تساؤلات مشروعة إلى رئيس والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج ، اليزمي و الدكتور عبد الله بوصوف ديرو النية ودافعوا على حقوق مغاربة العالم ؟؟ وكفانا من النفاق السياسي والتحلي بنوع من الجرأة !! الجزء الأول ؟؟

ستة أو ثمانية ملايين من أفراد الجالية المغربية بالخارح يتساءلون لماذا طوال نهائيات كأس العالم بقطر لم يسمع صوت لرئيس مجلس الجالية ، إدريس اليزمي المنتمي لليسار الراديكالي ؟؟
ولماذا لم يعلق ولو مرة واحدة على إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم الذي معظم عناصره من مغاربة العالم ؟؟
أليس منصبه كرئيس لمجلس الجالية يفرض عليه على الأقل أن يخرج لوسائل الإعلام ؟؟ ، ويصرح بالدور الكبير الذي لاعبي المنتخب الوطني من شباب مغاربة المهجر في الوصول للمربع الذهبي ؟؟
أم أن إيديولوجيته الفكرية والثقافية والسياسية اليسارية منعته من التعليق على الإنتصارات المتتالية للفريق الوطني ؟؟ هل ياترى سلوك لاعبي المنتخب الوطني بعد كل إنتصار ، الذهاب نحو أمهاتهم ، وتقبيل رؤوسهم وأياديهم ، وحركة السجود لله ، ورفعهم العلم الفلسطيني إعتبرها رئيس المجلس متناقضة مع عقيدته الفرنكوفونية العلمانية اللائكية ؟؟ ولهذا غاب بشكل كامل عن المشهد الإعلامي طوال شهر المونديال ..
الأمر مختلف تماما بالنسبة للأمين العام للمجلس ، السيد عبد الله بوصوف الذي لم يتوقف عن نشر مقالاته سواء على الفيسبوك أو في مواقع إلكترونية معروفة بقربها من الجهات الأمنية والاستخباراتية ..
وكان حريصا في كل كتاباته على إظهار التميز الذي منحه لاعبي المتتخب الوطني الذين أغلبيتهم ولدوا وترعرعوا في دول أوروبية وأخذوا فنون كرة القدم من نوادي رياضية أوروبية كبرى ..
وبحكم مرجعيته الدينية والفكرية والثقافية الإسلامية فقد تكلم عن ثقافة رضى الوالدين ومظاهر تشبت اللاعبين بتوابث الثفاقة العربية والإسلامية ..
لكن لا الرئيس اليزمي ولا الأمين العام إستغلا هذه الإنجاز الرياضي التاريخي الغير المسبوق للاعبي المنتخب الوطني الذين أغلبيتهم من أبناء المهاجرين المغاربة من أجل مناشدة الملك محمد السادس للتدخل ، وإعطاء أوامره السامية للحكومة من أجل تنزيل والمصادقة على الفصول الدستورية في البرلمان التي تحقق المواطنة الكاملة لأفراد الجالية المغربية بالخارج .
ما فائدة مجلس الجالية إذا لم يكن صوت مغاربة العالم الحقيقي داخل المملكة المغربية ؟؟
من حق نشطاء مغاربة العالم أن يناقشوا بكل حرية وديمقراطية الدور الدستوري لمجلس الجالية .
ولماذا هذا المجلس مفتوح للعمل فقط سواء كموظفين أو كمكلفين بمهمة داخل هذه المؤسسة الدستورية الاستشارية للمواطن من أصول ريفية ؟؟
مثلا ، في سنة 2015 اعفي من مهامه إدريس أجبالي ولم يعوض لحد الآن بأي أحد ..
وبعد ثلاثة سنوات أي في سنة 2018 توفي الخبير الأممي في الهجرة والعمال المهاجرين الأستاذ عبد الحميد الجمري دون أن يفكر لا الرئيس ولا الأمين العام تعيين إطار من الجالية مكانه ؟؟
المناصب المهمة في مجلس الجالية تقتصر فقط على الأعضاء الفرنكفو نيين الذين لديهم إرتباطات قوية داخل المديرية العامة للدراسات والمستندات ،لادجيد ..
الغريب في الأمر ، أنه لا تسمع صوت هؤلاء المسؤولين الأوائل للمجلس إلا بعد كل خطاب ملكي عن أفراد الجالية المغربية بالخارج ، كما حدث مؤخرا بمناسبة الحتفال بعيد ثورة الملك والشعب التي يحتفل بها كل شهر غشت من كل سنة ميلادية …
إذا كانت سنة 2017 عرفت إعتقال كل قادة حراك الريف الفتيان منهم والشباب والرجال بسبب مطالبهم الإجتماعية ، مستشفى للسرطان وجامعة وفرص شغل للشباب العاطل عن العمل في منطقة الريف .
فإن هناك شباب من أصول ريفية ولدوا ونشأوا بدول أوروبية مثل إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا حققوا للمنتخب الوطني لكرة القدم إنجاز كبير بالوصول لنصف نهاية كأس العالم بقطر لسنة 2022 ..
يعني ، أن الشباب المغربي الريفي بشكل خاص إذا تربى في جو تسوده الديموقراطية و حرية الرأي والتعبير وتنتشر فيه ثقافة مبادئ حقوق الإنسان العالمية فإنه يجعل المستحيل ممكنا ، وهذا ما حققه لاعبوا المنتخب الوطني الذي معظم عناصره من الجيل الثاني والثالث من أفراد مغاربة الخارج ..
المفروض ، أن تكون هناك جرأة سياسية من رئيس وأمين عام مجلس الجالية لمخاطبة الجهات العليا بالمملكة من أجل منح مغاربة العالم حقوق المواطنة الكاملة .
المواطن المغربي من أصول ريفية أكد للمرة الألف أنه دائما وراء كل إنجاز وطني كبير سواء أكان سياسي أو رياضي إذا هيأت له الظروف على جميع الأصعدة والمستويات
لهذا يبقى السؤال المطروح إلى متى هذا النفاق السياسي الذي يصبح موسمي بعد كل خطاب ملكي سامي عن الجالية ؟؟

يتبع ..

فرحان إدريس …