بنكيران يشكك في نتائج انتخابات أيلول التي أسقطته.. ويتساءل: ”ما الذي قمنا به ضد الدولة جعلها تفعل هذا”.. ويتفاخر بـ “اسقاط” خطة إدماج المرأة في التنمية “المخالفة” للشريعة
عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لإثارة نتائج انتخابات 8 أيلول/ سبتمبر الماضي، يث قال إن جزء من هذه النتائج منها ساهم فيه الحزب والقيادة المركزية بالخصوص، مضيفا أنها، اعترفت وتحملت المسؤولية وقدمت استقالتها من رئاسة الحزب، في إشارة إلى سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام السابق للحزب، الذي اعتبره بنكيران مساهما فيما وصل إليه الحزب.
ونقل موقع الحزب تصريحات لبنكيران، قال فيها أنه الأخطاء التي يمكن أن يكون الحزب قد ارتكبها، إلا أنها لا تبرر ما حققه من نتائج، حيث قال خلال كلمته في المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الشرق، ”إن الأخطاء التي يمكن أن يكون الحزب قد ارتكبها خلال رئاسته للحكومة لا يمكن أن تبرر نزوله من 125 مقعدا في مجلس النواب إلى 13 مقعدا، ومن ادارة كافة المدن إلى تسيير صفر مدينة وبعض الجماعات المحلية القروية الصغيرة”، معتبرا أن ما حصل أمر غير مفهوم وغير مقبول.
وتساءل بنكيران قائلا: ”ما الذي قمنا به ضد الدولة جعلها تفعل هذا، خلال 40 سنة، لم نؤذ دولتنا أو شعبنا، اللهم بعض الأخطاء التي يمكن أن نكون قد ارتكبناها”.
وأضاف إن المراجعات التي أجراها أبناء الحزب في بداياتهم الأولى عبر الحركة، جعلتهم ينتبهون إلى أن العمل السياسي مدخل مهم للإصلاح، لكن بمنطق لا ينازع الحكم ولا يهدف إلى تغيير الدولة.
وتوقف ابن كيران في كلمة له خلال أعمال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة الشرق بوجدة، عند عدد من المراحل التي تواجه فيها الحزب مع التيارات الليبرالية، منها مجابهة خطة إدماج المرأة في التنمية، عام 2000، والتي اعتبرها الاسلاميون تتضمن مخالفات للشريعة.
وقال أنه “بفضل ما قام به الحزب في تلك الفترة، وبدعم المواطنين، تبين للعالم، أن المغاربة يريدون إصلاح قوانينهم، حتى التي مصدرها هو الشرع، ولكن بمنطق الشرع وليس بمنطق يخالفه”.
“وأضاف، أن تلك المعركة، كانت حامية الوطيس، معتبرا أن حزبه انتصر فيها “ثقافيا”، وذلك بعد نجاحه في حشد مسيرة مليونية في الرباط، لاسقاطها.