بعد هزيمة اللوبي الصهيوني في المغرب.. إسرائيل تدّعي بأن حمل المنتخب المغربي للعلم الفلسطيني في المونديال لا يُمثّل إرادة الملك محمد السادس
باريس – “الشروق نيوز 24 / متابعة”:
تسعى إسرائيل إلى الترويج لأخبار مشوشة على المنتخب المغربي “أسود الأطلس” في مونديال كأس العالم قطر، بالادعاء أن حمل العلم الفلسطيني من طرف أفراد المنتخب هو بادرة من لاعب مغربي يلعب في الدوري السعودي، وليس من سياسة الملك محمد السادس.
وقال “نائب السفير” الإسرائيلي في المغرب إيال ديفيد في لقاء مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه سأل المسؤولين في الحكومة المغربية، عن حمل لاعبي المنتخب المغربي، العلم الفلسطيني في المونديال، فأوضحوا له بأن ذلك لا يمثل إرادة الملك محمد السادس.
وقال الدبلوماسي الإسرائيلي في لقائه مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “سألت المسؤولين في الحكومة المغربية، وأوضحوا لي أن التلويح بالعلم الفلسطيني من قبل المنتخب لا يمثل إرادة الملك، بل كان مبادرة ذاتية لأحد اللاعبين الذين يلعبون في الدوري السعودي”.
وتبرز الوقائع أن الدبلوماسي الإسرائيلي، إن كان خبر الاتصال بمصدر حكومي مغربي صحيحا، قد جانب الصواب، فقد كان لاعب مغربي من الدوري الأوروبي هو أول من حمل العلم الفلسطيني ثم رفعه لاعبون آخرون في باقي المباريات، وحمله المشجعون المغاربة في المدرجات.
وتشعر إسرائيل والتيار المؤيد لها في المغرب، وهو محدود، بالقلق الشديد لأن مباريات المونديال الكروي أعادت إحياء القضية الفلسطينية في الشارع المغربي، وشكّلت رصاصة الرحمة ضد اتفاقيات أبراهام.
وحاول تيار في المغرب مؤيد لإسرائيل بيع أوهام من قبل سفر إسرائيليين إلى قطر لتشجيع المنتخب المغربي، واحتفالات وسط إسرائيل بفوز المغرب، وتبيّن كيف هي أخبار واهية وكاذبة، كما ظهرت مُجنّدات إسرائيليات في مقاطع فيديو حاول ترويجها جيش الاحتلال، وهن يشجعن منتخب المغرب، في حين كان ذات الجيش يمنع الفلسطينيين من الاحتفال، ورفع علم المغرب.
وكانت الصحافة الدولية قد كتبت أن 32 دولة تشارك في المباريات ودولة 33 أخرى حاضرة في كل الملاعب وهي فلسطين بأعلامها والتعاطف الكبير الذي تحظى به، ودفع بالصحافة الإسرائيلية إلى القول بأن المونديال أظهر فشل اتفاقيات أبراهام.
وصفّق الفلسطينيون للمنتخب المغربي وكأنه منتخبهم وحملوا الأعلام المغربية مثلهم مثل باقي الدول العربية والإسلامية الذين احتفلوا بأسود الأطلس المُتأهّلين إلى مربع الذهب، وسيلعبون ضد بطل النسخة الماضية لمونديال روسيا 2018 الديوك الفرنسيّة في نصف نهائي مُرتقب الأربعاء.
ويعد ما أوردته الجريدة الإسرائيلية إساءة كبيرة للمغرب وملكه في هذا الظرف ومحاولة ضرب التعاطف العربي والإسلامي مع المنتخب المغربي، ولم تبادر الحكومة الى نفي ما جاء على لسان الدبلوماسي الإسرائيلي.