بعد المغرب.. أنغولا تدير ظهرها لموسكو وتقرر ارسال السلاح السوفييتي الى أوكرانيا بطلب من الولايات المتحدة مقابل تسليح غربي بديل

Advertisement

باريس ـ قررت أنغولا توجيه جزء من سلاحه السوفياتي الى أوكرانيا لمساعدتها في مواجهة روسيا، وهي ثان بلد يتخذ هذه الخطوة بعد المغرب الذي بعث في الماضي دبابات “تي 72” الروسية، وهي بهذا تقتفي آثار المغرب في مساعدة أوكرانيا عسكريا.
وذكرت صحيفة “نيوز 24” من جنوب إفريقيا أن أحد حلفاء روسيا “التقليديين” في إفريقيا، أنغولا، قررت إدارة ظهرها للكرملين ووضعت مسارًا للتقارب مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى إعادة تجهيز جيشها بأسلحة غربية الصنع.
وتعد هذه خسارة كبيرة لموسكو، لأن أنغولا كانت واحدة من أكبر مشتري الأسلحة الروسية الصنع، حتى أن الكرملين وعدها بمشاريع مشتركة لبناء شركات دفاعية، في مقابل ذلك كان الروس يأملون في الوصول إلى موارد الصيد ورواسب الأحجار الكريمة.

وسيساعد قرار أنغولا أوكرانيا كثيرا في الحرب، لقد استُنفدت ترسانات أسلحة “حلف وارسو” في أوروبا الشرقية مخزونها من السلاح السوفييتي بعدما سلمت الكثير منه للجيش الأوكراني، لذا يسعى البيت الأبيض للحصول على أسلحة سوفياتية من “مصادر بديلة” لمساعدة القوات المسلحة الأوكرانية التي لديها تدريب خاص على السلاح السوفياتي.
وتتبع أنغولا طريق المغرب الذي قدم أسلحة إلى أوكرانيا، وكانت تقارير صحافية قد أوردت أن المغرب قد قدم خلال الثلاثة أشهر الأخيرة قطع الغيار لدبابات “تي 72″، التي كان قد اقتناها من بيلاروسيا في الماضي.
وذهبت بعض وسائل الاعلام أبعد عندما نشرت أن المغرب كان قد أرسل الى جمهورية التشيك عشرات الدبابات من نوع “تي 72” لتحديثها وتجهيزها بقذائف وأنظمة تحكم وتسيير جديدة، بعد وعد امريكي بدبابات بديلة على أن يرسل التي يقوم بتحديثها الى أوكرانيا، وتفيد وسائل الاعلام التي تهتم بالشأن العسكري أن شركة “إكسكلبيور أرمي” التي تقوم بتحديث الدبابات، ترسل كل أربعة أيام دبابة من نوع “تي 72” الى أوكرانيا، وبدون شك هي الدبابات المغربية.
وكان المغرب قد شارك الى جانب 39 دولة من أعضاء في حلف الناتو وحلفاء له خلال نهاية أبريل/نيسان الماضي في مؤتمر “المجموعة التشاورية من أجل الدفاع عن أوكرانيا” برئاسة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بقاعدة “رامشتاين” الأمريكية في ألمانيا، حيث اهتمت هذه القمة بتباحث سبل تسليح كييف كي تتمكن من التصدي لهجوم روسي في الشرق، وتأمين أمنها وسيادتها على كامل أراضيها، وقد يكون المغرب قد التزم في حينها بتقديم الدبابات السوفييتية مقابل دبابات أمريكية.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.