقري، أو درب مولاي الشريف.
عبد الملك الصمدي / المراسل / فاس /