تعادل برشلونة الإسباني 1 / 1 مع ضيفه نابولي الإيطالي، في ذهاب ملحق بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، اليوم الخميس.
ورغم البداية الهجومية لبرشلونة، بادر نابولي بالتسجيل عن طريق نجمه البولندي بيوتر زيلينسكي في الدقيقة 29، لكن الفريق الكتالوني أدرك التعادل في الدقيقة 59 عبر فيران توريس من ركلة جزاء.
وبذلك تأجل حسم التأهل للدور المقبل إلى مباراة الإياب الحاسمة، التي ستقام على ملعب دييجو أرماندو مارادونا بمدينة نابولي يوم الخميس المقبل، حيث يتعين على أي منهما الفوز على الآخر من أجل بلوغ دور الـ16، وذلك بعد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلغاء لائحة الهدف الاعتباري من نظام المسابقات الأوروبية للمرة الأولى هذا الموسم.
وكانت اللائحة تنص على أنه في حال تعادل أي فريقين في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف التي أحرزها كل فريق خارج ملعبه، على أن يتم منح الفريق الذي سجل أهدافا أكثر خارج ملعبه بطاقة الصعود للدور التالي.
وانتقل برشلونة للعب في بطولة الدوري الأوروبي، بعدما ودع مبكرا بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم من مرحلة المجموعات، عقب حصوله على المركز الثالث في ترتيب مجموعته بالدور الأول، ليفشل في بلوغ الأدوار الإقصائية للمسابقة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز للمرة الأولى منذ عدة أعوام طويلة .
في المقابل، اضطر نابولي لخوض الملحق، عقب حلوله ثانيا في مجموعته بدور المجموعات للدوري الأوروبي، خلف فريق سبارتاك موسكو الروسي، الذي بلغ دور الـ16 مباشرة بعد تصدره المجموعة.
وعلى ملعب (كامب نو)، شهدت الدقائق الأولى استحواذا متبادلا من كلا الفريقين، قبل أن يطلق برشلونة التسديدة الأولى خلال المباراة في الدقيقة الخامسة عن طريق بيدري، الذي سدد من داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت فوق العارضة.
بمرور الوقت، بدأ برشلونة فرض هيمنته على اللقاء، وأطلق نيكولاس جونزاليس قذيفة من داخل المنطقة في الدقيقة 15، أبعدها أليكس ميريت، حارس مرمى نابولي، من يسار مرماه إلى ركنية لم تسفر عن شيء.
وسدد الجابوني بيير إيميريك أوباميانج بباطن القدم اليمنى من على حدود المنطقة في الدقيقة 19، مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى نابولي، قبل أن يأتي أول تهديد من جانب نابولي في المباراة عن طريق فيكتور أوسيمين، الذي انفرد بالمرمى من جهة اليسار من هجمة مرتدة في الدقيقة 23، ليسدد من داخل المنطقة، لكن الألماني مارك أندريه تير شنيجن، حارس مرمى برشلونة، تصدى للكرة وأبعدها لركنية لم تستغل.
وأضاع فيران توريس فرصة مؤكدة لافتتاح التسجيل لمصلحة برشلونة في الدقيقة 28، عندما تلقى تمريرة من أوباميانج، ليسدد من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، ولكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر.
وجاء عقاب نابولي سريعا على ضياع فرصة توريس، بعدما أحرز بيوتر زيلينسكي هدفا للفريق الإيطالي في الدقيقة .29
ومر إيلجيف إيلماس بشكل رائع من جهة اليمين ثم مرر كرة إلى زيلينسكي المتمركز داخل منطقة الجزاء، ليسدد في حراسة الدفاع، لترتد الكرة من تير شتيجين وتعود للاعب البولندي من جديد، ويسدد دون مضايقة من أحد، واضعا الكرة داخل الشباك.
اندفع لاعبو برشلونة نحو الهجوم بضراوة من أجل إدراك التعادل سريعا، فيما حاول نابولي استغلال الثغرات في دفاع الفريق الإسباني، وعاد توريس للتسديد من جديد من داخل المنطقة في الدقيقة 37، لكن الكرة مرت بعيدة عن القائم الأيسر.
وواصل توريس إهدار الفرص مجددا في الدقيقة 45، حينما تلقى تمريرة عرضية من جهة اليمين عبر أوسكار مينجويزا، ليسدد ضربة راس، ذهبت إلى ركلة مرمى، وينتهي الشوط الأول بتقدم نابولي 1 / صفر على برشلونة.
بدأ الشوط الثاني بضغط مكثف من جانب برشلونة، بغية تسجيل هدف التعادل، قابله دفاع صلب من جانب نابولي، الذي واصل اعتماده على الهجمات السريعة الخاطفة.
وإزاء ذلك، حاول برشلونة استخدام سلاح التسديدات بعيدة المدى، حيث أطلق نيكولاس جونزاليس قذيفة في الدقيقة 53، كان لها أليكس ميريت بالمرصاد.
وأثمر ضغط برشلونة عن حصوله على ركلة جزاء في الدقيقة 58، بعدما أثبتت تقنية حكم الفيديو المساعد(فار) قيام خوان خيسوس، لاعب نابولي، بلمس الكرة بيده داخل منطقة جزاء فريقه.
ونفذ فيران توريس الركلة بنجاح، مسجلا هدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة 59، لينهي مسلسل سوء الحظ الذي لازمه طوال الشوط الأول.
واصل برشلونة نشاطه الهجومي في محاولة لتسجيل الهدف الثاني، وسدد آداما تراوري من داخل المنطقة في الدقيقة 60، لكن الكرة ذهبت ضعيفة لتصل سهلة لأحضان حارس نابولي، فيما أطلق أوباميانج قذيفة من على حدود المنطقة بعدها بثلاث دقائق، مرت أعلى العارضة.
شدد برشلونة من هجماته وسط تراجع لاعبي نابولي للدفاع في محاولة للحفاظ على التعادل، وعاد توريس لتهديد مرمى الضيوف من جديد عبر تسديدة من داخل المنطقة في الدقيقة 87 أخطأت المرمى.
ولم تمر سوى دقيقتين، حتى سدد لوك دي يونج ضربة خلفية مزدوجة رائعة من داخل المنطقة، مرت بمحاذاة القائم الأيمن، ليواصل الفريق الكتالوني تكثيف هجماته خلال الوقت المحتسب بدلا من الضائع، الذي بلغ 9 دقائق ولكن دون جدوى، لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله ويتأجل حسم الصعود لمباراة العودة.