بسبب فيلم عن الشذوذ ودعوات لتعويض الفصحى بالعامية.. رئيس الحكومة المغربية الأسبق يهاجم مخرجا ورجل أعمال: “ملعون هو وأبوه”.. ويدعو الى حماية الهوية والثقافة بدل الانشغال بتغيير اللغة المستخدمة والأسعار.. ويدافع عن قوات الأمن

Advertisement

الرباط – نبيل بكاني:

هاجم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق، أحد المخرجين السينمائيين المعروفين ووالده في البلاد، منتقدا دعوة رجل الأعمال نور الدين عيوش لتعويض العربية الفصحى باللهجات العامية، حيث ربط ذلك بمسألة غلاء الأسعار. ويشير الرأي إلى أن هناك أولوية أكبر يجب منحها لقضايا أخرى، مثل الاهتمام بالهوية والثقافة، بدلاً من الانشغال بتغيير اللغة المستخدمة، مشددا على أولوية القيم على أسعار المواد الاستهلاكية.
وعلاقة بموضوع انتقاده دعوة رجل الأعمال نور الدين عيوش إلى تعويض العربية الفصحى بالعامية، أشار أيضًا إلى أن الغلاء في الأسعار يؤثر على حياة الناس، ويرتبط ذلك بالتعبير “البصلة والطماطم”، والذي يعبّر عن ضيق الحالة المادية وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، قائلا أن “البصل والطماطم اذا ارتفع سعرها فلن نشتريها وبمقدورنا الاكتفاء بتناول كسرة رغيف والشاي” وأن هذه المواد “لن تكون لها أي أهمية عندما تذهب الهوية”.
بنكيران الذي كان يلقي كلمة أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه، في ملتقى بمنطقة بني ملال-خنيفرة، هاجم بشدة عددًا من خصومه السياسيين والإيديولوجيين. أثناء حديثه عن فيلم المخرج السينمائي نبيل عيوش الذي يتناول، بطريقة متسامحة، مشكلة الشذوذ الجنسي في المغرب، قال في عبارة مثيرة للجدل: “ملعون هو وأبوه”، وردد أنصاره شعارًا مشابهًا: “يا عيوش يا ملعون.. هذه لن تكون”.
ad
بالإضافة إلى ذلك، نقلت “هيسبريس” عن بنكيران قيامه بالهجوم على غريمه السياسي السابق إلياس العماري بعد عودته إلى الساحة السياسية مؤخرًا. اتهمه بنكيران بسب وشتم رجال الدولة ووصف وزيرًا بألفاظ غير لائقة. وأشار بنكيران إلى أن الناس كانوا يخشون من أن يسجنهم العماري، سواء كانوا قد ارتكبوا مخالفات أم لا، مما أثار قلقًا واضطرابًا في أمن المغاربة، وفق تعبيره.
بنكيران طالب إلياس العماري بكشف مصدر ثروته، مذكرا بإنه ذهب به إلى إسبانيا وأنشأ هناك فندقًا.
من ناحية أخرى، قدم بنكيران دفاعه عن الملكية وأشاد بالأجهزة الأمنية لدورها في الحفاظ على استقرار المغرب. أكد أن الأجهزة الأمنية تعمل بجهود كبيرة لضمان أمن المواطنين، ودعا إلى تقديرهم وتهنئتهم.
بنكيران انتقد السياسيين اليساريين الذين يصفون قوات الأمن بأنها أجهزة قمعية، وأعرب عن رأيه قائلاً: “هؤلاء إخوتنا وعائلاتنا. الظلم موجود في العالم، فهل الأفضل هو الاستقرار الذي نعيشه في المغرب أم ما يحدث في فرنسا، التي سخط عليها الله، ولم تعد قادرة على أن تكون نموذجًا لنا؟”.
بوجه عام، بنكيران يناقش أهمية الاستقرار والأمن في المغرب ويدعو إلى عدم التشكيك في دور قوات الأمن والنظام العام في حماية المجتمع ومواطنيه.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.