تساؤلات مشروعة مابعد فاجعة الشهيد ريان ؟؟ أليس لحزب الأصالة والمعاصرة ولمؤسسه المستشار الملكي الرحماني مسؤولية مباشرة عن ماحدث بدوار إغران جماعة تامروت بإقليم شفشاون ؟؟؟

Advertisement

فاجعة الشهيد ريان تطرح عدة تساؤلات ؟؟ حول المسؤولية المباشرة للمنتخبين المحليين، المستشارين منهم والبرلمانيين وممثلي السلطات المحلية عن ما حدث في إحدى القرى النائية بمدينة شفشاون..

 

لأنه منذ سنة 2009 لحد الآن، حزب سياسي وحيد يسيطر على هذه المنطقة سواء على الصعيد المحلي أو الجهوي او الوطني، بداية من مجلس مدينة شفشاون او الجماعات القروية المشكلة للجهة ..

 

ألا وهو، حزب الأصالة والمعاصرة الذي أسسه المستشار الملكي الرحماني ، فؤاد علي الهمة، الحزب الذي جاء لإحداث زلزال سياسي في المشهد الحزبي المغربي ، كما روجت قياداته المركزية التي اغلبها كانت تنتمي لليسار الراديكالي، منظمة 23 مارس، ومنظمة إلى الأمام، وأعضاء من أقصى يسار الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية..

 

وبما، أن المستشار الملكي كان الرجل النافذ في المحيط الملكي الحالي، ومهندس الأجهزة الأمنية المختلفة، وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة في تعيين الولاة والعمال وأعوان السلطة بمختلف المدن والقرى المغربية..

 

لهذا ، مدينة شفشاون لم تخرج عن هذه السياسة المتبعة، لدرجة أن المنتخبين أنفسهم سواء المستشارين منهم والبرلمانيين الذين إحتكروا القرار السياسي بمدينة شفشاون والنواحي منذ سنة 2009 كان معظمهم من حزب التراكتور..

 

بالتالي ينتمون للعقلية السياسية الأمنية التي يتميز بها المستشار الملكي الرحماني التي اهملت بشكل كبير التنمية البشرية الإقتصادية بالقرى والجبال المغربية..

 

لهذا ، أي مهتم بالشأن المحلي أو خبير في التنمية البشرية ، يلاحظ أن كل المناطق القروية التي يسيطر عليها منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة في الجماعات القروية على إمتداد التراب الوطني للمملكة تفتقر لكل أنواع البنية التحتية، من طرق ومستشفيات والماء الصالح للشرب والكهرباء ودور تأهيلية إجتماعية…

 

ويظهر هذا بالخصوص في مدن الشمال، في المناطق الجبلية والقروية التي تزدهر فيها زراعة وتجارة الكيف والحشيش..

 

ومدينة شفشاون من المناطق التي يوجد فيها كبار بارونات المخدرات على الصعيد الوطني والدولي..

 

لكن مع الأسف، في جماعاتها القروية ودواويرها المختلفة تنعدم فيها أدنى أساسيات الحياة الكريمة ، لا طرق ثانوية ورئيسية ، ولامسالك قروية ولا بنيات تحتية للماء والكهرباء ولا مرافق صحية..

 

الخلاصة ، أن فاجعة الشهيد ريان سببها الرئيسي المنتخبين المحليين والجهويين والوطنيين ، المستشارين والبرلمانيين المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة ، والسياسة التي نهجها المستشار الملكي الرحماني في تعيين الولاة والعمال وأعوان السلطة المحلية منذ بداية حكم الملك محمد السادس..

 

عبد الله بوريش / فرنسا..

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.