تصريح الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج ، د. عبد الله بوصوف ، حول ما تضمنه مقال جريدة ” إل موندو ” الإسبانية …

Advertisement

الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج …د. عبد الله بوصوف ..

في إطار سياسة الرأي والرأي الآخر التي تنتهجها الإدارة العامة “للموقع الشروق نيوز24 ” حرص الموقع على نشر التصريح الإعلامي للأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج ، للرد على ما نشر بجريدة { إل موندو} الإسبانية من إتهامات خطيرة لمسؤولين كبار في الشأن الديني لمغاربة العالم ، لأن القضية تتعلق بمصالح الدولة المغربية العليا وسمعة وصورة المملكة المغربية بالخارج ، ولأن الأشخاص يذهبون وتبقى الدولة..

المقال الذي نشرته جريدة ” إل موندو” الإسبانية من حيث الشكل هو المقال غير مهني ولا يحترم أبسط أخلاقيات المهنة المتعارف عليها دوليا ، لأنه أورد معلومات غير دقيقة ، وكاتبه لم يكلف نفسه عناء الإتصال بمجلس الجالية المغربية بالخارج للإستفسار حول الموضوع ، وإدراج وجهة نظره فيما أوكل إليه من إتهامات ؛ وهو ما يؤكد سوء النية ويجعله مقالا متحاملا ليس على المجلس وأمينه العام فحسب بل أيضا على المغرب وعلى الجالية المغربية بالخارج التي يورط أفرادها بشكل مباشر في التخابر مع دولة أجنبية وهو ما يستوجب المتابعة القضائية للجريدة وكاتب المقال …

أما من حيث المضمون ، فالمعلومات الواردة في المقال غير دقيقة ، والإتهامات باطلة ….
فإذا كان ما يدعيه المقال من عمليات تبييض أموال قد تم إنجازها بالفعل في بلد مثل إسبانيا ، أظن أن السلطات الإسبانية المعنية بمحاربة الجرائم المالية لم تكن تسمح بوقوع هذه العمليات المالية المشبوهة من دون أن تراقبها أو تحرك المتابعة القضائية ضد الأشخاص المعنيين …
وعلى كل حال فنحن على إستعداد للمثول أمام العدالة الإسبانية أو العدالة المغربية إذا ثبثت صحة الإدعاءات الواردة في مقال ( إل موندو) مهما كلف ذلك ..



من باب الشفافية والأمانة ، ولدرء أي شبهة ، فإنه من الضروري التأكيد على أن وكالة الأسفار الكائن مقرها في الرباط ليست وهمية كما ذهب إلى ذلك المقال ، بل هي قائمة بشكل قانوني وتصرح بمعاملاتها ال،مالية طبقا للقوانين الجاري بها العمل ، وتم تأسيسها في إطار شخصي لمساعدة السيد نورالدين الزياني الذي وجد نفسه بين عشية وضحاها مطرودا وبدون محاكمة من إسبانيا بالنظر لأنشطته في صفوف الجالية المغربية في إإقليم كاتالونيا والتي تزعج السلطات الإسبانية ، ولم يسبق للمؤسسة التي أمثلها أن تعاملت مع هذه الوكالة ، أو تبادلت معها أي مصلحة …

لقد جاء مقال ” إل موندو” في سياق حملة تستهدف المغرب مباشرة بعد الإنتخابات البرلمانية والبلدية ؛ حملة تقف وراءها جهات إسبانية قريبة من إديولوجية اليمين المحافظ ، بدأت بإصدار كتاب لكاتب (مجهول) وضع مقدمته كاتب آخر (غيرمجهول) هو الصحفي السابق في جريدة { إل موندو} إغناسيو سيميرو ، والذي سبق للمغرب أن رفع ضده دعوى قضائية في إسبانيا ، كلفته مساره المهني الممتد لعقود في جريدة {إل باييس } المشهورة ..
فخسارة اليمين للإنتخابات ساهمت فيها بشكل كبير قضايا الفساد التي يتابع فيها مجموعة من قياداته ، ولم يبقى له من مشروع مجتمعي لمحاولة التقرب من الناخب غير خلق عدو أجنبي ونشر إشاعات تدعي زرع المغرب لمخبرين في إسبانيا ، وهو أمر أقرب إلى القصص الخيالية منه إلى الواقع …

صك الإتهامات الباطلة التي أعادت جريدة {إل موندو} إستعماله ، ليس بالأمر الجديد على جزء من الصحافة الإسبانية الفاقدة للمهنية ، فقد سبق للفاعل الثقافي والديني في سبتة المرحوم الحاج محمد علي أن هوجم بنفس الإتهامات ، ولن نكون آخر من يهاجم بذلك ..
لكن ما يمكن أن أؤكده للتاريخ هو أن المؤسسة التي أشتغل فيها لم تصرف أي درهم من أموال دافعي الضرائب إلى أي شركة مغربية كانت أم إسبانية ، وأتحدى الإسبان أن يثبتوا العكس…

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.