“المملكة الشريفة” على دين “النبي” محمد” السادس الجديد. على خطى السلف “صالح” يدعو “أمير المؤمنين” لما نزل على “نبي” برغواطة” والمجوس واليهود وفقهاء “المرقة”. وماذا بعد؟

Advertisement

بحرمانه “زوج أمه” محمد المديوري (حارس الحسن الثاني الشخصي) من ميراثه الشرعي ومن العزاء في حرمه لطيفة أمحزون يكون “أمير المؤمنين” قد دق آخر مسمار في نعش دين محمد (صلى الله عليه وسلم) وشريعة الله في الأرض.
في خطوة أخيرة قبل تخليه عن الحكم ل”إبنه” (النسب مشكوك فيه كنسب أبيه الحسن الثاني للباشا الكلاوي) عمد “النبي” محمد السادس إلى ترسيخ دينه القديم-الجديد في “المملكة الشريفة”.
وفي انتظار ظهور “يوسف بن تاشفين” جديد قادر على إخماذ “نعرة” محمد السادس وشريعته المبتدعة، يواصل نبي “الشرفاء” الجديد محمد السادس (صلى الشيطان عليه وسلم) نشر وترسيخ دين “برغواطة” الذي أسس له صالح بن طريف بن مالك الملقب بـ”البرغواطي”.
دين يستغل بضع آيات القرآن الكريم التي تخدم مصالحه لإيهام المغاربة بأن رسالته الجديدة من عند الله وأنه مقدس.

“أمير المؤمنين” ودين برغواطة في حلة جديدة.

استغرقت دعوة النبي الجديد في “المملكة الشريفة” أزيد من عشرين عاما قضى فيها هو وزبانيته على العلماء والفقهاء، فسجن من سجن وأسكت من أسكت وفرض عليهم إلزام بيوتهم مانحا منابرههم ل”أتباع” دينه الجديد بعدما رخص للطوائف الدينية “الغريبة” والطقوس والشعائر الشيطانية في مواسم “الأولويائ الصالحين” من أصحاب “الكرامات” و”البركات”.


إسوة بنبي “برغواطة” صالح، أمر “النبي” محمد السادس (ص.ش.ع.س) بما حرم الله ناشرا الفساد والزنا واللواط في البلاد خارجا عن تعاليم وشرائع الإسلام، من جهة، وبجنوحه في عدد من الأمور إلى الديانات المجوسية واليهودية، من جهة أخرى. دين النبي محمد “السادس” يمزج رسالته ببعض الممارسات والطقوس الشركية والوثنية التي كانت معروفة في البلاد قبل مرحلة الفتح الإسلامي للمغرب. ولعل أبرزها ما يحدث في عيد الأضحى أو ما بات يعرف ب”بوجلود”. (انظر الصور).


مستعينا بكهنته من المنجمين والسحرة البارعين في علم النجوم والفلك، ها هو اليوم يدعو صراحة عبيده و”خدام العرش” الأوفياذ إلى الإيمان به كنبي ورسول مبعوث إليهم، محتجا بالآية الكريمة (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) وبعض الآيات التي يختم بها خطبه والتي تخدمه وتعزز ملكه. كما كان النبي محمد (ص) هو نبي العرب والعالمين وصالح بن طريف هو نبي برغواطة، ها هو اليوم محمد السادس نبي ض”المملكة الشريفة”. فقد بدل عقول الناس وبدل معارفهم ودينهم وافترض عليهم طاعته في سنن ابتدعها وقوانين اخترعها وسننها.
إذ شرع النبي الجديد لأهل “المملكة الشريفة” إفطار شهر رمضان (لا يصوم هو ومسؤوليه وأتباعه) وحصر الصيام على رعايا “جلالته”، بالإضافة إلى تغييره كثيرا من الشرائع الاسلامية حول ما يتعلق بأحكام السرقة والقتل والزنا والزواج والطلاق والربا والكثير من ضالمسائل المرتبطة بالزكاة والعشور التي صار يحولها لحسابه الشخصي قصد اقتناء القصور وتسديد نزوات “زوجه” ضوتمويل مريديه من أصحاب الطوائف والدبائح من المثليين والذولذ.
أما صلاة النبي الجديد فهي محصورة على أيام الأعياد والمناسبات الدينية وعلى قبر والده وجده الذي جعله قبلة “شرعية” مفروضة على أتباعه في كل المناسبات وعلى ضيوفه وكأن ضريح جده ثالث القبلتين بعد مكة والمسجد الأقصى. فلا نراه يؤدي فرائض الإسلام إلا بين الفينة والأخرى مستعينا بطقوس وأعراف داخل بيوت الله التي يغلقها على المسلمين إلا أوقات صلاتهم. ناهيكم عن اختفاء دور حفظ القرآن الكريم الذي تحول حفاظه (المباركين من جلالته) إلى مطربين يتنافسون فيما بينهم على من ضيجمع الحشود أكثر ليغدق عليه بمكافئة توجيه المصلين بعيدا عن أهل الدين النزهاء وما تبقى من العلماء والفقهاء.


وكما شرع “صالح” برغواطة سابقا، فقد رخص نبي “الشرفاء” لأتباعه (إسوة بأبيه وأجداده) الزواج بغير قيد ولا شرط لأتباعه وأهله والمقربين منه، إلا على “رعاياه الأوفياء”، فقد صار باستطاعة من بايعوه الزواج من ألف امرأة لو أرادوا ذلك (رغم مدونة الأسرة الخاصة بالرعايا).
وقد جاء في الدين الجديد إستحسان الزواج من الاجنبيات وأن يبتعدوا عن الزواج من بنات عمومتهم اللواتي صرن مستباحات للخليجيين والنصارى واليهود. كما رخص للزنا والفاحشة في قانون جديد يبيح العلاقات الرضائية وتسجيل اللقطاء باسم أمهاتهم (الأمهات العازبات).


أما في طقوس الطاعة والولاء، فلا يختلف دين “المملكة الشريفة” عن دين برغواطة. فبينما كان صالح بن طريف يبصق في أكف أتباعه فيلحسونه تبركا ويحملون البصاق إلى مرضاهم للاستشفاء به، فإن أتباع “النبي” محمد السادس يقبلون يديه وأرجله ويتمسحون بأهداب ملابسه و”عرش أسلافه” ويتقاتلون من أجل قطع الحلوى يوم افتتاح دورات البرلمان راجين من “نبيهم” صكوك الغفران والعطاء والرزق بدلا من الركوع والسجود لله جل جلاله.
كما استباح “أمير المؤمنين” أعراض وأجساد وأموال وممتلكات معارضيه متهما إياهم بالخيانة و”الردة”.

“النبي” الجديد بين الآذان والإرث.. وأشياء أخرى.

عمد نبي “المملكة الشريفة” الجديد الذي يحارب الإسلام والمسلمين داعما أعدائهم وأعداء الله بالعتاد والمؤونة(استقباله للسفن الحربية الإسرائيلية طيلة غزو الصهاينة على غرة ومدهم بالمؤونة تحث غطاء مساعدات للفلسطينيين) (عمد) إلى تغيير شرع الله بحرمان أبن عمه من ميراث أبيه وحرمان زوج أمه من ميراثها ومن الاعتراف به في بلاغ من وزارة قصوره مليء بالمغالطلات في لغة مبتدلة. إذ ثم تغيير لقب لطيفة أمحزون (حرم محمد المديوري عشيقها السابق الذي تزوجها بعد “تصفية” زوجها الحسن الثاني) وتاريخ وفاتها.
ولنذكر أمواتنا بخير كما أمرنا الله.


وقد اختلق نبي “المملكة الشريفة” الجديد آذانا خاص به للصلاة وجعل له ميزان موسيقي بحضرة بابا الفاتيكان وعدد غفير من حاخامات اليهود الداعمين لنظامه. مما استدعى تدخل هيئة العلماء المسلمين لاستنكار ما قام به “أمير المؤمنين” قبل أن يسكتهم إلى الأبد بالهدايا والسفريات وإكراميات الحج التي يضعها تحت إمرته شركائه في الدين الجديد من سلاطين وأمراء الخليج.


ففي تاريخ الأحد 24 رجب 1440 هـ الموافق 31 مارس 2019 أصدرت رابطة علماء المسلمين بيانا حول ما وصفته ب”التلفيق بين الأذان وشعائر الكفر في حفل استقبال البابا بالمغرب”. حفل اختير له يوم السبت، يوم مقدس عند اليهود، بمقر مركز تكوين الأئمة والمرشدين الدينيين بالرباط. وحسب بلاغ الأئمة المسلمين (جلهم باعوا الذمة بالمال والصبايا) فقد خلط العرض بين عبارات من الأذان والترانيم النصرانية مؤكدين أن “ما جرى في حفل استقبال بابا الفاتيكان بمعهد الأئمة بالمغرب من التلفيق بين الأذان الذي هو شعار الإسلام ودثاره، وعنوان التوحيد وبيانه؛ مع قُدَّاسِ النصارى وترانيم اليهود القائمة على معاني الشرك والوثنية؛ لمنكر من القول وزور ؛ لا يجوز السكوت عليه من قبل أهل العلم أو إقراره”. في إشارة قوية لما يشرع له نبي “المملكة الشريفة” الجديد الذي يحل ما حرم الله ويحرم ما أحله جل جلاله. ونجد هنا فطنة علماء المسلمين الذين لا حول لهم ولا قوة أمام دولارات السعودية وما جاورها، ب”دعوة” محمد السادس إلى التسامح المفرط مع اليهود والنصارى والماسونيين والمجوس وغيرهم حد “الدعوة الى إقامة الصلوات المشتركة في أماكن العبادة لمختلف الأديان؛ سواءً بابتداع صلاة يشترك فيها الجميع، أو بأن يصلي كل واحد صلاة الآخر وغيرها من الشعائر التعبديّة؛ لأمر محرمٌ شرعاً، بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآن وسنة وإجماع؛ بل هو تكذيب للقرآن والسنة في بطلان تلك الأديان، وحصرِ الحق والنجاة في الآخرة في (الإسلام). يقول تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85]. ويقول تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} [آل عمران: 19]. والتكبير مع شهادة لا إله إلا الله المنطوقان في كلمات الأذان ليقتضيان الكفر بما يناقضها من ادعاء البنوة لله والإشراك به في عبادته، أو الكفر برسالة رسولنا صلى الله عليه وسلم وعدم الإقرار به؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل)”، حسب بلاغ الهيئة.


ف”الرسول” الجديد المنزل على المغاربة من الصهاينة والماسونيين أراد استغلال الحدث لضربا ثوابت الأمة (أو ما تبقى منها) في “دينها وعقيدتها، بخلاف ما يظنه بعضهم أنه من قبيل نشر ثقافة التسامح والتقارب بين الأديان. ولا يعد هذا من حوار أهل الكتاب الذي أمِرْنا به لأن الأصل الشرعي في الحوار مع أهل الأديان هو الدعوةُ إلى الله وبيانُ الحق وردُ الباطل بالأدلة الصحيحة.
وخير من حاورهم هو قدوتنا ومعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي امتثل أمر ربه في قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شيئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64].
ولو اشتغل المسلمون وحكامهم بدعوة النصارى وغيرهم إلى دين الإسلام، وإقامة الحجة والحوار البَنَّاءِ الذي يوضح العقائد الصحيحة لأنتجوا فائدة عظيمة؛ لكن الاشتغال بهذه التلفيقات والخزعبلات، والرفع لما وضعه الله، والتنزيل لما رفعه الله تعالى؛ أضاع علينا فرصة ثمينة للدعوة إلى الله تعالى والحوار القائم على منهج النبوة”، يخثم البيان بلهجة شديدة وواضحة.

إلا أن “النبي” الجديد استطاع اخماد حركة الأئمة ضد دينه الجديد المنبتق مما نزل على “صالح” البرغواطي قبله بدعوتهم في رمضان للدروس الحسنية التي تقام غالبا وقت صلاة العصر. كيف يصلون وهم يرتدون حفاضات للتبول فيها انتظارا لظهور “أمير المؤمنين” الذي قد يطول حسب “ضغوطات” بو زعيتر و”طاقة” تحمله النفسية والجسدية؟


مظاهر “الدين الجديد” لا تعد ولا تحصى، إذ ينتظر المغاربة صدور “قرآن” محمد السادس قبل تخليه عن العرش والخلو ب”رفيق دربه” الجديد بعدما زهد في النساء وهو الذي يملك الآلاف منهن قدمن له يوم توليه الحكم من كل قبائل البلاد. فبعدما فشل “أمير المؤمنين” في تكريس “العهد الجديد” ها هو يحاول اليوم ترسيخ “الدين الجديد”. “المهم هو “الجديد” والله يرزق غير الصحة والسلامة..”، على حد قول “مهندس” العهد الجديد إبان حملته الانتخابية في مسقط رأسه “الرحامنة” عام 2007.

اللهم لا شماتة واللهم لا تآخذنا بما فعله السفهاء منا..

يتبع..

بقلم : عبد الإله صمعة-الرباط.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.