تنفيذ النموذج التونسي في المغرب على الصعيد الأمني والمخابراتي والإعلامي وسيطرة صحافة الدعارة والإنحلال الأخلاقي والتشهير على المشهد الإعلامي المرئي منه والمسموع والمكتوب والإلكتروني ، نموذج شوف تيفي وهسبريس !!
فرحان إدريس…
يبدو ، أن الصحفي أبوبكر الجامعي كان على حق حين تنبأ في سنة 2004 بأن المغرب يتجه لتبني النموذج التونسي في الإعلام سواء المرئي أو المسموع أو الورقي أو الإلكتروني ..
والأحداث الأخيرة التي وقعت منذ سنة 2017 بإعتقال كل من الأستاذ توفيق بوعشرين مؤسس ومدير النشر جريدة ” أخبار اليوم ” والصحفي حميد المهداوي وهاجر الريسوني ، وفي السنة الماضية تم رمي وراء القضبان دون أدلة مادية الأستاذ سليمان الريسوني والصحفي الإستقصائي الشاب عمر الراضي ، الذين يخوضون إضرابا على الطعام منذ أسابيع من أجل الحصول على محاكمة عادلة ..
الأكيد ، أن مهندسي القرار بالمحيط الملكي لا يتوفرن على ثقافة جامعة تمكنهم من مواجهة الأقلام الحرة المستقلة ، التي تفضح فسادهم المالي والإداري وتحكمهم السياسي المطلق في الأحزاب السياسية..
لأنه كما هو معروف ،عندما يكون أصحاب القرار ضعفاء فكريا وثقافيا وسياسيا غالبا ما يلجأون للمقاربة الأمنية والقضائية الشاملة من أجل إخراس الأصوات الإعلامية والحقوقية ..
بطبيعة الحال ، بموازاة هذه العملية يدفعون بأشباح الصحفيين والإعلاميين لتصدر المشهد الإعلامي الورقي منه والمسموع والمرئي و الإلكتروني ، هكذا تجد أن صحافة الدعارة والتشهير تسيطر علة الجرائد الورقية والمواقع الإلكترونية المقربة من السلطات الأمنية والإستخباراتية ..
فمثلا ماذا يقدم موقع “شوف تيفي ” الإلكتروني منذ تأسيسه على يد الصحفي الأستاذ الكبير إدريس شحتان ؟ ، الذي كان يزلزل المحيط الملكي بإفتتاحيته على مجلة المشعل الأسبوعية ؟ والجميع يتذكر مقالته الشهيرة بعنوان ” فؤاد على الهمة شيطان ينقل تقارير كاذبة للملك محمد السادس ”
هذه العمل الصحفي الرائع الذي لا يمكن لأحد من المواطنين المغاربة أن ينساه ، كانت فعلا تجربة المشعل نموذجا ناجحة تقدم نوع من الصحافة الحقيقية ..
ماذا حصل للصحفي شحتان ؟ دخل السجن بتهم مبركة كالعادة ، ولم يجد أي سند حقيقي من الشعب المغربي ، ووجدت زوجته نفسها وحيدة ، تصرخ لوحدها مع بناتها وتستغيث طول النهار، وتوجه نداءات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا من أجل إطلاق سراح زوجها ، الذي كان في وقت من الأيام صوت إعلامي يدافع عن الشعب المغربي المقهور والمغلوب على نفسه ..
في الزنزانة الإنفراية المظلمة ، قرر إدريس شحتان الإنقلاب على كل مبادئه بشكل كامل والتجاوب مع مطالب المخزن السياسي الجديد بقيادة المستشار الملكي فؤاد علي الهمة ..
وفعلا صدرعفو ملكي عليه ، وتم تأسيس موقع إلكتروني يحمل إسم ” شوف تيفي ” الذي إستهل العمل بالترويج لثقافة الشذوذ الجنسي ولصحافة الدعارة والإباحية والإغتصاب الجنسي ولصحافة السب والقذف والتشهير ضد المعارضين للجهات العليا ..
وهكذا ، بدأ الشعب المغربي يشاهد بالصوت والصورة مغتصي الأطفال وحالات زنا المحارم والعلاقات الجنسية بين الأخ وأخته والأم وولدها ، وجرائم القتل بالسيوف وأشرطة فيديو لشباب التشرميل الذي يجوب ويصول في الأزقة والشوارع في أغلبية المدن المغربية ..
هذا ، هو الإتفاق الخفي الذي عقده صحفي كبير من حجم الأستاذ إدريس شحتان مع المحيط الملكي الفكرية والثقافية والإجتماعية ، هو نهج سياسة الإنبطاح والإستسلام للحاكمين الجدد بالقصر الملكي ، والترويج لإعلام التفاهة وللدعارة الفكرية والثقافية والإجتماعية ، نشر ثقافة الإنحلال الأخلاقي من أجل تدميرا لأسرة المغربية والشباب الفتيات والمرأة التي هي مربية الأجيال ، كما قال الشاعر العربي الكبير حافظ إبراهيم : المرأة مدرسة إذا أعددتها / أعددت شعبا طيب الأعراق ..
وهكذا ، غزت العاهرات والراقصات الماجنات السياسة والإقتصاد ودور الصحافة والإعلام ، وهمش كل مفكر ومثقف مغربي وطني وحرم بشكل مقصود من تولي المناصب العليا في الدولة المغربية ..
دور الصحافة والقنوات الإعلامية أصبحت تابعة إما لجهة أمنية أو إستخباراتية أو مرتبطة بالجهات العليا والمحيط الملكي ..
لم تعد وسائل لإعلام المختلفة تمارس السلطة الرابعة ، كما هو متداول ومتعارف عليه في عالم الدول الأوروبية الغربية الديموقراطية ، أصبحت الصحافة والإعلام عموما بجميع أشكاله ، الورقي والمرئي والمسموع والإلكتروني موجه من طرف الأجهزة الأمنية والقضائية والإستخباراتية ، وأي صحفي أو إعلامي يخرج عن الخطوط الحمراء التي وضعها المخزن السياسي ، إما يدخل السجن أويهرب خارج أرض الوطن ..
وسائل الإعلام المختلفة ولاسيما الإلكترونية منها والجرائد الورقية الحالية تجدها تخدم بشكل خاص مصالح لوبي رجال الأعمال والمال ومافيا العقار وتجار المخدرات وطبقة التكنوقراط المسيطرين على القرار بالسياسي والإداري كل الوزارات والمؤسسات العمومية …
وغالبا ، ما يكون هواها السياسي مع اليمين المحافط الصهيوني الموجود في كل من أوروبا وأمريكا ، ومؤخرا دخلت المشهد الإعلامي المغربي دولة الإمارات العربية المتحدة التي إشترت أسهم أول موقع إلكتروني بالمغرب ،هسبريس ، التي أصبحت منذ سنة 2015 تحارب إعلاميا الوجود الإسلامي بالمشهد السياسي المغربي ، وأصبحت آلة دعائية للتطبيع مع العدو الصهيوني المغتصب والمحتل للأراضي العربية ..
المهمة الأساسية للصحفيين والمراسلين بهده الجريدة الإلكترونية الإماراتية ، هي تصوير جيش الإحتلال الإسرائيلي ، بأنه يدافع عن نفسه في العمليات القتل الوحشية التي يرتكبها يوميا ضباطه وجنوده ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، سواء في مدن الضفة الغربية أو أراضي 48 أو في قطاع غزة المحاصر منذ فوز حماس بالإنتخابات البرلمانية سنة 2008 ..
وأي صحفي يرفض السياسة التحريرية الجديدة لموقع هسبريس الإمارتي تحت عنوان “التطبيع الكامل مع العدو الصهيوني ” ترتكب في حقه جريمة القرصنة ، ويحرم من حقوقه المادية والمعنوية ، وتشن حملة إعلامية شعواء لتشويه سمعته وصورته في الوسط الصحفي ، وتغلق في وجهه جميع فرص الشغل في الجرائد الورقية والمواقع الإلكترونية ..
يتبع..
للذكر الفيديو أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch