تفاصيل المكالمة الهاتفية التوبيخية من ولي العهد المولى حسن لرئيس حكومة عزيز أخنوش يسبب الغلاء الفاحش لأسعار الخضر والفواكه الأساسية ومطالبته له بالتدخل الفوري لتخفيض الأثمنة !! والوزير المنتدب للمالية هو السبب الرئيسي للغلاء للمواد الغدائية الأساسية وظهور الجوع في المغرب !!

Advertisement

يبدو، أن الغلاء الفاحش لأسعار أثمنة الخضر والفواكه الأساسية في كل الأسواق المغربية بسبب السياسة الإقتصادية التي نهجتها منذ تعيينها حكومة الباطرونا و ر جال الأعمال والمال والإقتصاد بزعامة عزيز أخنوش ، ووراء إنتشار الفيديوهات المنشورة مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوتوب والفيسبوك ، التي تظهر بشكل غير مسبوق نساء ورجال يصرخن أمام العالم وبوجه مكشوف بأنهم يموتون من الجوع ولا يجدون ما يعطونه لابناءهم.
وأمام هذا الصمت المطبق لحكومة اللصوص الكبار وناهبي المال العام من أعضاء حكومة الظل الموجودة في الديوان الملكي المشكلة من المستشارين الملكيين بقيادة كل من فؤاد علي الهمة وأعضاء بالكتابة الخاصة للملك التي يرأسها منير الماجدي ورجال الأعمال المقربين من هؤلاء الذين أوصلوا المغرب لهذا هذا الإنهيار الإقتصادي الغير المسبوق في تاريخ المملكة والإرتفاع المهول لكل أسعار المواد الغدائية الأساسية..
لم يجد بدا من ولي العهد المولى الحسن إلا للتدخل لدى والده المريض الملك محمد السادس الذي كان غائبا عن الوطن لأشهر لأسباب صحية…
وحسب مصادر موثوقة بالديولن الملكي ، فإنه كان هناك حوار سياسي ساخن بين عاهل البلاد ووولي العهد حول ما تشهده مدن وقرى المملكة ، من غلاء فاحش للمعيشة ، ومطالبته لوالده الملك محمد السادس بأن يتدخل لدى الحكومة ويعطي أوامره السامية لكل القطاعات الوزارية بأن تعمل على تخفيض أثمنة الخضر والفواكه.
ولي العهد المولى الحسن لم يكتف بهذه الخطوة السياسية الأولى من نوعها ، وقام بنفسه بالإتصال الهاتفي برئيس الحكومة ، وقام بتوبيخه وتقريعه بسبب السياسة الغدائية التي تنهجها حكومته منذ تشكيلها..
مكالمة هاتفية لها أكثر من دلالات على جميع الأصعدة والمستويات ،السياسية منها والإقتصادية والإجتماعية.
ويبدو ، أن ولي العهد إقتنع بشكل لا يدعو للشك، بأن المحيط الملكي بقيادة المستشار الملكي فؤاد علي الهمة والكتابة الخاصة برئاسة منير الماجدي والمقربين منهم من رجال أعمال والتكنوقراط والبيروقراطيين الكبار الماسكين بمناصب القرار في العهد الملكي الحالي هم الذين أوصلوا ما بين 2 إلى 5 ملايين نسمة من المواطنين المغاربة من الطبقات الفقيرة إلى الجوع المذقع ..
بل هناك أرقام مرعبة لمنظمات دولية تؤكد بأن ما يقارب 26 إلى 30 مليون نسمة تعيش تحت خط الفقر، أي أنها بالكاد تحصل على وجبة يومية …
بينما الملك محمد السادس طوال العقدين من الزمن تضاعفت ثروته المالية في كل القطاعات الإقتصادية التي يستثمر فيها.
بالمقابل، هذه الإستثمارات لشركات الهولدينغ الملكي لم تعمل على خلق فرض الشغل بين أوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 25 سنة والتي تضرب نسبة البطالة في صفوفهم إلى 30 %….
يعني ، أن ولي العهد المولى لم تعد له القدرة النفسية والمعنوية والفكرية والسياسية السكوت أمام ما ترتكبه حكومة عزيز أخنوش من جرائم إقتصادية في حق الشعب المغربي منذ تعيينها في شهر أكتوبر من سنة 2021 ..
الأكيد ، أن الأمير المولى الحسن سئم مما قامت به طوال هذه السنوات البنية السرية الحاكمة الفعلية للمغرب الحالي بقيادة كل من المستشار الملكي فؤاد علي الهمة والكاتب الخاص للملك منير الماجدي…
وحسب مقربين من الدائرة المقربة من ولي العهد فإن السبب الرئيسي وراء هذا الإرتفاع الصاروخي للأسعار لكل المواد الغدائية هو الوزير المنتدب في المالية ، التجمعي فوزري لقجع الذي فرض ضرائب عديدة على تجار الخضر والفواكه بالجملة سواء بالأسواق الموجودة بالقرى أو المدن.
يعني، أن الميزانية العامة المالية التي وضعها كل بنودها السيد فوزي لقجع لسنة 2022 و 2023 إستهدف فيها يشكل خاص الطبقة الوسطى من دكاترة ومنهدسين والمحامين والطبقات الإحتناعية الفقيرة…
بينما خفض الضرائب السنوية على الشركات الكبرى ورجال الأعمال والمستثمرين في البورصة.
خلاصة القول، أن المرأة التي ت شوهدت تحمل فوق ظهرها إبنها الرضيع تصرخ على مواقع التواصل الإجتماعي على مرأى ومسمع من العالم كله بأنها لا تجد ما تعطي لأبنائها الأربعة..
هذا المشهد الدرامي والدراماتيكي لم يؤثر في الملك محمد السادس ، ولا في أعضاء البنية السرية الحاكمة الفعلية في المغرب ، المستشارين الملكيين فؤاد علي الهمة ، أندري أزولاي ، وأعضاء الكتابة الخاصة للملك ، منير الماجدي ، والمقربين منهم على الصعيد المحلي والجهوي والمركزي ، وشركات الهولدينغ الملكي ، ورجال الأعمال ، ومالكي كل  البنوك المغربية ، وأصحاب الشركات الكبرى ، وإتحاد المقاولين وجمعية أرباب شركات المحروقات ..
لكنها دفعت لأول مرة ولي العهد المولى الحسن الذي يبدو أنه يسير على خطى جده السياسية الملك الراحل الحسن الثاني ، واتجه لإتخاذ خطوة سياسية لها دلالات كبيرة بالإتصال الهاتفي برئيس الحكومة وتوبيخه ، ومطالبته بالعمل الفوري على تخفيض كل أثمنة المواد الغدائية.
لهذا يمكن الجزم ،أن هناك أمل كبير للشعب المغربي في ولي العهد المولى الحسن ، الذي يبدو بعد طول العمر للملك محمد السادس بطبيعة الحال ، بأنه سيبني دولة إجتماعية بإمتياز، وأنه بمجرد وصوله للعرش سيعمل على طرد كل أعضاء مافيا الذين اخترقوا مؤسسات الدولة المغربية  ، ووضعت أشخاص لديهم سوابق  الإتجار في المخدرات في مناصب  القرار السياسي والإقتصادي والإداري والإعلامي طيلة ثلاثة وعشرين سنة من حكم والده الملك محمد السادس.

يتبع ..

نورالدين الزياني / لاهاي / هولاندا /

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.