تساؤلات مغاربة العالم بعد التعيينات الملكية الأخيرة لعدد من رؤساء المجالس الدستورية ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس …

لاشك أن العديد من المتتبعين للشأن السياسي والحقوقي لأفراد الجالية المغربية بالخارج ، يتساءلون عن سر الخرجات الإعلامية الأخيرة لمحمد زياد المنحدر من الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء ؟؟ المناضل الحقوقي الكبير والعضو بالعصبة الهولاندية الحقوقية ورئيس معهد لاهاي الدولي لحقوق الإنسان الذي ظل لأكثر من عقد من الزمن صامتا رغم أنه إشتغل في الظل لعدة سنوات في ملفات كبيرة كانت ستضر بصورة وسمعة المملكة المغربية بالخارج ، لولا تدخله الحاسم في العديد من القضايا الحقوقية وقضية الوحدة الترابية الأولى للمملكة المغربية فقط من أجل الوطن ومصلحته العليا وصورة وسمعة المؤسسة الملكية على الساحة الدولية ، وكمثال حي المظاهر ة الكبيرة التي نظمت بالديارالهولاندية سنة 2006 للترويج لقضية وحدتنا الترابية على مستوى دول الإتحاد الأوروبي ,,,
الجواب بكل بساطة عن هذه التساؤلات ؟؟ هو أن مغاربة العالم يوجهون رسالة مباشرة للجهات العليا التي تقترح وتزكي الاشخاص في المناصب العليا بالمملكة المغربية ، ويؤكدون أنه في المغرب فقط الملكية المغربية تورث أبا عن جد ،وأن الملكية الضامن الوحيد لسلامة وأمن وإستقرار الوطن …
وأن المغرب عبر التاريخ كان يلعب دورا إقليميا مهما في السياسة الإقليمية والدولية ، لكن في السنين الأخيرة تراجعت الديبلوماسية المغربية عبر السفارات والقنصليات المغربية بالخارج ,,,,,
وهذا راجع بالأساس، لأن المسؤولين السامين بالمملكة المغربية بدأوا نهج سياسة توريث المناصب لأبناءهم على جميع المستويات ، والأمثلة عديدة لا يمكن حصرها سواء في سلك القضاء أو في الأمن أو مستوى تعيين ممثلي الديبلوماسية المغربية بالخارج ، فهناك العديد من رجال من القضاء وولاة وعمال أدخلوا أبناءهم في الإدارة العامة للأمن الوطني ,,
المعيار الوحيد في حصول هؤلاء على الوظيفة العمومية هو {باك صاحبي وصاني عليك } ، وهذا يتعارض كليا مع الخطابات الملكية السامية العديدة التي تؤكد في كل مناسبة دينية أووطنية على ضرورة نهج سياسة التشبيب في المناصب وإعتماد معيار الكفاءة والمسؤولية في منح أي منصب عمومي سواء أمني أو قضائي أوسياسي أو ديبلوماسي !!
مع الأسف ، المغرب يوجد في وضع دولي حرج لأن الجهات العليا التي تتحكم في التعيينات والترشيحات للمناصب الكبرى في مختلف مؤسسات الدولة المغربية لازالت تعتمد على سياسة القرب من السلطة والولاءات التي أوصلت المملكة المغربية لما هو عليه سواء على الصعيد النقابي أو الحزبي وكثرة الحراكات الإجتماعية الإحتجاجية في كل ربوع المملكة خير دليل على هذا الفشل الذريع ,,,
والحقيقة أنه بدون قبعة حزبية لايمكن لمغاربة العالم الحصول على موقع متقدم في المؤسسات الدستورية المختلفة رغم أن الأغلبية منهم يوجدون في الصفوف الأولى بالديار الأوروبية في المعركة المفتوحة مع إنفصاليي البوليساريو ، وهناك ما يقارب 40 ملف بين أيدينا لمهاجرين مغاربة بدول المهجر والإقامة فقدوا كل شيء لأنهم فقط أحبوا وطنهم ودافعوا عنه أولا في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ضد اليساريين الراديكاليين الذين تآمروا على الوطن وتحالفوا مع الشيطان لإسقاط النظام الملكي ، وأخذوا حقهم في المناصب العليا في العهد الجديد للملك محمد السادس ,,
وثانيا ، تواجهوا كل يوم مع تحركات الإنفصاليين بدول الإتحاد الأوروبي بدون غطاء للدولة المغربية ، والعديد منهم فقد منصب شغله بسبب حبه للوطن المغرب ، وهناك شهادات بالصوت والصورة مسجلة مع العديد من الكفاءات المغربية بالخارج تحكي معاناتها لأنها فقط دخلت في مواجهة مباشرة مع عناصر البوليساريو بإسم *الله الوطن الملك *
الكفاءات المغربية بالخارج تتساءل إلى متى سيبقى هذا التهميش والإقصاء لمغاربة العالم من الحصول على مناصب عليا في الدولة المغربية ؟؟ ما دام في كل سنة وعلى مدار العقود الأخيرة يمثلون القطاع الإقتصادي الأول للمملكة المغربية ؟؟ أولا من حيث التحويلات المالية السنوية ، وثانيا من حيث المصدرالأول للعملة الصعبة بالمملكة ، ألا يستحقون الإلتفاتة الملكية السامية إتجاه كفاءاتهم المتعددة ؟؟ مغاربة العالم الذين ينتظرون منذ عقود حقوق المواطن الكاملة التي صادق عليها الدستور 2011 ، لكن الحكومات المتتالية ولا الأحزاب السياسية سواء الموجودة في الأغلبية الحكومية أو تلك المتواجدة في صفوف المعارضة لم تعمل طوال هذه السنين على تنزيل الفصول الدستورية التي تحقق المواطنة الكاملة لمغاربة العالم !! لهذا لا بديل لمغاربة العالم من تأسيس حزب سياسي جديد يتنبى مطالبهم السياسية ، أولا من أجل الحصول على حقوق المواطنة الكاملة ,,,,
ثانيا ، للمشاركة في أفق إنتخابات 2021 للفوز بمقاعد برلمانية تخول لهم بشكل مباشر طرح إشكالات وقضايا ومشاكل الجالية المغربية بالخارج في المؤسسات التشريعية المغربية الرسمية ,,,
ثالثا ، هو الحصول على حقهم الدستوري في المؤسسات الدستورية المختلفة ,,,
مغاربة العالم لا يثقون إلا في المؤسسة الملكية مادام أن الملك محمد السادس رئيس الدولة المغربية في العديد من خطاباته الملكية السامية صرح ويصرح دائما التالي : ” كل ما تعيشونه يهمني ..
ما يصيبكم يمسني ….
مايسركم يسعدني …
وما يشغلكم أشعه دائما …
في مقدمة إنشغالاتي ..
نرجو من جلالته أن يترجم هذه الكلمات إلى واقع سياسي ملموس تجعل الكفاءات المغربية بالخارج تحس وتلمس فعلا أنها تنتمي لوطن كبير إسمه المغرب ,,,,

يتبع …

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية والهجرة
……………………..وزارة النقل والتجهيز ..
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
………………………وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
……………………..مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
……………………..السفارات المغربية بالخارج
……………………..القنصليات المغربية بالخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.