فرحان إدريس..
كان لابد من تعريف الجالية المغربية المقيمة بالديار الإيطالية والتي تقدر أعدادها ما يقارب 540.000 نسمة حاصلة على الإقامة ، و123.000 نسمة مهاجرين غير شرعيين بالسفير الجديد للمغرب بالعاصمة الإيطالية ، السيد السيد يوسف بلا، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سفيرا لجلالته لدى الجمهورية الإيطالية وجمهورية سان مارينو وجمهورية مالطا وجمهورية ألبانيا، الذي إزداد في فاتح أكتوبر 1962 بتطوان.
وكان السيد يوسف بلا يشغل لوقت قريب أي منذ أكتوبر 2016 منصب سفير جلالة الملك في جمهوريتي البيرو وبوليفيا .
وبدأ السيد بلا مساره المهني بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي كسكرتير الشؤون الخارجية منذ عام 1989 ، ثم شغل عددًا من المناصب بنفس الوزارة، منها منصب رئيس مصلحة الإعتمادات الدبلوماسية بمديرية البروتوكول منذ عام 1998 ، ورئيس مصلحة المراسيم بنفس المديرية بين عامي 1998 و 2000 ،ورئيس قسم الجامعة العربية بمديرية الشؤون العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ما بين 2002 و2006، ثم مستشارا دبلوماسيا ملحقا بديوان الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون منذ مارس سنة 2015.
كما تولى منصب سكرتير الشؤون الخارجية بسفارة المملكة بمدريد ما بين 1989 و1997 .
وعمل السيد بلا أيضًا مستشارًا سياسيًا بسفارة المملكة المغربية في بروكسل ببلجيكا ما بين 2000 و 2002 ، وقنصلا عاما للمملكة في باليرمو بإيطاليا ما بين 2006 و 2011 ،وعميدا للسلك القنصلي في باليرمو ما بين 2009 و 2011، وفي عام 2008 تمت ترقيته إلى وزير مفوض.
وتولى السيد يوسف بلا في الفترة ما بين 2011 و2014، منصب القنصل العام للمملكة في استراسبورغ ، وممثلا للمغرب لدى المجلس الأروبي ، قبل أن يتم تعيينه في شتنبر 2014 وزيرا مفوضا بمديرية الاتحاد الأوروبي والمسلسلات المتوسطية .
والسيد بلا حاصل على ماستر في العلاقات الدولية والإتصال من جامعة كومبلوتنس بمدريد عام 1997، وماستر في اللغة الإسبانية وآدابها من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان عام 1994…وشارك السيد بلا في العديد من الندوات والتكوينات المستمرة بالمغرب وفي الخارج.
ولا غريب أنه طوال الثلاث السنوات التي قضاها السفير الجديد للمملكة المغربية بروما حقق فيها إنجازات دبلوماسية كبيرة جعلت مسؤولي الدولة البيروفية يقومون بتوشيحه في حفل رسمي وهذا النص الكامل للحفل ..
تم بالعاصمة ليما توشيح سفير المملكة المغربية بالبيرو، السيد يوسف بلا، بوسام “شمس البيرو” من درجة الصليب الأعظم، وهو أرفع وسام يسلمه البلد الجنوب أمريكي، منحه إياه الرئيس البيروفي، مارتين فيزكارا، تقديرا لجهوده في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتم توشيح الدبلوماسي المغربي خلال حفل رسمي أقيم بقصر توري تاغلي، مقر وزارة العلاقات الخارجية، ترأسه رئيس الدبلوماسية البيروفية، نيستور بوبوليثيو، وتميز بحضور العديد من السياسيين والمسؤولين البيروفيين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بليما، فضلا عن أكاديميين وإعلاميين وشخصيات أخرى من مجالات مختلفة.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد بوبوليثيو بالجهود التي بذلها السيد السفير يوسف بلا منذ تعيينه من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس سفيرا للمملكة بالبيرو من أجل الرقي بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات ممتازة، مبرزا أن الدبلوماسي المغربي ساهم بشكل كبير في العمل على تعزيز مستوى العلاقات بين البلدين و الإرتقاء بها لاسيما في شقها السياسي والدبلوماسي والثقافي.
وفي هذا الصدد، سلط المسؤول البيروفي الضوء على مختلف المبادرات والأنشطة التي قام بها السفير المغربي لتقوية العلاقات الثنائية لاسيما إجتماع المشاورات السياسية، الذي إنعقد السنة الماضية بليما، ومشاركة المملكة في المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة البيروفية، وإقامة معارض فنية كمعرض “ألوان المغرب”، فضلا عن سلسلة من الأنشطة ذات البعد التضامني لفائدة الساكنة المتضررة من سوء الأحوال الجوية.
وأضاف الوزير أن هذه الأنشطة وغيرها ساهمت في التعريف بالثقافة والتقاليد المغربية بالبلد الجنوب أمريكي خاصة في مجالات الطبخ والموسيقى والأزياء.
وفي تصريح إعلامي بالمناسبة ، أكد السفيريوسف بلا إن أواصر الصداقة القوية بين البيرو والمغرب بلغت ذروتها بزيارة الدولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى ليما سنة 2004، والتي كانت أول زيارة يقوم بها رئيس دولة عربية وإفريقية إلى البلد الجنوب أمريكي.
وأضافت أن هذه العلاقات “لم تتوقف عن التطور منذ ذلك الحين ونحن اليوم سعداء جدا بوضعها الممتاز على مستوى التنسيق الحكومي بهدف تعزيز الحوار السياسي وتبادل الخبرات”.
وفي نفس السياق، أشاد السفير المغربي بالحوار القائم بين المغرب والبيرو المبني على القيم الثابتة، التي يدعمها البلدان على أساس تعزيز المبادئ الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان والنهوض بالتنمية البشرية والعدالة الإجتماعية.
وأكد أن هذا التعاون الثنائي المكثف أدى إلى تطابق قوي في المواقف بشأن القضايا الإقليمية والقارية والدولية سواء من خلال التنسيق بين البلدين في المنتديات متعددة الأطراف أو برنامج السلم والأمن العالمي أو قضايا محددة مثل الوضع في فنزويلا.
وأضاف أن المغرب، الذي ينشط بقوة في معظم آليات ومنتديات التعاون الإقليمي في أمريكا الجنوبية، يرغب بشكل دائم في تعزيز علاقاته مع البيرو والإرتقاء بها إلى مستوى شراكة إستراتيجية.
وخلص السيد بلا إلى أن المغرب يشكل بالنسبة للبيرو جسرا ممتدا نحو القارة السمراء ومخاطبا داخل الاتحاد الإفريقي.
لهذا يبقى السؤال المطروح ،، هل سيحقق السيد السفير يوسف بلا بروما ما حققه بالدولة الأمريكية اللاتينية ؟؟ لا سيما أن المؤسسات الإيطالية السياسية منها والتشريعية تشهد إختراقا كبيرا من طرف جبهة البوليساريو الإنفصالية ؟؟ وهل سيفتح المجال للدبلوماسية الموازية التي تقوم بها عادة فعاليات المجتمع المدني المغربي بالديار الإيطالية للإشتغال في القضية الوطنية ؟؟
وهل نشهد تبادل تجاري وثقافي وإقتصادي متصاعد بين المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية ؟؟ وفتح المجال للشركات الإيطالية الكبرى والمتوسطة للإستثمار في المغرب ؟؟ ولا سيما في جهات ومدن الأقاليم الجنوبية في إطار المشروع الكبير للتنمية الموجه للمنطقة والذي غلافه المالي ما يقارب 7 مليارات من الدولار ؟؟
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة المقيمين بالخارج..