انقذوا مدينة فاس من الكريساج ضد النساء والفتيات العاملات والموظفات !! ، ولماذا لا تكتب المواقع الإلكترونية والصفحات الإجتماعية على الفيسبوك تضاعف الكريساج بشكل غير مسبوق ؟؟

Advertisement

في الأيام الماضية، تلقت الإدارة العامة لموقع ” الشروق نيوز 24″ عدة إتصالات من مواطنين عاديين من نساء ورجال ونخب مختلفة تطلب التطرق لظاهرة الكريساج التي تضاعفت لعشر مرات في الصباح الباكر بشكل خاص في الأسابيع الماضية..

وبشكل حصري أكثر ضحايا هذه عمليات الكريساج هم النساء والفتيات العاملات والموظفات الذين يتوجهن باكرا إلى مقرات عملهم، المعامل او الشركات الخاصة..

لكن الخطير في الأيام الماضية ، هو تعرض المعلمات والأساتذة لسرقة كل ما كان يكلمونه من هواتف ومبالغ مالية أمام مؤسساتهم التعليمية ما خلق علع وخوف بين هذه الطبقة الإجتماعية الهشة..

أبطال عمليات الكريساج هم الشباب المشرمل الراكب على الدراجات النارية التي تجدها تجول وتصول في كل شوارع العاصمة العلمية دون رادع قانوني او أمني.

تفاجئ المواطنين العزل، وتنقض عليهم كالوحوش المفترسة من أجل سرقة ما لديهم ..

ماذا تفعل اربع مناطق أمنية التي يوجد من بين صفوفها، ضباط أمن ورجال الشرطة ؟؟ ، ولا ننسى العديد من الدوائر الأمنية..

أليس من مهامهم الأساسية توفير الأمن والأمان للمواطنين ومحاربة كل أنواع الجريمة ؟؟

لماذا لا يتم نشر دوريات أمنية في المناطق السوداء التي تعرف عمليات الكريساج بكثرة ؟؟

لماذا والي الأمن ، عبد الإله السعيد لا يضع خطة أمنية محكمة للحد من ظاهرة الكريساج ؟؟

لماذا كل رؤساء المناطق والدوائر الأمنية يبقون يتفرجون أمام إنتشار هذه الظاهرة في كل أحياء المدينة بحجة نقص في الموارد البشرية واللوجيستيك؟؟

للعلم ، أنه منذ حادثة الدار البيضاء ظاهرة الدراجات النارية أصبحت مقلقة بسبب ما وقع رجل الشرطة المعتقل حاليا بسجن عكاشة ، بحيث هؤلاءالمجرمين يصولون ويجولون دون أن يتعرض لهم أي رجل أمن خوفا ان يقع له ما تعرض له زميلهم في العاصمة الإقتصادية ..

المشكل الأساسي ، هو المقاربة الأمنية وثقافة حقوق الإنسان التي أصبحت تعتمدها مختلف ولايات الأمن ورؤساء المناطق والدوائر الأمنية في محاربة الجريمة..

هذه الحكامة الأمنية التي تاخذ بعين الإعتبار مبادئ حقوق الإنسان في التعاطي مع كل أنواع الجريمة، كالكريساج ، هي وراء إرتفاع نسبة هذه الظاهرة الإجرامية في كل أحياء العاصمة العلمية…

لدرجة ، أصبح المواطن الفاسي يتعرض للضرب الجرح وسرقة ما لديه أمام منزله من طرف شباب تتر واح مابين 16 إلى 24 سنة..

وهناك شهادات حية من مواطنين عاديين ونخب من مختلف التخصصات التي تؤكد انها أصبحت تخاف من أن تتعرض للسرقة وهم جالسين في المقاهي والمطاعم..

وما يحز في النفس هو أن النساء والفتيات هم الضحايا الأكثر لعمليات الكريساج في الصباح الباكر وطوال النهار..

فمثلا ، هناك موظفة تشتغل عند محامي تعرضت للسرقة بمجرد خروجها من المكتب بعدما كانت حصلت على مرتبها الشهري، 1700 درهم، وكان المهاجمان شابان يركبان دراجة نارية خطفا محفظتها فيها كل وثائقها مع النقود..

لقد صدق الكاتب الإتحادي، محمد جسوس حين قال : لقد خلقوا جيل من الضباع والوحوش الذي يهاجم فقط الكائن الأضعف في المجتمع، المرأة والفتاة..

على العكس، في الجاهلية حين كانت الحرب على أشدها بين كفار قريش الرسول عليه الصلاة والسلام، وذات مرة أرسلوا فرقة عسكرية لإغتياله ولما إقتربوا من الباب سمعوا صوت نساء داخل البيت فتراجعوا على الفور خوفا من أن يتم نعتهم بأنهم تعدوا على حرمات النساء.

عرب الجاهلية كانت لديهم اخلاق وهم في عز الحرب، فكيف سيكون حالهم في السلم ؟؟

ما يطرح تساؤلات عديدة حول شباب هذا اليوم ؟؟، الذي لا اخلاق له، وكأنه لا ينحدر من ثقافة الجاهلية المعروفة بنخوتها

وعنفوانها وكبريائها ، ويتعمد الهجوم على النساء والفتيات دون رحمة او خجل او حياء ؟؟

كأن ليس لهم أمهات واخوات..

دون أدنى شك ، العنصر المشارك في هذه الجريمة بسكوته عنها، وعدم التطرق إلى إستفحال ظاهرة الكريساج عن قصد، هي الصحافة المحلية من مواقع إلكترونية والصفحات الإجتماعية على الفيسبوك التي لم تتطرق ابدا لهذه الظاهرة المقلقة في منشوراتها..

وتركز إهتماماتها فقط على المنتخبين من مستشارين وبرلمانيين..

هل هو خوف من الأجهزة الأمنية المختلفة ؟؟ ،التي لا تريد صحافة تكشف عوراتها وإظهار وتقصيرها في مقاربتها الأمنية اليومية للجريمة..

لاشك أن ، هناك نقص في الموارد البشرية واللوجيستيك من أجل تغطية أمنية فعالة لساكنة تتعدى مليونين نسمة..

والأكيد ، ان إنعدام فرص الشغل لمئات آلاف من الشباب العاطل عن العمل الذي لا يجد أمامه سورى الإرتماء في عالم الجريمة بكل انواعها من أجل توفير إحتياجاته اليومية هو أحد الاسباب الرئيسية في إرتفاع ظواهر الجريمة في عاصمة جامعة القرويين.

بطبيعة الحال ، حين يتم التطرق لظاهرة الكريساج ، وكيف تضاعفت في كل أحياء المدينة؟؟ ، لا يقصد من هذا التحقيق الميداني التشهير برؤساء المناطق والدوائر الأمنية المختلفة ، بل الهدف هو تنوير الرأي العام المحلي عن ما تتعرض له النساء والفتيات العاملات منهم والموظفات اللواتي يذهبن كل صباح إلى مقرات عملهم..

لأن الصحافة الحقيقية، هي نشر ما هو المسكوت عنه على جميع الأصعدة والمستويات..

لهذا المطلوب من أجهزة النيابة العامة بكل من المحكمة الإبتدائية والإستئناف بفاس ، هو أن تتحرك في كل الإتجاهات من أجل وقف إتساع رقعة ظاهرة الكريساج، لأن موسم الصيف سيشهد تدفق أبناء الجالية المغربية بالخارج المقيمة بالدول الأوروبية التي تقطن بها تعودت أن تخرج طوال اوقات النهار وأثناء الليل دون أن يتعرض لها أي أحد..

ولا ننسى تدفق السياح الأجانب بمئات الآلاف الذين يأتون لزيارة المآثر التاريخية لمدبنة فاس.

 

نور الدين الزياني / هولاندا

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.