تحت الضغط.. اتحاد رجال الأعمال المغربي يلغي زيارة رئيس جمعية أرباب العمل الفرنسية الى المملكة بسبب غياب “مناخ سياسي يسمح بنجاح هذه الزيارة”.. مسؤول يؤكد استمرار “أزمة دبلوماسية مفتوحة” بين الرباط وباريس

الرباط – نبيل بكاني:
ألغيت زيارة جوفروا رو دي بيزيو، رئيس جمعية أرباب العمل الفرنسية “ميديف”، التي كان يرتقب أن يجريها إلى المغرب، وفقًا لمصادر مطلعة داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
الزيارة التي كان من المقرر أن تجرى في الـ26 من الشهر الجاري، يرجع السبب وراء الغائها إلى غياب “مناخ سياسي يسمح بنجاح هذه الزيارة”، وفق ذات المصادر.
هذا القرار، يعكس تعقيد الوضع الدبلوماسي بين البلدين في الوقت الحالي ويعزز التوترات القائمة بينهما، مما يؤثر على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الشركات الفرنسية والمغربية.
ووجد اتحاد رجال الأعمال المغاربة، نفسه في مواجهة وابل من الانتقادات بعد دعوته لجيفروا رو دو بيزيو.

وقد تخلّى أخيرًا عن هذه الدعوة، التي يُنظر إليها على أنها قد تزيد من تدهور العلاقات بين باريس والرباط.
بينما كان من المقرر أن يقوم جيفروا رو دي بيزيو، رئيس المنتهية ولايته، بالزيارة، فإنه لن يقوم بالزيارة الى المغرب، وذلك ما أكدته أيضا مصادر صحفية فرنسية.
واعتبرت منظمة رجال الأعمال المغاربة أن “السياق الحالي، المسيطر عليه أزمة دبلوماسية مفتوحة بين الرباط وباريس، ليس مناسبًا لزيارة رئيس المنظمة الفرنسية لأرباب العمل السابق.
تشهد العلاقات المغربية الفرنسية حاليًا مرحلة “فراغ دبلوماسي” بسبب تصاعد الأحداث، بما في ذلك الاتهامات الموجهة من الرباط لبعض الجهات القرارية في باريس بالتدخل في التوصية الأخيرة للبرلمان الأوروبي بشأن حرية الصحافة في المملكة.
شكيب العلج، رئيس اتحاد رجال الأعمال المغربي، أبلغ بشكل رسمي نظيره الفرنسي عن “رغبته في تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق” (الى أجل غير محدد). كما شدد في ذات الوقت على “جودة العلاقات بين الاتحادين، وأنهما “سيعيدان جدولة هذه الزيارة فور توفر الظروف الملائمة”.
تراجعت العلاقات بين الرباط وباريس بشكل واضح. وليس لدا المملكة المغربية سفير معتمد في باريس منذ شهر شباط (فبراير).
ينظر المغرب بعين سيئة لرغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في التقرب من الجزائر، الخصم الأبدي، ويتهم باريس بتمكين تبني قرار من البرلمان الأوروبي ضد المغرب.