تفاصيل إحتجاز حاجز أمني لولاية الأمن بمراكش لحافلة شركة باب الله بسبب العثور بداخلها على العديد من الكيلوغرامات من المخدرات الرطبة ، الحشيش ، و 2000 من الحبوب المهلوسة !!
في الأيام الماضية أوقف حاجز أمني لولاية الأمن بمراكش إحدى حافلات شركة باب الله بسبب العثورعلى العديد من الكيلوغرامات من المخدرات الرطبة ، الحشيش و 2000 من الحبوب المهلوسة بعد عملية التفتيش الأمنية ..
هذه الحافلة التي تربط بين مدينة فاس وأكادير بشكل أسبوعي في خط يعتبر خط حيوي وإقتصادي مهم بالنسبة لاولاد شينون في تهريب كل أنواع المخدرات والحبوب المهلوسة مثلا كجلب المعسل، التبغ الذي يستعمل في النرجيلة ، أي الشيشة من عند تاجر الجملة بأكادير عاصمة جهة سوس ماسة، الملقب بالفاسي الذي يوزع هذا المنتوج في كل أنحاء المغرب جنوبا وشمالا وشرقا وغربا والمصاب بداء السكري المزمن…
التوقيف حدث عند أبواب مدينة النخيل وأثناء التفتيش الأمني الدقيق التي خضعت له الحافلة من طرف العناصر الأمنية الذين عثر في داخلها على هذه الكمية الكبيرة من المخدرات الرطبة ، الحشيش من حجم 500 غرام ما بين 7 إلى 20 قطعة و2000 من الحبوب المهلوسة داخل حقائب بلاستيكية التي يرسل فيها عادة التاجر الفاسي بأكادير المعسل لزبنائه ..
يعني، أن الملايين من الدراهم تدخل على مالكي شركة باب الله للنقل الوطني من الإتجار في كل المخدرات الصلبة والرطبة و الحبوب المهلوسة بشكل أسبوعي ، والتي بالمناسبة توجد في ملكية كل من المستشار في غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس ، عبد العالي شينون وأخيه هشام المعروف بإغتصابه الوحشي لفتاة لسنوات نتج عنه حمل أرغمها بعد ذلك بالقوة على القيام بعملية إجهاض غير قانونية دفعت ثمنه غاليا في حياتها بحيث لم يعد بإمكانها إنجاب أطفال آخرين..
هذه الفتاة المسكينة المنحدرة من عائلة كريمة التي كانت رفضت تزويجه إياه بسبب أن الناس كانوا يلقبون اولاد شينون باولاد الطباخة…
وهذا خطأ كبير وفادح إرتكبته أسرة الفتاة التي كانت عواقبه وخيمة بالدرجة الأولى على هذه الأخيرة.
كما هو معلوم ، بعد أي عملية العثور على المخدرات داخل أي حافلة للنقل الوطني يتم إحتجازها على الفور وإعتقال كل من السائق ياسين والمراقب عبد الرحيم ، الكريسون ..
للعلم ، أنه في الأشهر الماضية ، وفي نفس هذا الخط تم توقيف حافلة لشركة باب الله من طرف عناصر من الجمارك بنواحي مدينة مراكش بسبب وجود كمية كبيرة من المعسل التي تم حجزها وإضطر على إثرها عبد العالي شينون لدفع كفالة مالية من أجل إطلاق سراح السائق ياسين بينما المراقب عبد الرحيم ، كريسون ، Grissoune ، تمكن من الهرب من الحاجز الجمركي.
بطبيعة الحال ، وكالعادة سيتم التضحية في عملية الإحتجاز الأخيرة للحافلة إما بالسائق ياسين أو بالمراقب عبد الرحيم الذين من المؤكد أن واحد منهما سيعترف واحد أمام الضابطة القضائية ، بأن هو المسؤول عن عملية تهريب وبيع وتوزيع المخدرات والحبوب المهلوسة المحجوزة ، وأن الملاك الحقيقيين لحافلات شركة باب الله لا علم لهم بما يحدث داخل حافلاتهم..
هذه الإعتراف من طرف أي واحد من الموقوفين سيكون مقابله كما هو متعارف عليه في هذه الحالات تعويضات مالية كبيرة والتكفل بكل تكاليف المحاميومصاريف أفراد الأسرة طوال المدة السجنية التي سيقضيها اي وأحد من هؤلاء…
هذه الحادثة الأخيرة تؤكد دون أدنى شك بأن حافلات شركة باب الله لا تقوم فقط بنقل المسافرين بل هي تمارس في حقيقة الأمر الإتجار في كل أنواع المخدرات والحبوب المهلوسة طوال هذه السنوات..
يعني، أن مصادر كل ثروتها المالية غير قانونية على جميع الأصعدة والمستويات…
أسئلة عديدة بعد هذه الحادثة الأمنية ؟؟ ، المسكين السائق ياسين من أجل 400 درهم التي سيأخذها مقابل عمله ليومين متتاليين دون ضمان إجتماعي أو تغطية صحية إنتهى به المطاف داخل إحدى السجون بمراكش ..
أما المراقب عبد الرحيم ، الكريسون الذي في حقيقة الأمر هو العين الساهرة على كل شيء بالحافلة في الذهاب أو الإياب ، كيف سيتصرف بعد عملية إعتقاله الأخيرة ؟؟
هل سيبقى صامتا من أجل حماية كل من عبد العالي وهشام شينون من أي متابعة أمنية أو قضائية ؟؟
وماذا يقول القانون الجنائي المغربي في مثل هذه الحالات بالنسبة للمالكيين الحقيقيين للحافلات ؟؟
أليس كل من السائق ياسين والمراقب عبد الرحيم مستخدمين في حافلات شركة باب الله يتلقون الأوامرمن رؤسائهم المعروفين وينفذونها بالحرف الواحد ؟؟ وليس لهما سلطة القرار فيما يجرى في هذا الخط الوطني الرابط بين فاس وأكادير ؟؟
وهل سيتدخل للمرة الألف مسؤول النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بفاس ، عبد الفتاح جعوان في هذه القضية ؟؟ ، ويتصل بزملائه في النيابة العامة بمراكش من أجل إيجاد مخرج قانوني يحفظ ماء الوجه للمستشار عبد العالي شينون ؟؟
يتبع ..
فرحان إدريس..