بعد الأمم المتحدة.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق في مأساة الهجرة في مليلية

Advertisement

الشروق نيوز 24 / متابعة..

 

يطالب الاتحاد الأوروبي بفتح تحقيق في الوفيات التي وقعت في المعبر الحدودي بين مليلية المحتلة وباقي الأراضي المغربية منذ قرابة أسبوعين وهو ما يعرف بـ”الجمعة السوداء” التي خلفت مقتل 23 مهاجرا سريا من دول إفريقية. وفي تطور مرتبط، تضغط الأحزاب السياسية الإسبانية لتشكيل لجنة للتحقيق في أكبر مأساة تقع في الأسوار التي تفصل بين الأراضي المغربية وسبتة ومليلية المحتلتين، وكانت قد وقعت مآس سابقة سنة 2005 لكنها خلفت مقتل بضعة مهاجرين فقط.

وصرح ممثل السياسة الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل الاثنين من الأسبوع الجاري “ضرورة إجراء تحقيق شامل لوفيات المهاجرين في الحدود مع مليلية، ويجب معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه المأساة”. وتابع قائلا “لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالموارد المالية لتحسين القدرة على مراقبة الحدود لأن المغرب هو ثاني بلد يتوصل بأكبر مساعدة مالية لمعالجة الهجرة”.

بالنسبة لهذا المسؤول الأوروبي  وفق تصريحات نقلتها وكالة أوروبا برس خلال زيارته الى إسبانيا فإن ما حدث “هو دليل آخر على الافتقار إلى سياسة أمنية مشتركة لنا نحن الأوروبيين لها بُعد سياسة الهجرة”، وهي “سياسة مشتركة” تأخذ في الاعتبار أنه ليس من الممكن فقط “توحيد” الحدود الخارجية دون الإشارة إلى كيفية إدارة الفضاء الداخلي أيضًا داخل الاتحاد الأوروبي”.

وفي نقاش في البرلمان الأوروبي الاثنين من الأسبوع الجاري حول ما جرى يوم 24 يونيو الماضي من مقتل 23 مهاجرا، قالت المفوضة الأوروبية المسؤولة عن الأمن الداخلي إيفا جوهانسون إنها أولوية قصوى ضرورة التحقيق في معرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الوفيات في الحدود مع مليلية. واستطردت قائلة “أخشى أنه قد يكون هناك المزيد من الضحايا الذين سقطوا، والعديد من الجرحى، بما في ذلك في صفوف القوات الأمنية التي تعرضت لضغط كبير”. واعتبرت أنه من “غير المقبول قيام مهاجرين بمحاولة اقتحام الحدود الأوروبية بعنف، كما أنه من غير المقبول سقوط ضحايا بهذا الشكل في الحدود الأوروبية”.

وجاء هذا على ضوء تدخلات نواب في البرلمان الأوروبي الذين استنكروا التسهيلات التي أعطيت للمهاجرين والنازحين الأوكرانيين في وقت يتم التعامل بعنف مع الأفارقة. واعتبرت أن سياسة الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة غير عنصرية بل “غير متكاملة وينقصها الكثير في مجال اللجوء”. وشددت على ميثاق الهجرة واللجوء الذي تناقشه الدول الأعضاء منذ سنوات دون التوصل الى اتفاق شامل حتى الآن.

وحول هذه المأساة، تقدم حزب بوديموس المشارك في الائتلاف الحكومي وأحزاب أخرى في البرلمان الإسباني مطالبين بضرورة تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في خروقات حقوق الإنسان في الحدود الفاصلة بين سبتة ومليلية وباقي الأراضي المغربية. كما ترغب في إرساء آليات واضحة لتفادي وقوع مآس مثل هذه. وتطالب اللجنة بامتداد التحقيق الى القوات الإسبانية: هل استعملت العنف ضد المهاجرين، وهل تركت القوات الأمنية المغربية تدخل الى ما وراء الأسوار لاستعادة المهاجرين نحو الأراضي المغربية؟

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.