لندن: أفادت تقارير صحافية إسبانية، بأن المدير الفني لبرشلونة تشافي هيرنانديز، يدرس تعويض المدافع المخضرم جيرار بيكيه، بأبرز جواهر فريق الرديف، والإشارة إلى المراهق المغربي شادي رياض، وذلك بدلا من الحل الأسهل، بإنفاق الملايين، لشراء قلب دفاع جديد، بعد قرار اعتزال القائد السابق.
ونقلت صحيفة “موندو ديبورتيفو” على لسان المايسترو، أنه يتابع محرز المغربي عن كثب، تمهيدا للدفع به مع كبار البلو غرانا، لا سيما بعد ظهوره اللافت مع فريق الرديف، منذ التصديق على قرار تصعيده من فريق 19 عاما، إلى الفريق الثاني للمؤسسة مع ضربة بداية الموسم الجاري، ما اعتبرت “تلميحات”، لاقترابه من الظهور مع روبرت ليفاندوفسكي وبقية نجوم الفريق الأول، في ظل النقص العددي الحاد في مركزه في قلب الدفاع.
ويعاني البرسا الأمرين في الآونة الأخيرة، بسبب تفشي الإصابات بين المدافعين، كان آخرهم نائب القائد سيرجي روبرتو، وقبله عاد جوليس كوندي إلى نقطة الصفر، بتعرضه لانتكاسة جديدة، بعد فترة وجيزة من تعافيه من الإصابة، التي ألمت به في عطلة الفيفا الأخيرة، وذلك تزامنا مع الانزعاج، الذي يعاني منه المدافع إريك غارسيا على مستوى الفخذ، فضلا عن استحالة تعافي رونالد أراخو، من العملية الجراحية في الوقت الراهن.
وعلى النقيض من الرواية السائدة في الصحف والمواقع الرياضية، بأن إدارة برشلونة ستعوض جيرار بيكيه، بصفقة جديدة في سوق الانتقالات الشتوية القادمة، أشار تشافي إلى اهتمامه بالمواهب الخام، البعيدة عن الأنظار مع الرديف، وتستحق الحصول على فرصة العمر مع الفريق الأول، وفي مقدمتهم شادي محرز.
وقال مدرب السد القطري السابق للصحيفة المقربة من النادي “شادي؟ لا شك أبدا أنه مدافع قوي من الناحية البدنية، وأيضا رائع في عملية الخروج بالكرة، نتحدث عن قلب دفاع ويملك المؤهلات للحصول على فرصة حقيقة، وربما يكون له دور قيادي في المستقبل، ولأننا نتابع المواهب الشباب، نراقب كذلك بيلايو وزالايا”.
وبدأ شادي /19عاما/، يستكشف موهبته مع كرة القدم، في أكاديمية أتلتيكو رافال في العام 2009، ومنه ذهب إلى نادي مسقط رأسه ريال مايوركا حتى صيفية 2014، ليخوض تجربة مع سان فرانسيسكو لمدة عام، قبل أن يعود إلى مايوركا مرة أخرى، إلى أن وضع القلم على عقد ارتباطه ببرشلونة عام 2019.
ولعب المغربي الأصل / الإسباني المولد، مباشرة مع فريق برشلونة تحت 18 عاما، وفي العام التالي التحق بالفئة الأكبر سنا، لكن في منتصف الموسم، قرر البحث عن فرصة أفضل، بذهابه إلى ساباديل على سبيل الإعارة، ومؤخرا تم تصعيده إلى فريق الرديف، وسجل حضوره في 5 مباريات ضمن التشكيلة الأساسية، ما قد يساعده على تسجيل ظهوره الأول مع الكبار، في ظل أزمة غياب المدافعين، التي اكتملت باعتزال بيكيه، ليكون ثالث لاعب بدماء مغربية يرتدي قميص البلو غرانا تحت قيادة تشافي، بعد إلياس أخوماش وعبد الصمد الزلزولي –قبل إعارته إلى أوساسونا الصيف الماضي-.