تقرير: 65% من الأطفال المغاربة في عمر 10 سنوات لا يستطيعون قراءة نص بسيط وفهمه

Advertisement

 

قال البنك الدولي إن أشد صدمة أصابت عملية التعليم والتعلم في التاريخ، أدت إلى زيادة معدل فقر التعلم بمقدار الثلث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بما في ذلك المغرب حيث أن حوالي 65 في المائة من الأطفال المغاربة في سن العاشرة لا يستطيعون قراءة وفهم نص مكتوب بسيط.

وأفاد تقرير “حالة فقر التعلم في العالم 2022” أن إغلاق المدارس الذي طال أمده بسبب جائحة كوفيد 19، وضعف فعالية تخفيف الآثار والصدمات المادية التي عانت منها الأسر كان لها الأثر الكبير على فقر التعلم.

يعني فقر التعليم عدم القدرة على قراءة نص بسيط عند سن العاشرة، ويجمع المؤشر بين نسبة الأطفال في سن المرحلة الابتدائية الذين هم خارج المدرسة، والذين يعرفون بأنهم محرومون من التعليم (التمدرس)، ونسبة التلاميذ الذين لا يكتسبون الحد الأدنى من مهارة القراءة، الذين يتم تعريفهم على أنهم محرومون من التعلم.

ولا تتجاوز نسبة المحرومين من التمدرس 3.1 في المائة، بينما تصل نسبة الأطفال المغاربة المحرومين من التعلم 63.8 في المائة، وهم التلاميذ الذين يذهبون إلى المدرسة لكنهم يصلون إلى نهاية المرحلة الابتدائية دون أن يتعلموا الحد الأدنى من مهارة القراءة.

على الصعيد العالمي، يعجز 70 في المائة من الأطفال في سن 10 سنوات عن فهم نص مكتوب بسيط، وفق ما خلص إليه التقرير الذي نشره البنك الدولي واليونسكو واليونيسيف ووزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس.

وأشار التقرير إلى أن هذه النسبة كانت 57 في المائة قبل كورونا، لكن أزمة التعلم تفاقمت الآن. وأصبح هذا الجيل من الطلاب معرضا الآن لخطر فقد 21 تريليون دولار من دخولهم المحتملة طيلة حياتهم بالقيمة الحالية أو ما يعادل 17 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في العالم اليوم صعودا من 17 تريليون دولار في تقديرات عام 2021.

وتظهر الشواهد المتزايدة أن الأطفال من البيئات الاجتماعية والاقتصادية الأدنى وغيرهم من الفئات المحرومة يعانون خسائر تعلم أكبر. فالأطفال الذين كان إلمامهم بمهارات القراءة والكتابة الأساسية ضعيفا للغاية قبل إغلاقات المدارس يعانون على الأرجح من خسائر تعلم أكبر.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.