بعد التقارب الجزائري – الإيطالي.. حكومة روما تفتتح قنصلية في تندوف لتقديم الخدمات للجزائريين والموريتانيين وللاجئين الصحراويين

Advertisement

باريس – “رأي اليوم”:
أقدمت حكومة روما على فتح قنصلية لها في إقليم تندوف الجزائري مقر جبهة البوليزاريو الذي يحتضن اللاجئين الصحراويين، وقالت أنه موجه لخدمة الجزائريين والموريتانيين واللاجئين الصحراويين.
وتمّت عملية التدشين الثلاثاء الماضي، وأشار السفير الإيطالي، جيوفاني بوجليز بالمناسبة، حسب “الشروق” اليومي، إلى “أن المبادرة فريدة من نوعها ولأول مرة تنفذ في الجزائر لتحسين وزيادة عرض الخدمات القنصلية لسفارة إيطاليا حتى في أبعد المناطق في البلاد في تندوف. ولفت السفير الإيطالي، إلى أن “المركز ليس موجهًا للجمهور المحلي الجزائري ومجتمع الأعمال الموريتاني الحاضرين فحسب ولكن أيضا للاجئين الصحراويين”.

وستتولّى القنصلية تنظيم عملية “سفراء السلام الصغار”، وهي احتضان العائلات الإيطالية لـ 250 طفلا صحراويا خلال العطلة الصيفية المقبلة لبضعة أسابيع، وهو تقليد كانت قد بدأته إسبانيا منذ سنوات، وتقلده إيطاليا الآن وقد يمتد الى فرنسا السنة المقبلة.
وشدّد السفير الإيطالي أن القنصلية سترفع من مستوى الخدمات الموجهة إلى اللاجئين الصحراويين، وكان في حفل افتتاح القنصلية وزير الشباب والرياضية في الحكومة الصحراوية. وكانت البوليزاريو قد أعلنت قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تعترف بها دول إفريقية وفي أمريكا اللاتينية.
واتّخذت إيطاليا قرار فتح قنصلية في تندوف بعد الزيارة التي قامت بها رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني خلال يناير الماضي الى الجزائر، وحصلت بموجبها على صفقات ضخمة في البنيات التحتية والغاز والبترول.
ويعتقد المغاربة في تقليد الجزائر للمغرب بعدما أقنع عدد من الدول بفتح قنصليات في مدينتي العيون والداخلية في الصحراء الغربية. وكتبت جريدة “هسبريس” الالكترونية اليوم الجمعة “يبدو أن الجزائر اليوم إنما تحاول تقليد المغرب في الإستراتيجية الدبلوماسية التي نهجها لتحقيق مكاسب هامة في قضيته الوطنية، أبرزها “دبلوماسية القنصليات”، من خلال ابتزاز مجموعة من الدول ومحاولة إقحامها في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على غرار إيطاليا”. ونقلت عن خبراء بأن الجزائر منتحت عقود النفط لإيطاليا كرشوة لكي تقوم بهذه الخطوة الدبلوماسية.
وتنازع جبهة البوليزاريو المغرب السيادة على الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، وعات لاستئناف العمليات العسكرية منذ سنتين، وفشلت الأمم المتحدة بعد خمسين سنة من إيجاد حل للنزاع.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.