الگرگرات والتطبيع والإعتراف الأمريكي لمغربية الصحراء، كلها ألفاظ جعلت النظام المغربي في محك لا مثيل له ….

Advertisement

ناشط حقوقي وخبير دولي ..

لقد دشن العقل العربي بداية المشكل الفلسطيني ببيع فلسطين لليهود بعد وعد “بلفور”، محتكما إلى ثقافته البدوية، ثقافة “الغنيمة”، ثم عندما بدأت المقاومة الفلسطينية جعلها العقل العربي وفق ثقافة “داحس والغبراء” تتحول إلى شيع وطوائف وجزر منعزلة متناحرة فيما بينها، وفشلت الثورة الفلسطينية.
وعندما فشل وهو يرتدي قبعة القومية العربية استعاض عنها بالعمامة الدينية فلم يزد الطين إلا بلة.
لم يستطع العقل العربي أن يربح حربا ضدّ إسرائيل ، ولم يستطع إيجاد حلّ سياسي للقضية، يرفض التطبيع ويرفض التفاوض، يريد فلسطين كلها بعاصمتها القدس، ولا يستطيع فعل أي شيء من أجل ذلك سوى صياغة البيانات والخطب.
بل ما زال العقل العربي بكل مكوناته وتشكلاته البشرية عاجزا حتى اليوم عن فهم وقائع ساهم في صنعها وينسبها إلى الأجانب.
لا حلّ يبدو في الأفق لمشاكل العقل العربي، سوى أن تتم إحالته على المعاش وترك الناس يتدبرون شؤونهم بعقل جديد وبأسلوب مغاير في الحياة، إعتمادا على العلم، وعلى الحسّ الإنساني السليم، والوطنية الصادقة، وكي لا ننسى والتاريخ لا يرحم أن الفوضوية التي نراها اليوم في أرض فلسطين للمغرب نصيب منها، وذلك يبدو جليا من تهجير يهود المغاربة من المغرب إلى فلسطين وهذا تحت لواء رئيس لجنة القدس الحسن الثاني رحمه الله، واليوم وقعنا تطبيقها مع الكيان الصهيوني تحت لواء رئيس لجنة القدس محمد السادس، إذا وقفنا لحظة تأمل في عنوان هذا المقال، لا شك سنجد أن سيناريو التطبيع والإعتراف الأمريكي للصحراء المغربية مصمم ومتقون من طرح الصهاينة ، فبعد أن جهز الكيان الوهمي وخرجت الأفاعي من جحورها، ونصب أشخاص يقطعون الطريق وغير ذلك من مقاطع هذه المسرحية، مباشرة خرج ترامب وإعترف بالصحراء المغربية مقابل التطبيع، إذن نحن أمام عقد عوض، كل أطراف العقد دائن ومدين في نفس الآن، هنا نستنتج أن العقلية العربية عقلية فاشلة، تستهلك ولا تنتج، وهذا ينطبق تماما على كل مكونات الإدارة المغربية، نجد اليوم مجرد لعبة بسيطة من اليهود، إنقلبنا على المقدسات رأسا على عقب، والمعضلة العويصة نحتضن رئيس لجنة القدس، ونعيش تحت علم إمارة المؤمنين، لكن قوله تعالى” ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم” لا يكذب ولا ينطق عن الهوى، إذن من نحن ؟ مسلمون أم يهود أم نصارى أم بوذيون…. أم لا دين لنا أم نحن ديانة يديرها التكنوقراط المكونة من معاهد فرنسا وتصديرها للمغرب حفاظا على مصالحها في المغرب من الذهب الأسود إلى الفوسفاط…،

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.