بعد زلزال جريدة * إلموندو * حول الشأن الديني بالديار الإسبانية ، أين هؤلاء المستشارين والمكلفين بمهمة داخل مجلس الجالية ؟؟ ولماذا تركوا الأمين العام يواجه العاصفة لوحده ؟؟ وهل فعلا هناك مؤامرة بين أعضاء المجلس للإطاحة به ؟؟
فرحان إدريس…
لا أحد من نشطاء مغاربة العالم يعرف ماذا يجري داخل أروقة مجلس الجالية ؟؟ لاسيما بعد الأنباء التي تروج يوميا أن السيد إدريس اليزمي في الأشهر الأخيرة بدأ يتردد على مكتبه ويبقى لساعات مع السيد سراج محمد أحد المستشارين بالمؤسسة الدستورية الإستشارية المختصة بقضايا الهجرة والمهاجرين ,,,الذي نزعت منه الصلاحيات كلها بعد ثبوت تورطه في إختلالات مالية عديدة بعدما كان المسؤول الأول عن رواق المجلس بالمعرض الدولي للكتاب لسنوات ، وأصبح موظف شبح لكنه لازال يتمتع بإمتيازات السيارة والهاتف الجوال والراتب الشهري المقدر ما بين 35.000 إلى 45000 درهم ، ويعد من المستشارين الذين تم تعيينهم من طرف رئيس المجلس ..
هناك ما يقارب من خمسة عشر مستشار أو مكلف بمهمة داخل المجلس لا ندري ماذا يفعلون ؟؟ وماهي مهمتهم بالأساس ؟؟ وماذا قدموا لأفراد الجالية المغربية بالخارج منذ ما يزيد عن 12 سنة ؟؟
فمثلا السيد محمد السراج ، منذ تعيينه بالمجلس وهو يحارب الكفاءات المغربية بالخارج سواء الحقوقيين منهم أو الإعلاميين أو الجمعويين ولعل قصته الشهيرة والمعروفة لأشخاص محدودين مع الخبير الحقوقي الدولي الهولاندي محمد زياد أفضل مثال على سياسة فرق تسود التي نهجها هذا المستشار بين الإدارة العامة للمجلس وناشطين من مغاربة العالم ,,ولدينا أدلة مادية على الإختلالات المالية الكبيرة التي إرتكبها حين كان مسؤولا عن رواق المجلس بالمعرض الدولي في السنوات الأخيرة ، وهناك موظفين آخرين أشباح كان همهم الوحيد خلق الفنتة وإذكاءها بين قيادة المجلس الحالية ومنتقديه ,,,
صحيح أنه منذ تولي الأمين العام ، السيد عبد الله بوصوف قيادة المجلس بعد إعفاء أجبالي إدريس فتحت الأبواب في وجه المعارضين والمنتقدين ، لكن تبقى غير كافية لحد الآن ؟؟
وهناك أسئلة تطرح كل سنة من طرف نشطاء مغاربة العالم ماهي المعايير المعتمدة في إستدعاء ممثلي الجالية للحضور كضيوف برواق المجلس في المعرض الدولي للكتاب ؟؟
ولماذا لا يتم الإستعانة بأعضاء المجلس في اللجنة التنظيمية لرواق المجلس السنوي بالمعرض الدولي للكتاب ؟؟ ويعتمد فقط على الموظفين والمستشارين بالمجلس في التنظيم ؟
ومتى إجتمع مكتب المجلس آخر مرة ؟؟ والذي يتكون من : ” السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج – السيد عبد الله بوصوف، أمين عام مجلس الجالية المغربية بالخارج – السيد عبد الله رضوان، رئيس مجموعة العمل “الدين والتربية الدينية” – السيد يونس أجراي، رئيس مجموعة العمل “الثقافات والتعليم والهويات” – السيد عبد الحميد الجمري، رئيس مجموعة العمل “الإدارة وحقوق المستخدمين والسياسة العامة ”
ومن المسؤول الحقيقي عن تجميد العديد من مؤسسات المجلس ومجموعة العمل بها ؟؟ هل الرئيس إدريس اليزمي ؟؟ أم الأمين العام عبد الله بوصوف ؟؟
ولماذا أعضاء المجلس لا يعقدون إجتماعات شهرية أودورية لمناقشة القضايا العاجلة لمغاربة الخارج بحكم أنهم ينتمون لمؤسسة دستورية إستشارية لقضايا الهجرة والمهاجرين ؟؟
الملاحظة الأخيرة هو أنه بعد العاصفة التي تعرضها مجلس الجالية المغربية بالخارج بعد زلزال *جريدة إلموندو* الذي إتهم بشكل مباشر السيد عبد الله بوصوف ومسؤولين كبار رسميين تابعين لمؤسسة سيادية معروفة وموظفين آخرين بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتهمة تبييض الأموال ترك الأمين العام للمجلس لوحده يواجه أمواج هذه العاصفة ، لماذا لم نرى المستشارين والمكلفين الخمسة عشر في هذه المعركة ؟؟ ولم يخرجوا في وسائل الإعلام المختلفة لدحض إتهامات الجريدة الإسبانية ؟؟ والدفاع عن الأمين العام للمجلس الذي يتلقون منه راتبا شهريا سمينا بعشرات الآلاف من الدراهم منذ أكثر من 12 سنة ؟؟ لدرجة أنهم لم يكتبوا أي تعليق حتى على صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الإجتماعي ، الفيسبوك أو تويتر وغيرها ؟؟
المستشار الوحيد الذي خرج للعلن إعلاميا محاولا تفنيد إتهامات جريدة * إلموندو* هو الكاتب والباحث والمفكر إدريس الكنبوري ، المعروف بخبرته الكبيرة في الحركات الإسلامية ,,
أعضاء المجلس هم الآخرين إلتزموا الصمت يراقبون من بعيد ما يحدث ؟؟ ما عدا عضو واحد ممثل إفريقيا في المجلس هو الأستاذ الجامعي والأكاديمي سي محمد الفارسي الذي كسر حاجز الصمت وخرج في وسائل إعلامية مكتوبة ومرئية يدافع بكل قوة عن منجزات المجلس بالديار الإسبانية ,,, والدوافع الحقيقية للهجوم الإعلامي لجريدة ( إلموندو ) على الأمين العام للمجلس ؟؟
ولا ننسى أن سي الفارسي كان من الأعضاء المؤسسين (لحركة دابا ) التي تأسست في سنة 2012 للمطالبة بالمشاركة السياسية لمغاربة العالم ، ولعبت معركة كبيرة وطاحنة مع تيار اليزمي بالمجلس بقيادة إدريس أجبالي ، الذي كان يتصرف كأنه رئيس المجلس ,,,
ممثل إفريقيا بالمجلس يعتبر من الخبراء الدوليين لأكثر من خمسة وعشرين في قضايا الهجرة والمهاجرين سواء بالقارة الإفريقية أو الأوروبية ، وكفاءة غير محدودة و صاحب مواقف تاريخية لدعم نضالات مغاربة الخارج ويمكن إعتباره من المؤرخين الأوئل في تاريخ الجالية ,,
لكن مع الأسف ، رغم هذه الكفاءة التي يتمتع بها سي محمد الفارسي في جميع قضايا الجالية والخبرة الطويلة لأكثر من ثلاثين سنة في مجال الهجرة والمهاجرين ، قيادة السابقة والحالية للمجلس لم تستعن به كمستشار أو تمنحه صفة مكلف بمهمة داخل المجلس رغم أن هناك العديد من المستشارين أو المكلفين بمهمة لا يتوفرون أصلا على هذه الخبرة ، عينوا فقط لأنهم من أتباع اليسار الراديكالي أو ينتمون لمدن وقرى الريف ,,,
هناك أعضاء بمجلس الجالية المغربية بالخارج ونشطاء من مغاربة العالم يستحقون فعلا منصب الأمانة العامة لكنهم لا هم من اليسار الراديكالي ولا ينحدرون من منطقة الريف !!
وفي الختام ، ألم يكن من المفروض على السيد اليزمي رئيس مجلس الجالية حسب الظهير الملكي لسنة 2007 أن يعقد إجتماع مع أعضاء المجلس ، الذي غادر إدارته العامة لأكثر من ثمان سنوات ؟؟ ويخبرهم هل سيعود لممارسة مهامه الدستورية كرئيس لمجلس الجالية ؟؟ لا أن يأتي لمكته بالمجلس ويجتمع لساعات مع المقربين منه ؟؟ دون أن يجتمع مع الأمين العام للمجلس أو مع الأعضاء و المستشارين ؟؟ وماذا يعني تردده في الأيام الأخيرة على مقر المجلس والإجتماع فقط مع السيد سراج محمد ؟؟
هل هو في صدد تكوين ديوانه الجديد أم لا ؟؟ الأيام المقبلة ستجيب على كل هذه الأسئلة ….
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………المديرية العامة للدراسات والمستندات *لادجيد *
………………….المديرية العامة للأمن الوطني
…………………المديرية العامة لحماية التراب الوطني * الديستي *
…………………رئاسة الحكومة
…………………الأمانة العامة للحكومة
…………………رئاسة البرلمان المغربي
…………………رئاسة مجلس المستشارين
…………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………وزارة العدل والحريات العامة ..
…………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………مجلس الجالية المغربية بالخارج
…………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج