بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية.. المغرب يستعد لعقد لقاءات رفيعة مع فرنسا واسبانيا وجزر الكناري بداية العام لبحث مستقبل العلاقات.. وترسيم الحدود البحرية المغربية الاسبانية على رأس جدول الأعمال

Advertisement

الرباط –  نبيل بكاني:
بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية مع مدريد، وبعد زيارة أجرتها وزيرة الخارجية الفرنسية الى الرباط، يستعد المغرب لعقد لقاءات تجمع فرنسا واسبانيا وجزر الكناري، خلال الربع الأول من العام الجاري، لبحث مستقبل العلاقات الثنائية.
وتحدثت تقارير صحفية عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ورئيسا وزراء إسبانيا وبيدرو سانشيز، وجزر الكناري أنخيل فيكتور توريس، من أجل عقد اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة مستقبل العلاقات الثنائية التي عرفت توترا بسبب مجموعة من الخلافات.

وأعلن أنخيل فيكتور توريس، خلال مباحثات جمعته قبل أيام بالقنصل العام للمغرب بالأرخبيل، فتيحة الكموري، تخطيطه لزيارة رسمية إلى المملكة بداية العام، في وقت تشير فيه تقارير إعلامية إسبانية إلى إمكانية مشاركته في اجتماعات مناقشة ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا، وفق ما أكدته صحيفة “هيسبريس”.
ولفتت الصحيفة، الى أن الرهان على هذا الاجتماع رفيع المستوى، كبير لتفعيل باقي بنود الاتفاق الموقع بين الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز في أبريل من العام الماضي، خاصة فيما يتعلّق بإعادة تنشيط الجمارك التجارية بمعبري سبتة ومليلية والتدبير المشترك لملف الهجرة غير الشرعية وترسيم الحدود البحرية المعنية به أيضا جزر الكناري.
وعقب مؤتمر صحفي جمعها بنظيرها المغربي ناصر بوريطة، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أن الرئيس الفرنسي، يرتقب أن يزور المغرب خلال الرّبع الأول من 2023.
وقد أعلنت في تصريحاتها، انتهاء “أزمة التأشيرات” التي كانت أبرز الخلافات التي أغضبت المغرب طيلة عام.
ونقلت “هيسبريس” عن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات والمؤسساتية، محمد بودن، إنه “من المؤكد أن الإعلان عن الزيارات الرسمية رفيعة المستوى يعبر في الغالب عن التوصل إلى تطابق أو تقارب الآراء تجاه قضايا عديدة بعد استعدادات مطولة عبر القنوات الدبلوماسية، كما تسمح باتخاذ قرارات استراتيجية ويمكن أن تمثل ضمانة ومفتاحا رئيسيا لازدهار العلاقات الثنائية”.
واعتبر المتحدث، أن موقف إسبانيا المتقدم وتأكيد مدريد على المبادرة المغربية للحكم الذاتي يسهم في تحفيز تعاون أوسع بين البلدين، لاسيما مع قرب تولي إسبانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من سنة 2023.
وبخصوص موقف فرنسا التقليدي، فإنه يتطلب، يضيف المتحدث، “براهين أخرى لتثبت فرنسا نفسها كشريك مهم ومؤثر بالنسبة للمغرب، بحكم أن الاستقرار في المملكة أصبح محفزا لقوى دولية أخرى على علاقات تجارية واستثمارية أعمق”.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.