قرر محمد بوبكري المرشح لمنصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي سحب ترشيحه لقيادة الاتحاد مباشرة بعد صدور قرار المحكمة الابتدائية بالرباط، برفض الطعون في ترتيبات الولاية الثالثة لإدريس لشكر خلال المؤتمر الذي يفتتح غدا الجمعة.
وقال بوبكري في بيان له إنه تأكد له بما لا يدع مجالا للشك أن المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي قد شابته أشكال عديدة من “التزوير، ابتدأت بتغيير البنية الديمغرافية للحزب”، حيث “قام الزعيم بإفراغ الحزب من مناضليه ومؤسسيه”، وجاء إليه بأناس “غرباء عن فكره ومبادئه وقيمه”، ما “جعلنا أمام حزب جديد لا علاقة له بالاتحاد الاشتراكي”، كما تم “تحريف القوانين الحزبية، ضدا على إرادة قانون الأحزاب في البلاد”.
وقال أيضا أن الزعامة “وضعت قوانين على المقاس للتحكم المسبق في مخرجات المؤتمر الحادي عشر”.
واضاف أنه تم تعيين المؤتمرين عوض انتخابهم من قبل المناضلين. وأصبحنا أمام “مؤتمرين التحقوا بالحزب منذ ثلاثة أشهر،” ما يعني أنهم لا يتوفرون على الأهلية. وقال إننا اليوم أمام مؤتمر مكون من “كائنات عجينية يمكن للزعيم أن يصبها في أي قالب يريده”، معتبرا أن المنافسة الديمقراطية ستنعدم في هذا المؤتمر. لهذا قرار سحب ترشيحه.