بخطاب عنصري.. صحيفة إسبانية تصنف المغاربة ضمن قائمة جواسيس الرباط.. وتحذر من المساجد

Advertisement

تحت عنوان: “إسبانيا اخترقها جواسيس من المغرب وليس فقط من خلال بيغاسوس”، عدّدت جريدة “إل إسبانيول” الشهيرة في الجارة الشمالية، في تقرير وصف بـ”العنصري”، من أسمتهم بـ”الجواسيس”، والذين كان من ضمنهم، الجالية المغربية المقيمة بشبه الجزيرة، وأيضا مغاربة سبتة ومليلية، محذرة في السياق نفسه، من المساجد.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن ما أسمته بـ”مصدر استخباراتي عسكري”، إن المغرب يمتلك آلية هائلة للتجسس في أوروبا، مسترسلةً: “في التقارير التي يكتبها الجواسيس المغاربة في إسبانيا لإرسالها إلى الرباط، يمكنك أن تجد كل شيء من البيانات عن العمال الذين يكشفون عن تعاطفهم مع زملائهم المعارضين للنظام المغربي، إلى معلومات متوسطة حول البنى التحتية ونقاط ضعف إسبانيا”.

وأوضح المقال، الموقع باسم الصحافية صونيا مورينو، نقلاً عن المصدر نفسه، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن اكتشاف نقاط ضعف إسبانيا، يعتد الأكثر تعقيدا في المهمة، لهذا لجأت الرباط، إلى “الشعب الإسباني من أصول مغربية، مقابل المال، أو الجواهر أو الرحلات”، متابعةً أنه “ربما يكون هؤلاء الجواسيس هم الأكثر خطورة على استخباراتنا”،

ومن ضمن الأماكن التي قالت الجريدة الإسبانية، إنها تستعمل لإرسال التقارير الاستخباراتية من قبل الجواسيس المغاربة، إلى الرباط، المساجد، متابعةً أن هذه المعابد تستخدم للعبادة، وأيضا للاجتماعات والتعليم وحتى الراحة، وهي “الأماكن المثالية والأقدم للتلقين والسيطرة على السكان”، متابعةً أن “الأئمة مغاربة وينشرون الرسالة التي تصلهم من الرباط، من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية”.

واسترسلت “إل إسبانيول”، أنه كما هو معروف، فإن الرباط، تمول جزئيا المعابد الإسلامية في المدن الإسبانية المتمتعة بالحكم الذاتي، حيث يوجد بها أكثر من 150 مسؤولا دينيا، وفي الصلاة، كما في المغرب، يتم الدعاء للملك محمد السادس، في حالة سبتة المحتلة، يتم ذلك حتى في الكنيس، بمناسبة الاحتفال.

ومضت الصحيفة في تقريرها، الذي نقلته تفاصيله عن من أسمته بـ”المصدر الاستخباراتي الإسباني”، الذي عمل في إحدى المدن ذاتية الحكم، لتضع مغاربة سبتة ومليلية ضمن الجواسيس أيضا، حيث قالت إن التركيبة السكانية للثغرين، تلعب لصالح المغرب، وهو ما يضعه الأخير في حسبانه، في أفق ما أسمته بـ”الاحتلال السلمي” للمدينتين.

وأبرزت أن الآلاف من المغاربة، انتقلوا إلى سبتة ومليلية من شبه الجزيرة الإيبيرية، ومن المغرب، بالإضافة إلى أولئك الذين يعيشون بهما، الأمر الذي ضاعف عدد السكان المقيمين أربعة مرات في السنوات العشر الماضية، دون ذكر أولئك السكان غير المدرجين في التعداد، خصوصا في الأحياء ذات الأغلبية المسلمة، مثل “البرينسيب” في سبتة، و”كندا ريال”، في مليلية.

واتهمت الجريدة، السكان القاطنين بهذه الأحياء على وجه الخصوص، بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات المغربية، بل زادت أن عددا من السياسيين يندرجون ضمن فئة الجواسيس أيضا، واصفة الجميع بـ”الجيش مغاربي الأصل”، مسترسلةً أن نمذج “تغريب سبتة ومليلية”، انتقل لاحقا لبلدات ومجتمعات أخرى في شبه الجزيرة.

ولم تكتف الجريدة الإسبانية بهذا الحد، بل وصفت الجالية المغربية المقيمة في المملكة الإيبيرية، بأنها عبارة عن “جواسيس”، ووضعتهم ضمن من اسمته بـ”الجيش المغاربي الأصل”، حيث قالت إن أليكانتي وغرناطة ومورسيا، توجد مدن بكاملها يسكنها المغاربة، حتى في أحياء برشلونة وتاراغونا، هناك مجتمعات شمال إفريقية لا تتحدث الكاتالونية أو الإسبانية.

وتضمنت قائمة “إل إسبانيول” لـ”الجواسيس”، موظفي القنصيات المغربية في أوروبا، الذين وصفتهم بأنهم بمثابة “أعين المغرب في جميع أنحاء أوروبا”، كما صنفت الصحيفة السياسيين المغاربة، مزدوجي الجنسية، ضمن هذه الخانة، وذكرت بالاسم، عائشة الجورجي، التي شاركت في الانتخابات المغربية الماضية، بألوان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وواصلت الصحيفة الإسبانية، كيل الاتهامات، حيث وضعت أيضا في القائمة، مكاتب الاتصال والشرطة المشتركة، التي بدأت الرباط ومدريد العمل بها منذ سنة 2012، قبل أن توجه أصابعها مرة أخرى، إلى من أسمتهم بـ”جماعات الضغط الموالية للمغرب”، والمكونة حسبها من صحفيين وجمعيات وسياسيين ورجال أعمال.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.