بعد السقوط المدوي للفايق ، هل يسعى حزب الاصالة والمعاصرة بفاس للظفر بعمودية العاصمة العلمية بعد تورط العمدة البقالي في فيديو التشبه بالطقوس الملكية ؟؟

Advertisement

كل المهتمين بالشأن السياسي المحلي والجهوي بفاس ، أجمعوا أن السقوط المدوي لرشيد الفايق رئيس جماعة أولاد الطيب السابق ، والبرلماني عن الأحرار سببه أساسي هو فيديو التشبه بالطقوس الملكية في البيعة والإستقبال، وليس الإختلالات الكبيرة في البناء والرخص الإدارية والتزوير في المحاضر الرسمية التي وجدت في مصلحة التعمير والإسكان بالجماعة القروية..

هذا التجرأ الغير المسبوق من سياسي قروية ضد رمزية الملكية بالمغرب .

وماصاحبه من ضجة إعلامية كبيرة على المستوى المحلي والجهوي والوطني ظهرت بشكل خاص على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الفيسبوك واليوتوب والواتساب..

وإذا كان هذا هو فعلا الأصل في هذه المتابعة القضائية ، فالمفروض، أن يفتح تحقيق أمني تحت إشراف النياية العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس في حق كل السياسيين ، الذين شاركوا في فيديو التعدي على الطقوس الملكية التاريخية لملوك العلويين وعلى رأسهم بطبيعة الحال جلالة الملك محمد السادس رئيس الدولة المغربية وأمير المؤمنين وحامي الملة والدين.

ومن هؤلاء كما هو معلوم العمدة الحالي، الدكتور عبد السلام البقالي الذي شوهد في الفيديو واعضاء الفرقة الغنائية الشعبية تبايع رشيد الفايف بعبارات ملكية مخزنية يضحك كأنه سعيد بما يحدث .

لاسيما ، إذا كانت الأخبار الرائجة التي تفيد أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وجدت شيكا للبقالي قدره 500 مليون سنتم .

وحسب مصادر بكواليس التحقيقات الأمنية ، أنه عندما سئل عن الشيك : اجاب بالشكل التالي ، هو دفعة أولية من أجل بناء مستشفى خاص تتوفر فيه جميع الإختصاصات .

فهذا السياسي الذي كان لوقت قريب قيادي محلي بالتقدم والإشتراكية بجهة فاس ، وكان يشغل رئيسا لمقاطعة جنان الورد طوال حكم العدالة والتنمية.

وتم جلبه للتجمع الوطني للأحرار بفاس من طرف المنسق الإقليمي الحالي لحزب السابق المعتقل حاليا بسجن بوركايز في أطار ميركاتو الترحال السياسي الذي يحدث قبل أي إنتخابات برلمانية وبلدية للترشح بإسم هذا الحزب الإداري لمنصب العمودية . سياسي باع ولاءه وعقيدته وإيديو لوجيته لسياسي قروي تعليمه الدراسي لا يتعدى الإعدادي . فهل سيكون حريصا على خدمة ساكنة فاس وتحقيق القفزة الإقتصادية والإجتماعية للشباب العاطل عن العمل ؟؟

الأشهر الأولى من رئاسة البقالي للجماعة الحضرية كانت تحت الصفر، فقط تم توزيع وظائف أشباح بإسم الإنعاش الوطني على أقارب وأسر المستشارين .ماكان ممنوعا في عهد حكم العدالة والتنمية أصبح مباحا في الأغلبية الحكومية الحالية .

الغريب ، أنه بعد إعتقال رشيد الفايق مهندس التحالف الرباعي السباسي الحاكم بجهة فاس، الكتابة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بدأت تتحرك على جميع الأصعدة والمستويات من أجل سحب بساط العمودية من البقالي ووضع مكانه قيادي سياسي من حزب البام بتنسيق تام مع والي جهة فاس مكناس، السيد سعيد زنيبر.

ياترى من هذا السياسي من حزب الأصالة والمعاصرة الذي سيتم ترشيحه لمنصب العمودية ؟؟ ، هل هو البرلماني ورئيس المجلس الجهوي السياحي عزيز اللبار ؟؟

أم رئيس مقاطعة أكدال مالك معمل الرخام محمد السليماني ؟؟

ام مقرب من البرلمانية خديجة الحجوبي ؟؟

حزب الأصالة والمعاصرة بفاس المعروف بعلاقاته القوية والمتشعبة مع العديد نواب وكلاء الملك بالمحكمة الإبتدائية والإستئناف يريد إستغلال النهاية السياسية لرشيد الفايق ليصبح هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في المشهد السياسي المحلي بفاس ، والذي اغلب قياديه البارزين المحليين متورطين في مافيا العقار وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة.

ولهذا يسعى أمينه العام المحامي عبد اللطيف وهبي لسن قانون يمنع جمعيات المجتمع المدني والحقوقي من تقديم شكايات رسمية ضد السياسيين الفاسدين ، مايطرح تساؤلات حول الهدف الحقيقي من هذه الخطوة القانونية ؟؟

الحقيقة الغائبة هو، أن أغلبية السياسيين من مستشارين وبرلمانيين ورؤساء الجماعات الحضرية والقروية المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة متورطين في قضايا الفساد المالي والإداري أو يحسبون على مافيا العقار بالمدن والقرى المغربية او أعضاء في شبكات دولية لتجارة المخدرات والتهريب الدولي..

بمدينة فاس مثلا، هل هناك سياسي من البام سواء مستشار او برلماني ينتمي للطبقة المثقفة او من النخب الأكاديمية ؟؟

لا، إذن العاصمة العلمية تحكم من طرف عصابات متوارية في أحزاب سياسية، لأن النخب بمدينة فاس من أكادميين وأساتذة جامعيين ومهندسين ومحامين لم يسمح لهم بالترشح بإسم سواء التجمع الوطني الأحرار او الأصالة والمعاصرة..

لهذا ، على الجهات الأمنية والقضائية فتح تحقيق نزيه مع كل السياسيين من مستشارين وبرلمانيين الذين ظهروا في فيديو التشبه بالطقوس الملكية..

خالد حجي

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.