برلماني إيطالي يسائل وزير الداخلية بشأن التدابير التي تتخذها الحكومة الايطالية للحيلولة دون تسرب “عناصر مرتبطة بالحركات الجهادية” إلى ايطاليا !!
ياسين بلقاسم ……………………..
قدم عضو مجلس الشيوخ الايطالي أندريا اوجيلو عن حزب شعب الحريات سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية أنجيلينو ألفانو بشأن التدابير الأمنية المتخذة من طرف الحكومة الايطالية لمنع “تسلل عناصر مرتبطة بالحركات الجهادية بشمال افريقيا ” إلى إيطاليا وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمر بروما يومي الجمعة والسبت من قبل “البوليساريو” وما هي التدابيرالتي تعتزم الحكومة الإيطالية اعتمادها دفاعا عن حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف التي تصل إليها، كل سنة، مساعدات تقدر مئات الآلاف أورو من طرف الحكومة الإيطالية.
وذكر السيد أوجيلو بأن هذا المؤتمر ينظم كدعم لمنظمة استفادت في الماضي من “دعم القذافي” و”يوجد مقرها بمخيمات تندوف بجنوب الجزائر حيث تعرضت للاختطاف، في أكتوبر 2010، الناشطة الايطالية في مجال العمل الانساني روسيلا أورو واسبانيين (إثنين) آخرين على يد المجموعة الجهادية المسماة موجاو والتي تتألف بشكل حصري من صحراويي المخيمات” التي تديرها “البوليساريو”.
وأضاف أن تحليلات افريقية ومراكز تفكير أمريكية ك “كارنيغي إندومنت” ، استنكرت، في السنوات الأخيرة، ظاهرة الاستقطاب التي تمارسها القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بمخيمات تندوف حيث استقر العشرات من الشباب الصحراويين، العاطلين عن العمل ومن دون آفاق مستقبلية، بالقواعد الجهادية في شمال مالي.
وأبرز أن ايطالية ثانية هي ماريا ساندرا مارياني اختطفت في 2011 بجنوب الجزائر خلال عملية قام بها أحد الصحراويين بالمخيمات التي تشرف عليها “البوليساريو” بتندوف.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ الايطالي ان العدالة الاسبانية قررت في غشت الماضي متابعة قادة مجموعة انفصالية بتهمة “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بتندوف”.
وأوضح أن القاضي بالمحكمة الجنائية في مدريد بابلو روز تلقى شكاية وضعت سنة 2007 من طرف منظمة غير حكومية تتشكل من ضحايا جبهة البوليساريو الصحراويين وتم عقد جلسة الاستماع الاولى في 12 غشت الماضي، مشددا على أنه “تم وضع هذه الشكاية من طرف صحراويين إثنين يقولان انهما من ضحايا البوليساريو وهما الداهي أكاي، رئيس جمعية مفقودي “البوليساريو” والسيدة سعداني ماء العينين زوجة الراحل الوالي الشيخ سلامة الذي لقي مصرعه بتندوف بعدما تعرض للتعذيب من طرف هذه المجموعة الانفصالية”.
، تألفت حصرا من ميليشيات صحراوية من نفس هذه المخيمات التي تديرها البوليساريو.وأضاف انه في أعقاب فتح هذا الملف “استدعي مسؤول “البوليساريو” في اسبانيا إبراهيم غالي الى الجزائر للهروب من العدالة الاسبانية”.
ومن جهة أخرى، تساءل أندريا اوجيلو بشأن التدابير التي يمكن أن تتخذها الحكومة الايطالية في إطار الدفاع عن حقوق الانسان بمخيمات تندوف حيث يتم “سنويا نقل المساعدة الانسانية من قبل الحكومة الايطالية بمئات الآلاف من اليورو”.
نص السؤال الذي قدمه السيناتور أندريا أنجيلو إلى مجلس الشيوخ يوم 12 نوفمبر 2013:
أنا الموقع أسفله السيناتور أندريا أوجيلو
بناء على أنه:
سينعقد يوم الخامس عشر نونبر 2013، في روما، اجتماع ما يسمى ب “الندوة الأوروبية للتنسيق بين لجن التضامن مع الشعب الصحراوي”، الذي سيجمع جمعيات من مختلف أنحاء العالم، بهدف دعم جبهة البوليساريو، التي تدعو لإنفصال إقليم الصحراء الغربية عن المغرب.
ستستضيف العاصمة الإيطالية، إذن، ليس فقط النشطاء الأوروبين، ولكن أيضا الأفارقة والعرب الذين يدعمون منظمة حصلت في الماضي على دعم من النظام الليبي لمعمر القذافي، و التي يقع مقرها الرئيسي في مخيمات اللاجئين في تندوف، جنوب الجزائر، حيث اختطفت يوم 23 أكتوبر 2010 المتعاونة الإنسانية الإيطالية روسيلا أورو مع إسبانين إثنين، من طرف جماعة جهادية تدعى “MUJAO” التي، وفقا للصحافة العربية
من جهة أخرى، في السنوات الأخيرة، استنكر محللون إفريقيون ولجن تفكير أمريكيون مثل”Carnegie Endowment” ظاهرة التجنيد الذي يقوم به تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مخيمات اللاجئين في تندوف، حيث رحل خلال السنوات الأخيرة عشرات من الشبان الصحراويين، بلا عمل ولا تطلعات للمستقبل، إلى قاعدات الجهاد الموجودة في شمال مالي.
إيطالية أخرى، مارية صاندرا مارياني، اختطفت في فبراير 2011 في جنوب الجزائر، كشفت أن العقل المدبر لإحتجازها كان عضوا صحراويا وبالضبط من المخيمات التي تديرها البوليساريو في تيندوف.
من جهة ثالثة خلال شهر غشت الماضي قررت محكمة إسبانية متابعة مسؤولين للجماعة الإنفصالية بتهمة “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في تيندوف”.
القاضي بابلو روز من محكمة الجنايات في مدريد قبل الشكوى المقدمة في عام 2007 من طرف منظمة غير حكومية تتكون من ضحايا صحراوين للبوليساريو، وتم عقد أولى جلسة الاستماع في 12 غشت. الشكوى كانت قد رفعت من قبل صحراويين إثنين اللذين أفادا بأنهما ضحيتا البوليساريو، ضاحي آكاي رئيس رابطة مفقودي البوليساريو و السعدني ماء العينين زوجة الراحل الوالي شيخ سلامة الذي توفي في تندوف بعد تعرضه للتعذيب من قبل الجماعة الانفصالية.
أمام هذه المحاكمة، تم استدعاء مسؤول البوليساريو في إسبانيا إبراهيم غالي للهروب من العدالة الإسبانية.
على ضوء ما سبق، فإن الموقع أسفله، سيناتور، يسأل وزير الداخلية لإطلاعه على التدابير الأمنية التي اعتمدتها السلطات الإيطالية في عقد هذه الندوة، وذلك من أجل الوقاية من احتمال تسلل إلى بلادنا لعناصر ذات صلة بالجهاديين في شمال إفريقيا. وما هي التدابيرالتي تعتزم الحكومة الإيطالية اعتمادها دفاعا عن حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، حيث، تصل، كل سنة، مساعدات تقدر مئات الآلاف أورو من طرف الحكومة الإيطالية.
روما/16 نونبر 2013/