تفاصيل الإعتداء الوحشي على مراسلين صحفيين من طرف بلطجية محسوبين على البرلماني التجمعي رئيس الجماعة القروية لاولاد الطيب !!!

Advertisement

نظم مواطنون من ساكنة الجماعة القروية لاولاد الطيب وقفة إحتجاجية ليست هي الأولى من نوعها بإحدى الشوارع الرئيسية للجماعة الترابية ، يطالبون فيها الجهات الحكومية العليا بالمملكة بفتح تحقيق رسمي في الخروقات الخطيرة في البناء ومنح رخص الماء والكهرباء، والتجاوزات الإدارية اللامحدودة التي تشهدها الجماعة منذ تولي البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار رئاستها لولايتين متتاليتين…

وفي إحدى اللافتات المرفوعة في المظاهرة من طرف الساكنة يناشدون فيها جلالة الملك محمد السادس التدخل لرفع التهميش والظلم عن الدواوير 25 المكونة للجماعة القروية..

وكالعادة، في كل وقفة إحتجاجية لساكنة الجماعة يظهر بلطجية من نساء ورجال وشباب يتم إستأجارهم على الأغلب من الموقف، ساحة عمومية يقف فيها دائما العاطلين عن العمل يعرضون خدماتهم لكل من يبحث عن الأيدي العاملة، من إجهاض المظاهرة بإستعمال العنف اليدوي واللفظي، ومحاولة َمنع الوقفة بأي ثمن وبأي شكل..

لكن هذه المرة، كان هدف الرئيسي البلطجية من النساء هي مراسلة صوت العدالة بفاس المعروف انها تغطي كل الوقفات الإحتجاجية لساكنة جماعة اولاد الطيب ، وتنقلها بشكل مباشر على الفيسبوك..

لدرجة إرتفع متابعي صفحة صوت العدالة بفاس على هذا موقع التواصل الاجتماعي لمئات الآلاف من الزوار في ظرف وجيز..

خلاصة الإعتداء الوحشي الذي تعرضت له مراسلة صوت العدالة بفاس من طرف بلطجية نسائية هو محاولة إحداث تشوهات في وجهها وكسر الهاتف النقال التي كانت تنقل به بشكل مباشر المظاهرة…

ولولا تدخل الشباب المنظمين للوقفة والمراسلين الصحفيين الآخرين لكانت المراسلة الصحفية لصوت العدالة بفاس تتلقى العلاجات الأولية بإحدى المستشفيات المحلية..

بدون أدنى شك، أن مراسلة صوت العدالة بفاس تعتبر الصوت الإعلامي الوحيد الذي يسعى رغم المخاطر التي يمكن ، أن تتعرض لها على جميع الأصعدة والمستويات التي تسعى بصدق ومهنية عالية لتنوير الرأي العام المحلي بجهة فاس عن حجم الفساد الإداري والمالي الغير المسبوق بأي جماعة ترابية بالمملكة ، كالذي يحدث منذ أكثر من عقد من الزمن بجماعة اولاد الطيب..

مقالاتها العديدة المنشورة في مواقع إلكترونية التي تتكلم فيها عن الفساد والمفسدين الموجودين على الصعيد المحلي او الجهوي او الوطني، واللغة والمصطلحات المستعملة في تغطيتها الإعلامية لكل المظاهرات داخل شوارع مدينة فاس او خارجها ، توحي بأن المشهد الإعلامي بالمغرب أمام ظاهرة صحفية جديذة واعدة يمكن أن تكون في المستقبل النسخة الثانية من المدونة مايسة سلامة الناجي.

ما الذي يجعل فتاة في عمر الزهور تذهب ضد التيار الشعبي العام بالمغرب الذي يقول ، العام زبن، وتخاطر يوميا بحياتها من أجل تغطية المظاهرات المناوئة لحكومة عزيز أخنوش ؟؟ وتنقل بشكل مباشر على الفيسبوك الوقفات الإحتجاجية لساكنة جماعة اولاد الطيب ؟؟؟

أليس كان بإمكانها ان تقبل بالعروض المالية ؟؟؟ و ترضخ مثل باقي المراسلين الصحفيين ، و تقبل بالدراهم التي يوزعها المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار بفاس منذ إندلاع أزمة الماء والكهرباء بالجماعة ؟؟

ألا تخاف ان تستهدف من طرف بلطجية البرلماني التجمعي ورئيس الجماعة اولاد الطيب ؟؟، ويخطفوها في يوم الأيام من أجل الإنتقام من تغطيتها الإعلامية كما حدث اليوم ؟؟

ألم تفكر بأنه يمكن أن يحدث معها ما وقع للحارس الشخصي السابق لرئيس جماعة اولاد الطيب ؟؟ ، الذي أختطف وخضع للضرب والعنف لأيام بعد نشره لفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد عملية الإغتصاب للفتاة القاصر شيماء ؟؟ وسرد فيه كيف تم إختطافها وإحتجازها من أجل تغيير أقوالها ؟؟

على كل حال ، مدراء الأجهزة الأمنية بولاية فاس يتابعون بإهتمام كبير ما تتعرض له مراسلة صوت العدالة بفاس ، وسيعملون ما في وسعهم لحمايتهم ممن يتربصون بها ليل نهار، لأنهم يؤمنون بثقافة الحقوق الكاملة للمرأة وبمبادئ حقوق الإنسان العالمية..

الفرق الوحيد الموجود بينهما هو أن الأولى تدعمها جهات عليا، اما مراسلة صوت العدالة بفاس لا تملك إلا حبها لمدينة فاس والوطن والملك بشكل خاص، وتحركها قناعاتها السياسية والفكرية الثورية التي تؤمن بمحاربة وفضح الفاسدين السياسيين في كل مكان بداية من مدينتها التي تعشقها لحد الجنون ، وتريد ان ترى فيها تنمية بشرية وإحتماعية وإقتصادية لكل القطاع العريض من الشباب في سنها العاطل عن العمل بالعاصمة العلمية منذ بداية التسعينات..

 

نورالدين الزياني / هولاندا..

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.