تفاصيل مؤامرة مالك الطاكسيات الصغيرة الحمراء المدعو ،حميد كولا ،مع عبد الفتاح جعوان ضد سائق طاكسي لا يملك رخصة الثقة لإرساله إلى السجن بتهمة الرشوة وتبييض وجه المسؤول القضائي بالمحكمة الإبتدائية بفاس…

Advertisement

هذا الصباح يوم السبت 18 فبراير من سنة 2023 شهدت قاعة المحكمة الإبتدائية بفاس قضية محاكمة سائق طاكسي عشوائي لا يملك رخصة الثقة بتهمة رشوة أحد المسؤولين القضائيين .
تفاصيل القضية حسب شهود عيان تعود بأن ، أحد ملاك أربعين من الطاكسيات  الحمراء بفاس المدعو  ، حميد كولا ، تواطئ مع مسؤول النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بفاس، عبد الفتاح جعوان ،  من أجل تبييض وجه هذا الأخير أمام وكيل التلك محمد حبشان ، والوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف ،رشيد تاشفين ، والرأي العام المحلي ، بأنه ليس مرتشي ويحارب الفساد والمفسدين ، وأنه هناك مواطنين يطلبون رشاوي مالية بإسمه دون علمه..
للعلم ، أن  سائق الطاكسي الصغيرة  هذا كان يعمل لسنوات سمسار لهذا المسؤول القضائي في عدة ملفات جنائية، وآخرها قضية رجل الشرطة الذي ضبط وهو يأخذ رشوة منه ، بعدما إكتشف أنه لا يملك الأوراق القانونية لسياقة طاكسي حمراء..
عملية كانت بتنسيق مع مالك الطاكسيات ، حميد كولا ، وعبد الفتاح جعوان ، الذي أرسل ضباط الشرطة القضائية من أجل ألقاء القبض على هذا رجل الأمن وهو في حالة تلبس…
مع الأسف ، رجل الشرطة هذا إنتهى به المطاف في السجن بتهمة الإرتشاء ، وتم توقيفه بشكل نهائي من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني…
ولأن السيد حميد كولا يملك العديد من الطاكسيات الحمراء بأرقام مضروبة، أي مدكوكة ، كما يقال  بالدرجة العامية التي إحداها كان يسوقها هذا سائق الطاكسي الذي حين تم توقيفه من طرف أحد رجال الشرطة التابعين للهيأة الحضرية التي يرأسها منذ سنوت السيد بولحباش..
ضباط محضر المعاينة توصلوا  بأن أرقام هذه الطاكسي مضروبة مما جعل هذا السائق يعترف بأن المأذونية في ملكية المسمى حميد كولا..
وهذا ما أغاض هذا الأخير وأراد الإنتقام منه  بتواطئه  مع مسؤول النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية، عبد الفتاح ،جعوان من أجل التخلص من هذا الشاهد العيان المزعج الذي يعرف كل قضايا الفساد العديدة لهذا الثنائي النيابة العامة المكون من السيد حميد كولا ، ومسؤول النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية ..
وفيما يخص تفاصيل المؤامرة ، فقد أقنع حميد كولا سائق الطاكسي العشوائي الذي يعمل تحت إمرته منذ سنوات ، بأنه سيعمل على إخراجه من هذه القضية مقابل 4 ملايين ونصف سيمنحها لجعوان…
بالمقابل أخبر هذا الأخير  القاضي الفاسد والمرتشي بكل تفاصيل المؤامرة المدبرة من مالك الطاكسيات الحمراء الذي أعطى  تعليماته لضابط الأمن للشرطة القضائية الملقب ، بولد الوليدي ، من أجل القبض على سائق الطاكسي الغير القانوني وهو في حالة تلبس..
الهدف البعيد من المكيدة ، هو التخلص بشكل نهائي من هذا الشاهد العيان الذي كان يستعمله مالك الطاكسيات الحمراء،حميد كولا ، كطعم يصطاد به رجال الأمن الذين يكتشفون الخروقات القانونية التي يقوم بها السائقون العاملين معه من جهة ..
ومن جهة ثانية تم تكييف قضيته لإظهار للرأي المحلي والجهوي بفاس ولوكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية ، الأستاذ محمد حبشان، والوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف ، رشيد تاشفين ، بأن عبد الفتاح جعوان بعيد كل عن ما ينشر عنه من قضايا فساد ، وتبرئة نفسه أمام المجلس الأعلى للقضاء ورئاسة النيابة العامة….
بطبيعة الحال ،الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بقيادة ضابط أمن بدرجة عميد شرطة ممتاز ،عبد الرحيم بنخليف متورطة في كل قضايا الفساد التي عرفتها ولازالت تعرفها  أروقة المحكمة الإبتدائية والإستئناف بفاس…
خلاصة القول ، رئيس شبكة الفساد القضائي بالمحكمة الإبتدائية ، عبد الفتاح جعوان ، يحاول بكل ما أوتي من قوة ونفوذ إدخال للسجن كل السماسرة وشهود العيان الذين يعرفون بالتفاصيل كل قضايا فساده ، ومن بين هؤلاء كما هو معلوم سائق الطاكسي هذا الذي سيدخل السجن بسبب تمرد على رئيسه ، حميد كولا  ، وتهديده بفضح الفساد المستشري بالمحكمة الإبتدائية بقيادة جعوان…
بطبيعة الحال ، نائب وكيل الملك الذي نظر في هذه القضية هذا الصباح يعلم أو لا يعلم خلفياتها وكل أسرارها ، وربما يكون ضمن شبكة الفساد القضائي بالمحكمة الإبتدائية المكونة من نواب وكلاء الملك والقضاة التي يرأسها عبد الفتاح جعوان ..
أسئلىة عديدة تطرح ، كيف يعقل أنه لازال هناك سائقي طاكسي حمراء يجوبون أحياء وشوارع مدينة فاس وهم لا يملكون رخصة الثقة ؟؟ ماذا يعمل رجال الشرطة وضباط الأمن المشكلين للهيأة الحضرية العليا بولاية أمن فاس التي يرأسها منذ سنوات قائد الأمن الإقليمي الضابط محمد بولحباش ؟؟
ألهذه الدرجة مالكي الطاكسيات الحمراء يقومون بكل أريحية ترقيم سيارات الأجرة بأرقام مضروبة دون أن توقفهم شرطة المرور ؟؟ ما هذه الفوضى والعبث المنتشر في قطاع سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة بفاس ؟؟
ألا تضر هذه الفوضى والعبث بقطاع سيارات الأجرة بالسياحة والخدمات العامة  بالعاصمة العلمية لأن سائق الطاكسي هو المحرك الإقتصادي الأول بأي مدينة والعين الأمنية الأولى التي لاتنام في الليل والنهار ؟؟
يتبع..

خالد حجي / بروكسيل / بلجيكا /

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.