المناورات العسكرية قرب الرشيدية.. هل هي “طلقات تحذيرية” من المغرب للجزائر؟

Advertisement

سلط موقع “infodefensa”، المتخصص في الشؤون العسكرية، الضوء على المناورات التي أجراها المغرب، بمشاركة الجيش الفرنسي، على مقربة من الحدود التي تربطه بالجزائر، معتبراً أن هذا الأمر، يعتبر بمثابة “الطلقات التحذيرية”، التي توجهها الرباط، إلى سلطات قصر المرادية، في سياق التوترات بين البلدين.

وقال المصدر المذكور، إن حوالي 2300 جنديا مغربيا و200 فرنسيا، أجروا تمرينا عسكريا نواحي الرشيدية، بالجنوب الشرقي للمغرب، على بعد 80 كيلومترا فقط من الحدود الجزائرية، حيث شملت هذه المناورات نشر عشرات المروحيات من سلاح الجو التابع للقوات المسلحة الملكية والطيران الخفيف التابع للجيش الفرنسي، الممثل بلواء القتال الجوي الرابع.

وأضاف الموقع المتخصصة في الشؤون العسكرية، نقلاً عن البيان الصادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، قولها، إن المناورات التي انتهت في 25 مارس الماضي، تمت في إطار مهام الدفاع عن وحدة الأراضي، وبهدف تعزيز التخطيط والتطوير للجيش المغربي.

وأوضح المصدر، أن هذه المناورات، جرت في سياق الخلاف الملحوظ بين الرباط والجزائر، والذي ظل يلقي بظلاله على المنطقة منذ بضعة أشهر، مؤثرا حتى على إسبانيا، بعدما قررت سلطات قصر المرادية، قطع إمداداتها من الغاز المتجهة صوب شبه الجزيرة الإيبيرية، عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي، الذي يمر من الأراضي المغربية.

وذكر الموقع نفسه، أنه تصادف أن المروحيات الفرنسية التي شاركت في المناورات العسكرية، جاءت للتزود بالوقود لهذا التمرين، من المطارات الإسبانية، متابعاً، أن التمرين عرف حضور طائرات مقاتلة من نوع “Gazelle” “SA-341/342″، و “Caiman” “NH90″، بالإضافة إلى طائرة النقل “EC665 Tigre” من طراز شينوك.

وسبق للأسبوعية الفرنسية “ليكسبريس”، أن أشارت، وفق ما جاء في الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية نفسه، إلى أن هذه المناورات تتم في وقت تشهد تغيرات مهمة، مثل تلك الناجمة عن عواقب الغزو الروسي لأوكرانيا، والاعتراف الإسباني بمصداقية مقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء، وتدريبات العسكرية المشتركة بين المغرب وإسرائيل.

وأنهى المصدر تقريره، بالإشارة إلى ما جاء في “ليكسبريس”، التي قالت إن هذه المناورات العسكرية التي جمعت بين الجيش الفرنسي والمغربي، بالحدود الشرقية للبلد الأخير، هي بمثابة “طلقات تحذيرية”، من قبل الرباط إلى الجارة الشرقية، في سياق الخلاف الدائر بينهما، والذي احتد بشكل كبير في السنتين الأخيرتين.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.