جنيف: أعلن مقرر الأمم المتحدة المعني بمسألة الفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر الخميس تأجيل زيارته إلى المغرب “بطلب من الحكومة المغربية لعدم الاتفاق على مسار الزيارة”.
كان من المقرر أن يزور دي شوتر المغرب في الفترة من 6 إلى 19 كانون الأول/ديسمبر 2022 لمراجعة جهود الحكومة للقضاء على الفقر.
ولم يدل بمزيد من التفاصيل لكن الخلاف حول المسار المشار إليه في بيانه يقصد به على الأرجح الصحراء الغربية.
فقد اضطر مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا أثناء زيارته إلى المغرب في في مطلع تموز/يوليو إلى التخلي عن التوجه إلى المنطقة المتنازع عليها التي كان سيزورها لأول مرة.
وبحسب مصادر مطلعة، أبدت السلطات المغربية تحفظات على الزيارة، كما لم يتمكن الدبلوماسي الأممي من مقابلة جميع الفاعلين الذين أراد لقاءهم في الصحراء الغربية.
يدور نزاع منذ عقود حول مصير الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر. وتدعو بوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بينما تقترح الرباط منح المنطقة حكما ذاتيا تحت سيادتها.
في بيانه، أشار أوليفييه دي شوتر – وهو خبير مستقل مفوض من الأمم المتحدة ولكنه لا يتحدث باسمها – إلى أن “الحكومات التي تدعو المقررين الخاصين يجب أن تضمن وتسهل حريتهم في مقابلة المحاورين الذين يختارونهم، وكذلك تحديد الأماكن التي يزورونها”.
وقال البيان إن “المقرر الخاص لا يزال على اتصال بالسلطات المغربية وأكد استعداده للتعاون من أجل إيجاد ترتيب مقبول لكلا الطرفين للقيام بزيارة في وقت لاحق”.
(أ ف ب)