كشفت صور بالأقمار الاصطناعية تفاصيل جديدة حول سجون سرية إماراتية مريبة، في مدينة عصب الإريترية، على ساحل البحر الأحمر، المقابل لليمن.
وتظهر الصور، التي حصلت عليها شبكة الجزيرة الفضائية، مبان على مساحة أربعمئة متر مربع.
سجون الظلام …..
وحذر الباحث بكلية (كنغ) في لندن، “أندرياس كريج”، من أن هذه السجون السرية الإماراتية تدار في الظلام بصورة كاملة، و”حتى الجيش الإماراتي ليس له علاقة بها.”
وأضاف كريج أن جميع العاملين في هذه السجون الإماراتية السرية هم إما مرتزقة، وإما مجندون محليون، مزودون بمعدات، وأسلحة، حديثة.
ونشرت منظمات حقوقية تقارير عديدة حول عمليات تعذيب رهيبة يتعرض لها المساجين، ومعظمهم يمنيون.
وتساءل كبير المستشارين في مركز أبحاث (سهان)، “مات برايدن” ؟؟ ، إن كان الصليب الأحمر يعلم بهذه السجون السرية الإماراتية، أولا يعلم ؟؟ لماذا تعتقل الإمارات هؤلاء المساجين ؟؟ ، ومتى ستطلق سراحهم ؟؟
صفقة سرية ….
ويقع ميناء عصب الإريتري على مجرى حركة التجارة العالمية، الذي يمر عبر قناة السويس.
ووقعت الإمارات، في عام 2015 ، عقدا مع حكومة إريتريا لاستئجار ميناء عصب، وإستخدامه كقاعدة عسكرية، لمدة ثلاثين عاما.
وإستفادت حكومة الإمارات، كثيرا، من قرب ميناء عصب لليمن، إذ يبعد نحو ستين كيلومتر فقط من مضيق باب المندب الإستراتيجي.
ولم تكشف الإمارات ولا إريتريا حجم الصفقة أو تفاصيلها، لكن تقريرا لصوت أميركا باللغة المحلية الإريترية، قال إن الإمارات استأجرت الميناء مقابل نصف مليار دولار.
ومعروف أن دولة إريتريا الصغيرة، التي نالت إستقلالها من إثيوبيا في تسعينيات القرن الماضي، تعاني مشكلات إقتصادية عديدة، وتتعرض لعقوبات أممية قاسية.
قلق أممي …
ودفع إنشاء الإمارات قاعدة عسكرية في ميناء عصب الأمم المتحدة إلى القلق من إمكانية خرق حظر تصدير السلاح المفروض على إريتريا.
وللإمارات سجون سرية داخل اليمن أيضا، فقد كشف تقرير لمنظمة العفو الدولية يحتوي على صور بالأقمار الإصطناعية وجود سجون سرية إماراتية، في مديرية البريقة، بالقرب من عدن.
وكشف تقرير لمنظمة العفو الدولية وتقارير منظمات إنسانية أخرى أن المساجين في السجون السرية الإماراتية يتعرضون إلى أبشع أنواع التعذيب، بما في ذلك التحرش الجنسي (بالرجال).
لكن الإمارات تنفي كل ذلك، وتقول إن “جميع تلك التقارير تهدف إلى القضاء على جهود إعادة الإستقرار في اليمن.”
غير أنه ليس أمام الإمارات إلا النفي على أية حال، على الرغم من وجود مئات التقارير وصور الأقمار الإصطناعية، حول السجون السرية الإماراتية.