الناتو يحذر: أوكرانيا ستقرر اتفاقية السلام مع روسيا ولكن ضمن حدود.

Advertisement

تعهد الداعمون الغربيون لأوكرانيا باحترام قرارات كييف في أي تسوية لإنهاء الحرب مع روسيا، ولكن مع وجود قضايا أكبر تتعلق بالأمن العالمي على المحك، هناك حدود لعدد التنازلات التي سيدعمها البعض في حلف الناتو للفوز بالسلام، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”.
وبحسب ما ورد، ستكون قضية كيفية إنهاء القتال ودعم أوكرانيا من بين أكثر المناقشات حدة في اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل الذي يبدأ يوم الأربعاء.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إن أوكرانيا يجب أن تكون صاحبة القرار النهائي وهي تدافع عن نفسها، وأنه لا ينبغي دفعها لتقديم تنازلات أو تشجيعها على القتال لفترة أطول مما تريد، ولكن قرارات كييف- و أي تنازلات قد يتبناها الرئيس فولوديمير زيلينسكي– ستساعد في تحديد ما إذا كان الكرملين عرضة للتأنيب أو التشجيع، وستراقب الدول التي لديها طموحات إقليمية على جيرانها، مثل الصين، النتيجة.
و يتوخى حلفاء الناتو الحذر بشكل خاص بشأن التنازل عن الأراضي الأوكرانية لروسيا وإعطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي مظهر من مظاهر النصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن يشككون في أن تؤدي مفاوضات الحكومة الأوكرانية مع روسيا إلى اتفاق سريع، ولكنهم في نفس الوقت يفكرون في كيفية تأثير أي تسوية محتملة على أمن الناتو.
وتشعر بعض الدول الأوروبية، وخاصة الدول الشيوعية سابقاً، بالقلق بشكل خاص بشأن كيفية تطور الصراع، وهي تعتبر نفسها التالية على قائمة الكرملين.
وقال صناع السياسة إن بوتين قد يتشجع في الهجوم على دول أخرى إذا استفاد من غزو أوكرانيا، وأكد قادة الناتو أن الأوكرانيين يشاركون في معركة أوسع نيابة عن أوروبا.
وحتى التعهد الأوكراني بعدم الانضمام إلى الناتو، وهو التنازل الذي طرحه زيلينسكي، قد يسبب القلق لبعض الجيران.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.