*الإدارة العامة للشروق نيوز 24 *
عبرت آنا بالاسيو، عضو المجلس الوطني في مدريد، ووزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، عن تفاؤلها بشأن مستقبل ملف الصحراء، حيث أبرزت أن “الحل يمر بالضرورة عبر أروقة الأمم المتحدة، للوصول إلى حل بناء ومقبول من كافة أطراف النزاع”، قبل أن تؤكد أن “المغرب طرف فاعل ونشيط في هذه المفاوضات، وهذا أمر جيد في حد ذاته”.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، في تصريحات صحفي ، على هامش منتدى “حوارات الأطلسي” الذي اختتمت أشغاله الأحد بالرباط، إنه “لا يجب أن نستبق الأمور، حيث يجب أن ننظر إلى النقاش الدائر في المفوضات بإمعان واهتمام كبيرين، وانتظار الحل الذي ستتوصل إليه الأطراف المتفاوضة”.
وفي معرض تعليقها على حل الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب على مائدة المفاوضات، قالت آنا بالاسيو “في واقع الأمر الحل الذي طرحه المغرب هو من بين الحلول التي يجب التفاوض بشأنها…”.
وأضافت الرئيسة السابقة للدبلوماسية الاسبانية أن موضوع الصحراء يهم المجتمع الدولي ويشغلها”، مردفة أن “أطراف النزاع سيتوصلون إلى حل يخدم مصالحهم جميعا”، قبل أن تؤكد أنها “جد متفائلة بخصوص مستقبل هذه المفاوضات”.
ومن جهته أفاد إيفان فيجفودا، نائب رئيس صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة الأمريكية، أن نزاع الصحراء سيجد طريقه إلى الحل، بالنظر إلى المفاوضات التي تم الشروع فيها بإشراف من منظمة الأمم المتحدة.
وقال إيفان لهسبريس “قد أكون غير محيط بنزاع الصحراء، لكن تجارب نزاعات مماثلة توضح أن حل مثل هذه النزاعات لا يمكن أن يكون عن طريق الحروب العسكرية”.
وأردف المسؤول في صندوق مارشال أنه إذا كانت هناك إرادة سياسية من الطرفين، فالأكيد أن النزاع سيجد طريقه إلى الحل”، مؤكدا أن المغرب يضطلع بدور استراتيجي في منطقة حوض الأطلسي ومنطقة الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا والحوض المتوسطي، وهو ما يجعله من الدول المحورية في هذه المنطقة”.
وجدير بالذكر أن صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة “GMF” هو مؤسسة مستقلة يسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي والوطني عبر الأطلسي، وتشجيع تبادل الأفكار والتعاون بين دول ضفتي الأطلسي، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، من خلال عقد لقاءات ما بين قادة وأفراد مجتمعات السياسة والأعمال، وممثلي المجتمع المدني ورجال الإعلام.
وتقوم المؤسسة بإجراء البحوث والتحليلات السياسية الدولية، وتقترح برامج وتمنح تمويلات لمشاريع التي تستجيب لأهداف المؤسسة.