بعد مطالبة واشنطن بالتحقيق.. الاحتلال يقر بـ”خطأ أخلاقي” أدى لاستشهاد مسن فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية..

Advertisement

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين أنه سيعاقب 3 ضباط بعد استشهاد مسن فلسطيني قبل نحو أسبوعين، معتبرا أنه ناجم عن “خطأ أخلاقي وسوء اتخاذ قرار”، وذلك بعد طلب أميركي بفتح تحقيق لأن الشهيد يحمل الجنسية الأميركية.

وعُثر على عمر عبد المجيد أسعد (80 عاما) ميتا بعد أن اعتقلته قوات إسرائيلية في منطقة جلجليا بالضفة الغربية المحتلة يوم 12 يناير/كانون الثاني الماضي، حيث تعرض لنوبة قلبية مفاجئة على خلفية التعامل معه بخشونة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت إن أسعد كان على قيد الحياة عندما تركه الجنود.

وفي ملخص لتحقيقاته أمس الاثنين، قال الجيش في بيان إنه خلص إلى أن أسعد رفض التعاون مع القوات العاملة في المنطقة، وأن “يديه كانت مقيدتين وكان مكمما لفترة قصيرة”، مضيفا أنه أطلق سراح أسعد و3 آخرين بعد احتجازهم نصف ساعة.

وقال بيان الجيش “الجنود لم يرصدوا علامات تعب أو علامات أخرى تثير شكوكا فيما يتعلق بصحة أسعد. وتوقع الجنود أن أسعد كان نائما ولم يحاولوا إيقاظه”.

وأضاف “التحقيق خلص إلى أن الواقعة كانت حادثا خطيرا ومؤسفا نتج عن خطأ أخلاقي وسوء اتخاذ قرار من جانب الجنود”، معترفا بأنه تمت مخالفة واحدة من القيم الأساسية للجيش الإسرائيلي وهي حماية حياة البشر، حسب تعبيره.

وأكد البيان أنه لم يكن هناك استخدام للعنف خلال الواقعة باستثناء وقت القبض على أسعد بعد رفضه التعاون، وأقر بأن الجنود لم يؤدوا واجباتهم وتركوا أسعد ملقى على الأرض من دون تقديم العلاج المطلوب وإبلاغ قادتهم بالواقعة.

وبناء على ما سبق، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أقصى ضابطين، وأنه سيوجه اللوم لقائد الكتيبة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الشرطة العسكرية تجري تحقيقها الجنائي الخاص، الذي ستُرفع نتائجه إلى المدعي العسكري العام للمراجعة القانونية والبت في الأمر.

 

الموقف الأميركي.
وبعد تشريح جثة الشهيد، قال متحدث باسم السفارة الأميركية في القدس إن السفارة “حزينة للغاية” لوفاة أسعد، وإنها تؤيد “إجراء تحقيق شامل في ملابسات الحادث”.

وبعد يوم من استشهاده، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين إن الراحل كان يحمل أيضا الجنسية الأميركية، وبالتالي فقد اتصلت حكومة الولايات المتحدة بأسرته لتقديم التعازي إليها.

وأضاف برايس “لقد اتصلنا أيضا بالحكومة الإسرائيلية لطلب توضيحات” بشأن الظروف التي أدت إلى وفاته، وتابع “نأمل أن يجري تحقيق دقيق في ظروف هذه الحادثة”.

 

الرواية الفلسطينية.
من جانب آخر، أكد رئيس المجلس المحلي فؤاد مطيع بعد وقوع الحادثة أن وحدة تضم ما بين 30 و40 جنديا إسرائيليا نصبت كمينا وسط قرية جلجليا، حيث أوقفوا السيارات وسط القرية واعتقلوا ركابها وقيدوا أيديهم.

وأضاف أن الراحل كان عائدا إلى منزله بعد زيارة أقاربه، عندما تم اعتقاله وتقييد يديه وضربه وتركه في مبنى قيد الإنشاء، ثم عُثر على جثته بعد مغادرة الجنود القرية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية الرواية، وقالت إن الحادثة تسببت في إصابة أسعد بـ”نوبة قلبية”.

ودعت قيادات فلسطينية إلى محاكمة الجنود المتورطين في محكمة دولية.

وقال شقيق أسعد إن الشهيد كان يقيم في ميلووكي بولاية ويسكونسن، وعاش في الولايات المتحدة عدة عقود، وعاد إلى الضفة الغربية قبل 10 سنوات.

 

الشروق نيوز 24 / متابعة

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.